أشرف قاسم

الآن تستغشي الليالي ثوبها المسود من صخب النهارْ ! فلترتحلْ كل المدائن نائمات تحت أنات الحصارْ !! * * * * وابحث عن القلب الموشى باخضرار مدينة الوهم التي في خاطرك ! وابحث عن الوطن المسافر في مرايا الروح خلف تخومها الشوهاء وازرع للصغار الواهمين مدائنًا أخرى من الصبار والحسك المميت !! * *...
يجلس متجها نحو امرأة في الحلم يحاورها يجمع كل هواجسه يملأ في الوحدة أوراقهْ ! يلمس في القلب جراحًا مازالت خضراء كعين حبيبته توخزه وتشد وثاقهْ ! يتجول في طرقات الليل وحيدًا لا يؤنسه غير الحزن ، رفاق الرحلة ما عادوا في الحزن رفاقهْ ! يعرفه المقهى والجرسون وكرسي يذكره حين يغيب وطاولة ترسم...
لكَ ما تريدُ أكتبْ وصيتك الأخيرةَ لي سؤال واحدٌ مَنْ ذا سيقرأَ ما ستكتبُ ؟ لا تخفْ قُل ما تُريدُ بِيَدٍ أثار رُعاشها صمتُ القبورِ وجوقةُ التهليلِ حاول أن تكون محايداً في ما ستكتبُ وابتسِمْ في وجه مَنْ سرقَ النهارَ وباع أحلامَ البطولةِ واقتسِمْ خُبزَ الختامِ وكأسك الَّلا بعدها مع مَنْ يُتاجر في...
إلى الكاتب والمترجم الكبير السيد إمام لِسيِّدْ إمامْ لِوجه الحضارةِ حين يُطِلُّ كشمسٍ تغنِّي وراءَ الغمامْ لكفٍّ ترشُّ على الكونِ عطرًا من الحُبِّ في زمنِ الانقسامْ لِوجهِ " دمنهورَ" حين يصافحُ كلَّ البلادِ كأغنيةٍ مِن هديلِ الحَمامْ ! * * * * رأيتُكَ يا سيِّدي ذاتَ صيفٍ تشكِّلُ مِن طِينةِ...
لسورية لوجه الحب حين يشع من أعطاف حورية لأولى سيدات الأرض أولى بشريات النور في وطن يعلم كل هذا الكون أن الحب حرية لسيدة على يدها نقوش الكبرياء الحر وجه العمر حين يصير أغنية ! لسوسنة من الزمن المسافر في دروب الروح أحلاما سماوية لها أهدي سلام الروح شدو القلب زهر الشعر .. أصنع من زنابقها مواويلي...
لو كنت قد عرفت في بداية الطريق أننا سنفترقْ وسوف يشعل الزمان بيننا لهيب بينه ونحترقْ ! لو كنت قد عرفت في بداية الطريق أننا سنغتدي حكاية مصلوبة على مشارف الأفقْ ! لكنت قد ثنيت قلبي الرقيق أن يرقْ ! * * * * * لو كنت يا حبيبتي عرفت في بداية الطريق أن حبنا العظيم قصة مصادرةْ ! وعملة تجول في موائد...
لأنك شاعر ستحب أنثى وتعشق هذه الأنثى سواكا ! وتبحث في قواميس الحكايا عن القلب الذي يوما هداكا وتنفذ من شبابيك الأماني لأفق مكفهر ما احتواكا ! وتكتب عن نزيف الياسمين يقول السوسن المضنى : كفاكا أيا هذا المسافر دون وعد لقلب ليس يدرك ما شجاكا تطل عليك من برج الحكايا وجوه غادرت سكنت حشاكا ! يحاورك...
فلْتغلقي الباب خلفي كلهم رحلوا في موسم الحزن رَكْبُ الفرْحِ يرتحلُ! مُعَلَّقٌ كاغترابِ الحلمِ في وطنٍ يمضي اليتامى به مِن دون أنْ يصلوا نمضي ويتبعُنا في تيهِنا أُفُقٌ مِن دمعةِ الغيمِ والأوجاعِ يغتسِلُ! نُعلِّقُ الحلمَ مصباحًا فتطفئه ريحٌ على شرفةِ النسيانِ تشتعلُ نمضي ، على شفةِ الأطفالِ أغنيةٌ...
1 هذا الفتى القروي يكتب حزنَهْ فيثير شجْوُ غِناهُ دمعَ المُزْنةْ يرعى شياهَ الليل ، يرحل في الأسى لكنه للحب يفتح حِضْنَهْ !! وكأنه - والعمر يرحل في الضنى - من جمرة الأحزان يرسم عَدْنَهْ ! 2 منذ اصطفاه العشق قيل : أضلَّهْ يمضي يحدِّث في المفاوز ظِلَّهْ ! ونراه يرسم في دفاتر حزنه قلبًا صغيرًا...
ولدتُ شاعرًا أُصاحبُ الشموسَ والشتاءَ والنجومَ والقمرْ وأرسم الأحلامَ بين أحرفي فيهزأُ القدَرْ أعلِّمُ الصغارَ سورة الصمودِ في وجوهِ ريحِ الانهيارِ كالشجرْ وُلدتُ شاعرًا أمارسُ الهوى كمُعظمِ البشرْ أضيقُ بالحدودِ والقيودِ أعشقُ الغناءَ تحت أسطُحِ المطرْ وُلدتُ شاعرًا أعانقُ الضياءَ والسماءَ أعشق...
مِن أيِّ أبوابِ المدينةِ سوف ندخُلُ يا أبي ؟ وبِأيِّ وجهٍ سوف نلقى وجهَ يوسُفَ بعدما قد كان مِنَّا ؟ هل سيعفو ؟ هل يُسامحُ ؟ هل تعودُ رِحالُنا مَلأى؟ وهل نرتاحُ مِن وجعِ اقترافِ الذَّنبِ في ذاك الصَّبي ؟ مُتورِّطونَ بإثمِنا لا جُرْمَ يعْدِلُ ما اقترفْنا أيُّ بابٍ سوف يقبلُ أنْ نَمُرَّ وعارُنا...
من سوف يذكرني ؟ ومن سيقول لامرأتي : كفى دمعًا ، ومن سيهدهد الولد الصغير إذا بكى ؟ والبنت حين تقول : يا أبت ، الأسى مازال ينخر في حروف الأسئلة ! من سوف يذكر ذلك القروي حين يضمه برد الرحيل يعيش آخر غربة ، في آخر الزمن الذي مازال يرسم أوله ! من سوف يرسم نجمة في كف طفلته الصغيرة تغتدي وطنا يضيئ...
قلبي يسألني عنك بم سأجيب القلب ؟ وكيف سأهرب من أسر الجمل المعتادةْ؟ منذ رحيلك عني شاخ القلب وشاب الشعر وغاب الصبح الباسم أعلن ليل الحزن سوادهْ ! أجلس وحدي أسأل عن عينيك الصافيتين كنهر النيل وعن كفيك إذا ما أفتح كفيَّ أضمُّ فراغًا وجيوش هموم طرَّادةْ ! أسأل عنك كزهرة فُلٍّ واحدة يعرفها...
أَمْسيتَ فى صِدْقِ الهوى ترتابُ = هَلْ سادَ أُفْـقَ العاشقيـنَ ضَبابُ حتَّى متى؟ نَمْضِى ظِماءً والْهوى = فـوْقَ الشّفـاهِ مَرائـرٌ وتـرابُ فى إثْرنا قدْ أزْهـرتْ أوْجاعُنـا = وزهـورُ أوْجـاعِ الغرامِ عـذابُ قدْ ضَاقت الدنيا علـى أحْلامنـا = وغيـومُ غَيْـثِ عيونِنـا تنْسـابُ هَا نَحْنُ فى درْبِ...
هـي فرحةُ الدنيا وأول خطوةٍ لِلحزنِ، صوتُ الحبِّ، أبواقُ اندلاعِ العاصفةْ ! هي ما تبقى من رمادِ طفولتي قمرُ المساءِ ودفقة الأحلام في الليل الطويل وصوت أنات الجراح النازفة ! هي رعشة الكفين عند لقائنا هي رجفة الكلمات إن نحن انحدرنا من سمو الأبجدية لارتعاشات الحروف الراجفة ! هي آخر الدنيا وأول...

هذا الملف

نصوص
106
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى