تغريد ابو قصيصة

_ أبي بين الكتب الصباحات دائمة مشرقة جميلة و رائعة ولا ذنب لها في حزننا .. هكذا كنت أردد و أنا أرى الشمس تستيقظ و تشد أشعتها كقطة صغيرة تتمطى بعد أن صحت لتوها من نوم لذيذ ..تقفز بمرح فوق أسطح البيوت البعيدة و تغمر الطرقات الهادئة بالدفء و الضياء، كل شيء كان جميلاً ناعماً كذكرى أبي حين تداعب...
إلتفت إليه .. ملصقة عيني في الثقب الصغير على الفاصل الصخري بين قبرينا كان يدخن عوداً ما .. و رائحة الموت الكريهة تعب في المكان تنحنحت قليﻵ ليعرف أني مستيقظة ، ثم سألته بصوت جاف : كم التاريخ اليوم ؟ أجابني بعد برهة : قبل الموت أم بعد الموت ؟ فأضفت بضيق واضح : من يهتم لبعد الموت أيها الأحمق ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى