إبراهيم مالك

إنّنا ممسُوسون بالجمال، شِئنا أم أبينا، غارقون في عتمة اللّيل طوال النّهار، لا نرى أكثر ممّا ينبغي و لا نعرف أكثر ممّا نرى ممسُوسون بالجنون، و بسِحر القرن الحادي و العشرين و من برامج الذٌكاء الاصطناعي. نحن روبوتات غير قادرة على الشٌعور نذهب للعمل، نعود من العمل نحبّ نتزوّج، نُنجب...
أشتهي موتًا أقلّ وجعًا أشتهي حياةً أقلّ وجعا أشتهي وطنُا كلّما خنقتني الوِحدة عانقني بشدّةٍ، لأستردّ روحي بعد أن قطعتُ ماراتونا كاملا أركض بقلبي أنبعثُ من فوّهة الصّمت لأرقص على أنغام حُزني بينما يراقبني العالم و أنا أََهوي بين شوارعه لا فرقَ بيننا يا حبيبتي أنت تعيشين خارج المألوف صورةٌ داخل...
تجلسُ أُمّي في المساء، تتفقّد عيوننا دمعةً دمعة، و من خلال نظرةٍ وحيدةٍ يُمكنها أن تلاحظ أشدّنا جُوعا و وَجعا بعيونٍ جاحظةٍ و قلبٍ مَسّه الصّدأ، تجلس على ماكينةِ الخياطة، ترتقُ باب الوقت ترجو زبونا واحدا تَخيط له أحلامه وغالبا ما تبقى مُتجمّّدةًً في مكانها دون أن يجيء الزّبون و دون أن تقبضَ ثمن...
نَصَبت الحياة لي فِخاخا عديدة كان آخرها الحُب أقول أحبّك و أمضي دون أن ألتفت، آلاف الأيّام و الدّقائق التي سأقضيها بدونكِ ستمنحني تذكرة نحو الضّياع يوجد رجلٌ في الطّابق الرّابع و في الطّابق الثّاني توجد إمرأة أنا أتوسّطهما، و أُراقب ضَحكاتهما المُصطنعة حين ينتهيان من مُمارسة الحب، ثمّ...
عَقارب السّاعة تُشير إلى نَزف قلبي و سُقوط أُمنيةٍ وحيدةٍ من عليائها، على جدار الحُزن.. دون أن أكترث يدسّ الوقتُ نفسه في حقائب عقلي و يفرُكه بكلّ قسوةٍ حين يُذكّرني بأحلامي الضّائعة فوق جسد العُمر! أنزفُ بشدّةٍ رغم قِصَر الحياة و رغم ضِيق الأُفق و إتّساع الألم إلا أنّني أتسلّى بمُغازلة القصائد و...
لا يُمكنكَ قتل شاعرٍ برصاصةٍ واحدة، الطّلقة في الجُمجُمَة، و ليست في الفكرة كم من الوقت سَيستغرق قَتلُ فكرة!؟ كان وجهكِ شَاحبا يا غَرناطَة وَحدها دُموع لُوركا سَقطت فوق خَدّيكِ، لِتغسلَ خَطاياكِ الكثيرة! الرّصاصاتُ كثيرة، و الصّراعات مَريرة و الأحقادُ قاتلة، وَحدهُ الحُب يمنحنا جَسدا للتّحمل و...
بكلّ الطّرق المُمكنةِ أحبّك و بالطّرقِ المُؤلمةِ أيضًا و المُؤذية، كأن أَلفّ قلبي داخل كومةِ مسامير و أهديكِ إيّاه دون أن أتوجّع حين تَطرُقين عليه بقوّةٍ و حين يَخِزُني طَنينُ غيابك و دون أن أُبدي إنزعاجا و أنتِ تُمرّغينه في الوَحل، أو تصنعينَ منه خاتمًا في إصبعك! قلبي العاري المُلطّخ بالدّم...
كلّ الأبواب مُوصدة أين أتّجه بثقلي أيّها الحزن أحملُ حزنًا زائدا عن الحاجة كلّما حدّثني أحدهم عن الحُب أعضّ أصابعَ قلبي نَدما، بعد أن خذلتُ حبيباتي السّابقات! المرأة التي رَمتني بسهام عَينيها مُنذ سنوات غَرست خنجرًا داخل صَدري و كلّما كبُرَ حُزني تغلغل الخنجرُ في قلبي لكي تحيا،أمامكَ الكثير...
عائدٌ الآن من قصيدةٍ لِ وايتمان أقضمُ أصابعَ قلبي طربًا اللّذّة ليست في إستلهام الشّكل و مَزجه بِوحيٍ رُوحي أَدبي الوحيُ مَلَكة الأنبياء لِخلق الوُجود من العدم لا حُدود للنّشوة لا حدود للّهفة يُمكن لنصٍّ ما أن يستغرقَ عُمرا كاملا يُدندنُ داخل مُخيّلتك الحُب و الحرية هاجسان لإسكاتِ العالم...
مشهدٌ عابرٌ من داخل قارب النّجاة الأخير أنتَ مجرّد شاهد عيان رأيت كلّ شيء لكنّك لم تفهم مات والدك بحقنةٍ زائدةٍ من الأنسُولين و جرّاء ذلك فَقدَت أمّك بَصَرها هل عَبَرتك الحياةُ لهذه الدّرجة! و أنت تغتصبُ دقيقةً واحدةً لتُمارس بها فرحك عَبَرتك شاحنةٌ! الحياة مجرّد مشاهد زائلة داخل منفى ذاكرتك...
أنتَ مجرّد شاهد عيان رأيت كلّ شيء لكنّك لم تفهم مات والدك بحقنةٍ زائدةٍ من الأنسُولين و جرّاء ذلك فَقدَت أمّك بَصَرها هل عَبَرتك الحياةُ لهذه الدّرجة! و أنت تغتصبُ دقيقةً واحدةً لتُمارس بها فرحك عَبَرتك شاحنةٌ! الحياة مجرّد مشاهد زائلة داخل منفى ذاكرتك! الوقتُ نهرٌ مُنساب يعبُر من كفّ يدك...
لَستُ مَعنيا بهذا الصّراخ و الهَلع الذي يَجثمُ حاليا فوقَ صَدر العالم مَارسوا مَخاوفَكم بَعيدًا عن قَلبي أُريدُ أن أنعمَ بِبعضِ الهُدوء و أَستمني ضَاحكًا فَوقَكُم اللّيل لُعبةٌ أَخيرة مَارسناها بِغُموض و جَلسنا نترقّبُ النّتيجة لكنّنا إبتُلينا بِخَساراتنا الفَادحة أنتَ وحدكَ في حَجرك المَنزلي...
يُمكنكَ أن تحظى ببعض الهُدوء تستريح للحظاتٍ ثمّ تحلّ عليكَ لعنةُ الكارثة يُمكنك أن تُخفّف من ألمكَ حتّى تحظى بموتٍ أقلّ وجعًا برصاصةٍ في القلب بجلطةٍ بصدمةٍ عاطفية، يمكنك أن تجرّب كيف تموتُ دُفعةً واحدةً البارحة حاولتُ أن أخرجَ من العالم أغلقتُ عليّ غُرفتي خلعتُ ثيابي لكي أواجه الموتَ عاريا...
مِن غَابَةٍ الى غَابة كُنتُ أففز كَ دُب في أَدغالِ اِفرِيقيا أُراقِب سُمرة النّهر وَ حرارة الشّمس و زَهرة الأُوركِيد كَبرت مُلتَصِقا بِظهر فَتاة كانت تَصطحِبُني كل مرة اِتّجََهت للبِئر لِتَجلب الماء مِثل هَضَبةٍ عاليّة في صَحراء افريقيا كان يَتسلّقُني الحْزن و الفقر و الجَفاف.. يَتسلقني...
من المُجحِفِ في حَقّ الشّعر أن آخُذَه إلى المِقصَلة كَأن أُمسِكه من يَده و أَذبَحه فوق سَريرٍ ناعم من المُجحف في حقّه أن أتعرّى من نَهدَي حَبيبتي لَحظَةَ كِتابَتِي لِنَصّ فَاتِر عن الحُب فَأَصلُبَ لَحَظاتِنا الجَميلة و الحَميمة، فوق خَصر اللغة و أَضَعَ عدّة مَسافات و خُطوط حمراء فوق خَصر...

هذا الملف

نصوص
43
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى