مروى بديدة

أحب النعومة التي ترافق رجولتك تبر يشع في الداموس الرهيب رجل ناعم مثلك و صامت يعني هذا أن حزنك الوفير يخنقك فتسير ثقيلا و قليل الحراك و أنا هكذا أحبك أحب الحزن يا إلهي ...! أحب الحزن يا ربي ! أحزانه الخاصة مرعبة و مجهولة شيء علي إكتشافه بمفردي لأنني كلما أردت منه كشف أحزانه هرب مني و طار مع...
أضطجع ثقيلة ، مكبلة و خجولة إنني حامية و متدفقة دوما غدير من الدماء العذبة ،العتيقة آه يا إلهي الرحيم! كيف صنعت كل هذا في جسد صغير ومتأنق ينتظر نورك الأبدي لمعت في حرير الشهب المحترقة وقفت في صفك يا مارينا العظيمة وجهان معذبان نبكي معا في الأعياد نحطم السانتا كلوز و نرقص مع الزنوج المتألهين...
لقد عرفت أن الحياة العظيمة بوهيمية و ليست أكثر من شيئين سيسقط أحدهما كي يعلو الآخر مهما كلفنا من شقاء. حين يهبني السير وجعا في الرأس و ثقلا في الأقدام. حيثما أصير هائلة و ناعمة في الغسق الذي يكون فيه حتى هبوب النسيم كارثة صغيرة. قلبي مشدود بأغلال سماوية حتى يعرف كيف لا يؤذي احدا ولا يستغرق في...
أنت يا نديمي يا قسيم فراشي و مسرتي حينما لا أكون معك و بقربك تأتي إلى ضريحي متثاقلا تجر بندم قدك التعبان تجلس أسفل رأسي أو عند ساقي السابحتين في النهر الابدي لا تخجل من الضوء القمري الخافت الذي يلفح شحوب جبينك لا تعتذر عن سابق زلاتك ما يهمك هو الآن وقتما ابتسم لك في غياهب التراب الندي تحت قدمي...
لو كنت حبيبي سأحبك لو كنت حبيب غيري أيضا سأحبك و بذات الرغبة الجنونية سأركض نحوك لو كنت نائما في فراشي سأمنحك قوتي الكاملة و لو كنت بين ذراعي امرأة أخرى أيضا من البعيد سأمدك بذات القوة و ليلا صباحا في عمقك التعبان سأسكن لو كنت دثارا في هذا البرد القاتل سأحبك و لو كنت الخريف الذي سيسلب بهجتي و...
حينما أصعد و أنزل كموجة عابرة حينما و بغفلة أضيع وقتي الثمين من ذا الذي سيعيد لي مجدي الغابر حينما تسلب مني ضحكاتي في الصقيع الكئيب و في غير أمان اضع قدمي من ذا الذي سيهبني الهدوء و الرحمة حينما و بغير دراية يراودني الترح الثقيل و في الليل البهيم اضيع نجمي اللامع من ذا الذي سيمنحني نورا و إشراقة...
تناغمنا معا في الحمض النووي وحتى الكربون حينها لم يكن كريها مشكور هو الآخر ، كان متعاطفا خفيفا كيفما يخترق كتلنا اللحمية ،يتغرغر زبد من الحمم حمرة داكنة و منك انت انبثقت يا أمي الحبيبة مبيتا آمنا كنت و وسط قامتك كانت تنمو كل فروعي. يرن اسمي مع أجراس الكنائس في الأصقاع البعيدة يلمع في قلائد...
يجيء الليل مرصعا بتبر النجوم و القلوب الولهانة محملة بالأهواء و في زمن الخفة يضيع المعتوه حبيبه يا إله الطموح و الأحزان مرة تضخ فينا فرحا جديدا و مرة بالكآبة المجهولة تصقل نفوسنا السقيمة يجيء النهار واضحا و مفضوحا آن يترنح الأرباب بكبر و وقار و في عيونهم يشتد الغيظ و الحنق في الباحات المقفرة...
لقد تكونت في الخط الأفقي حيثما السموات انسجمت تباعا دون غطرسة و في الزرقة الهائلة انغمست الروح اليتيمة و في الأعماق منحني الإله نفسا ترعرعت بين أقطاب و مجرات عظيمة سيد النشاط وهبني النشاط سيد الكسل وهبني الكسل سيد السخط وهبني السخط سيد الفرح وهبني الفرح سيد المعجزة وهبني المعجزة و ها أنذا أعيش...
"إلى الإبن الضائع في الافق السماوي" لو كنت قد انجبتك حقا لو كنت حقا قد صنعت في الظلمات القاتمة و بجهل اتيت الى هنا حيث أعيش بلا ضمان لو أنك تكونت في الشعاع الداخلي لروحي و أعضائي الثمينة أيها الابن الراعي لأمه الوديعة ايها السليل الذي باركك الرب سابقا و كنت صديقا للضائعين و الموتى و الملائكة...
أجل أنا المجنونة و في جمجمتي تحتدم النجوم الساطعة و في الليل الثائر تقدح نيراني الأبدية أجل انا الغريبة ، في روحي مرفأ السفن الخائبة و من وجهي الذابل تتقد اللآلئ النادرة أجل ثمة غروب و طيور مثقلة بالسفر و التعب حب وفير بين الهزيمتين دائرة مصاغة من الألم الحاد أجل ثمة أجنحة و سيقان من الطحالب...
أذكر وقتما عبرنا الجسر معا خسوف مجنون ينعى فيه القمر أحلامه يدك الممتدة على مدار هيكلي المنهك اثير سيف لملاك مجنح قوة ودودة بين قلبين متلازمين قفزت أمامك برداء الفرو المتآكل أرنب ظريف يرعبك حضوره المخبول ضحكنا كثيرا حين ناديتك "أخي" قلت ان هذا اللفظ ذليل نطق ناقص لا تريد سماعه ضربة كريهة خلف...
حياتي تضيع من بين يدي انا فاشلة و بلا قبضة و لا حيلة دعنا نمسك هذه الحياة معا امسكها معي قليلا كي أرد لك الجميل لاحقا لا تفلتها من المنتصف فهو افضل أيام عمري سأتكفل انا بالنهاية كما تكفلت بالبداية بداية فارغة و نهاية فارغة . أما المنتصف فهو بحوزتك نظيف و سميك و بصحة جيدة حياتي دودة سامة و غريبة...
هناك برد و هناك حرارة ايضا هناك اختلاط في الأمور و هناك وضوح تام هدوء في الأعصاب ثم جنون و لهاث أحبك بهذه الفوضى و بالصعوبة التي يكون فيها الخير كثيرا بالشر الذي يكنه جمال الصواعق و النيران التي تقدح بعيدا بالكذب الذي يبتكره المجانين شيء يدعو للشفقة و عليك أن تصدقه أحبك بالوداعة التي غادر بها...
عادة الكلاب في الشم تحرض الحمائم على الطيران المبكر و الأحصنة التي تستمني في الربيع قطارات جديدة في حركة مقلوبة كيف للحقول أن تكون مرتاحة البال ؟ جلبوا شخصا سعيدا و مترف اللحم و النخاع يبسوا كتفيه و شحذوا قامته ليأخذ الشكل القميء سلبوه قلبه و دججوا مكانه بالحجارة الرفيعة حلقوا شعره الكثيف و...

هذا الملف

نصوص
87
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى