عادل سعد يوسف

نَيْسانُ: سُوءُ فَهْمٍ بَيْنَ غِيَابَيْنِ فِي نَيْسَانَ نَيْسَانَ الَّذِي يَعْبُرُ مَلِيئًا بِهَرْمُونَاتِ الغِيَابِ وَلا يَسْتَطِيعُ تَقْدِيمَ أيَّ إجَابَةٍ لِبِذْرَةِ الحُبِّ، البِذْرَةِ المُنْهَكَةِ مِنْ أعْمَالِ الصِّيَانَةِ الشِّتَائِيَّةِ لا يَسْتَطِيعُ أنْ يُقَدِّمَ تَبْرِيرًا...
فِي حُزَيْرَانَ فِي الشَّهْرِ السَّادِسِ مِنْ عَامِ الْمَذْبَحَة أرَى الْعَصَافِيرَ الْمُشْتَعِلَةَ بِالْحُزْنِ تَجْلِسُ عَلَى ذُهُولِ الأمْكِنَةِ تَجْلِسُ حَوْلَ بُقْعَةِ الدَّمِ حَوْلَ أَقْمِصَةِ الْمَغْدُورِينَ حَوْلَ صَرْخَةِ الْبَنَاتِ فِي الْجِهَاتِ الْعَشْرِ حَوْلَ نَشِيجِهَا الْمَدَنِيِّ...
فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ صَبَاحًا بِلَمْسَتِكِ الْحَنُونَةِ تصْنَعِينَ غَيْمَةً مِنَ الْكَلِمَاتِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَانَتْ بِيدِ اللهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أصْبَحَتْ أشْجَارًا وَعَصَافِيرَ تَخْرُجُ مِنْ أنَامِلِكِ الأُورْفِيكِيَّةِ وتُوقِظُنِي فِي تَمَامِ السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ...
خَلْفَ مَكْتَبَةِ الْجَامِعَةِ الْمَرْكَزِيَّةِ كُنْتِ تُطْعِمِينَ النَّهَارَاتِ مِنْ تَنُّورَتِكِ، تَنُّورَتِكِ (دَبُلْ كَلُوشْ) بِلَوْنِهَا الأخْضَرِ الْخَفِيفِ، وَذَاتِ الْجِيُوبِ الْكَبِيرَةِ، تَنُورَتِك الْمُدَرَّبَةِ جَيِّدًا عَلَى الْتَّعَاطُفِ مَعَ بَائِعَاتِ الْقَهْوةِ، وَتَعْرِفُ...
خَمْسُ سَنَوَاتٍ مِنْ خَمرَةِ اللهِ مِنْ لَوْثَةِ النَّبِيذِ الْمَعْمَدَانِيِّ النَّبِيذِ الْمَاطِرِ عَلَى بَتُولِيَّةِ الْعَسَلِ/ عَلَى الأُفُقِ الَّذِي يَشْرَبُ سُهُولًا مِنْ زُبْدَةِ الْعِنَاقِ/ الْعِنَاقِ الْنَّاسِكِ فِي الْحَدَائِق، فِي الْمَجَرَّاتِ الْمُنْدَلِقَةِ كَنَهَارٍ يَنُطُّ مِنْ...
عَلى الْمَاسِنْجَرِ عِنْدَمَا لا تَصِلُنِي رِسَالتُك الصَّبَاحِيَّةُ أنْزَعِجُ قَلِيلًا أنْزَعِجُ كَعَاشِقٍ يَتْرُكُ مَهَامَهُ الْيَوْمِيَّةَ عَلَى قَارِعَةِ الْعِشْقِ ثُمَّ أَرْسمُ مُخَطَطًا لحَيَاتِنَا الْبَسِيطَةِ. أَرْسُمُ "مَشْيَتَكِ اللَّاهِثَةَ عَلَى السُّلَّمِ الأسْمَنْتِيِّ وَضْعَكِ...
(1) في أوِّل الليلِ أوقد قلبي أضعُ مِعْطفَ وحدتِي وحزمةَ دفءٍ صغيرةٍ وأنتظرُكِ أيتها الملتبسةُ بي على موسيقى (فاغنر).(2) سأعدُّ قصيدتي وأصطادُ كمنجةً تعلمني أنْ أرتاحَ قليلاً لأنَّ المرايا قناديلُ الأخرياتِ في الأغاني ولأنَّ حبيبتي راحلةٌ . (3) أعلقُ اتقادَ عينيك في الينابيعِ أعلقُ جنوني على...
(1) كُلُّ لَيلةٍ كَطَرِيدَةٍ أحدِّثُ الْمَقَهَى عَنْ غَاباتِ الْمَانْغرْوفِ تَحْتَ سُرَّتِكِ الْمُرَاهِقةِ حِيْنَ نُضْجِها وأعضُّ سبَابَتكِ مِنْ نَدَمٍ عليكْ. (2) أيّتُها الْقاسِيةُ كسِكتةِ دماغِيةٍ بِمُنْتَصَفِ الرَّمْلِ لِمَاذا أحبُّكِ بِسَخاءٍ كسِكّيرٍ وأَفْهَقُ باسْمِكِ أيّتُها الْقاسِيةُ...
ضدانِ في المعنى اخْتبرنا ذِبحةَ العشقِ واخْتبرنا أننا ضدانِ في اللفظِ بيننا جلوسُ الليلِ على ماءِ الحديقةِ والأساطيرُ مجانةُ ما علِمنا من تواريخِ التشظي في شعلةِ الشوقِ ضدانِ كما هذا النداء بين جدارينِ مِنَ الأصواتِ ينمو غائصاً في الاحتراق ضدانِ كما يبدو الخلودُ والموتُ مشتبكٌ به يا إلهي كمْ...
مِنْ لَمْسَتُكِ الرَّاهِبَةُ أضِجُّ بالتَّنَاسُقِ المُوسِيقِيِّ أُعَلَّقُ نَجْمَتَيْنِ عَلَى أصَابِعِي وَأْعْطَي مَزَامِيرَكِ أنْفَاسَهَا. …………….. …………….. فِي أنْفَاسِهَا كَأنَّكِ الْمَرَايَا أبْصُرُنِي عَلَى غَمَّازَتَيْكِ صَادِحَاً بِالْوَسَامَةِ أبْصُرُنِي كَالْحَنِينِ النَّابِتِ عَلَى...
مُفْتَتَحٌ الْبَحْرُ لا يَخْذلُ الأُنْثَى يُضِئُ كَمَالَها بِالْبِدَايَاتِ ثُمَّ يَهْطلُ مِنْ تَشَهِّيهَا يَمَامَاً فِي يَدَيْكَ ………… ………… قَال الْعَاشِقُ :هَذَا جَمْرُهَا وَأَنَا مِلءُ قِيَامَتِي هَارِبَاً مِنْهَا إِليَّ. (1) الْبُحَيْرَاتُ أَخْطَاءُ الْعَاشِقِينَ الْعَاشِقونَ اِحْتِماءُ...
(1) هكذا بعام جديد أقترح وطناً جميلاً للعصافير أقترح ليلة من العشق في منتصفها تأتي الحبيبة مباركة كقديسة تتجول في خارطتي وتشعل شموعها بذات المنتصف بقبلة بثانية أخيرة تنزع ورقة هذا العام تنزع تاريخي الأنثوي ، لتشرع أحضانها على أسرة النيلوفر الشتائي ، تهيئ دخولي إلى أنهارها تقرأ كفي بذاكرة العنادل...
إلَى الشَّهِيد الْمُعَلِّم أحمَد الْخَيْر عَوض الْكَرِيم يَا اللهُ سَيَظَلُّ خَفِيفًا مِثْلَ طَائرٍ يُحَلِّقُ فِي الْفَنَاءِ الْمَدْرَسِيِّ مِثْلَ شَمْعَةٍ مِثْلَ قَلَمٍ يَخْرُجُ مِنْ دَفْتَرِ الْحُضُورِ لِلْحِصَّةِ الأُولَى وَلا يَرَاه أحَدْ يَا اللهُ سَيَظَلُّ يُهَاتِفُ أصْدِقَاءَهُ فِي...
(1) فِي الصَّبَاحِ أنَا المَلِيءُ بِلَسْعَةِ الزَّنْجَبِيلِ بِالأيَّامِ الْمُتَلألِئَةِ فِي التَّكَهُّنِ فِي الْمَتَاهَةِ الأبَدِيَّةِ بِسَاقَيْنِ مِنْ نِشْدَةِ الشَّغَفِ أجْرَحُ سَتَائِرَ الْحَنِينِ وَأمْضِي لِقَلْبِكِ الْبَعِيدِ بِاتِّجَاهِ حَيْرَتِي لأشْترِي بنِصْفِ قُبْلَةٍ كَعْكَةَ...
كَشَجَرةٍ لا تُفَكِّرُ فِي الْحَيَاةِ أعْرفُ لَنْ نَشْرَبَ الْقَهْوَةَ مَعَاً الْقَهْوَة الَّتي تَرَكَتْ لَوْنَها عَلِيْكِ إثْرَ قُبْلَةٍ. . . أعْرفُ أيْضَاً لَنْ أعَلِّقَ نَجْمَةً عَلَى ضَحْكَتِكِ وأعُضَّهَا بِرَهَافَةِ لَيْلَةٍ. . . سَنَلْتَقِي كَصَدِيَقيْنِ يُلَوِّحَانِ بِالْوَحْشَةِ...

هذا الملف

نصوص
16
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى