بدر شاكر السياب

مقدمة بدر شاكر السيابحاولت في هذا الكتاب أن أتحدث عن السياب في إطار من الشئون العامة والخاصة التي أثرت في نفسيته وشعره، ولهذا آثرت طريقة تجمع بين التدرج الزمني والنمو (أو التراجع) النفسي والتطور (أو الانتكاس) الفني، فكان السياب الإنسان والسياب الشاعر معا دائما عل المسرح المكاني والزماني، ذلك...
على جواد الحلم الأشهب أسريت عبر التلال أهرب منها من ذراها الطوال من سوقها المكتظ بالبائعين من صبحها المتعب من ليلها النابح و العابرين من نورها الغيهب من ربها المغسول بالخمر من عارها المخبوء بالزهر من موتها الساري على النهر يمشي على أمواجه الغافية أواه لو يستيقظ الماء فيه لو كانت العذراء من...
وقع نبأ موت الشاعر الكبير بدر شاكر السياب في 24 كانون اول (ديسمبر) 1964علينا موقع صدمة، وشعرت وزملاء جمعتنا محاولات كتابة الشعر والقصة وقراءة الاعمال الادبية ومشحونون برغبة التغيير والانقلاب على الواقع المعاش حينذاك، شعرنا بالخسارة الفادحة، زادها ما نشرته الصحف العراقية عن ان ثمة ستة اشخاص فقط...
قرأت في الكثير من الصفحات الثقافيَّة التي تصدر في عموم الصحف في العالم العربي الكثير من مدونات الكتاب عن السياب بدر, من مدعي صداقات وممن يجدون في الحديث عن الشاعر الراحل نوعاً من (الأبهة) والامتياز، باعتبار قيمة السياب الشعريَّة الكبيرة. ومن أعجب ما قرأت كتابة أحد الشعراء العراقيين في صحيفة تصدر...
عرَفَ السـيّابُ منذ الـبداية أنّ الأشـياء الـتي يـمكن أن نـحبّـها، قـليلة وجـهٌ يُــشرق مثلَ رغـيفٍ مِـن تحت الأطـمار في مَـهْده الـصغير بـضعُ نـساءٍ لـهنّ حـنانُ الـمرضعاتِ فـي الأساطـير، وقـبضةٌ من الغِرْيَـن البليل كـذاكرة الـطُوفان ظلّـت تـلاحـقهُ من شـقوق ذكـراهُ والـنوافذ التي رآها...
إشارة : رحل شاعر العرب العظيم ومؤسّس الحداثة الشعرية العربية “بدر شاكر السيّاب” في يوم 24 كانون الأول من عام 1964 ،وكان يوماً ممطراً لم يعثر فيه الشاعر “علي السبتي” على بيت السياب في الموانىء بالبصرة فقد أفرغته الدولة من عائلته لعدم دفعها الإيجار، فسلّم التابوت لأقرب مسجد. وعلى الرغم من مئات...
هو الشاعر العراقي الكبير " بدرشاكر السيّاب " 1926-1964 ، وُلِد بدر شاكر السياب في قرية جيكور التابعة لقضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة ، يعتبر السياب أحد مؤسسي الشعر( الحر ) في الأدب العربي ، وكان لجمال الطبيعة في قريتهِ جيكور الخضراء الوارفة الظلال والمفعمة بالأزاهير والأثمار وغابات النخيل...
إشارة : رحل شاعر العرب العظيم ومؤسّس الحداثة الشعرية العربية “بدر شاكر السيّاب” في يوم 24 كانون الأول من عام 1964 ،وكان يوماً ممطراً لم يعثر فيه الشاعر “علي السبتي” على بيت السياب في الموانىء بالبصرة فقد أفرغته الدولة من عائلته لعدم دفعها الإيجار، فسلّم التابوت لأقرب مسجد. وعلى الرغم من مئات...
الليل ، والسوق القديم خفتت به الأصوات ، إلا غمغمات العابرين وخطى.. الغريب وما تبثّ الريح من نغم حزين في ذلك الليل البهيم الليل ، والسوق القديم ، وغمغمات العابرين والنور تعصره المصابيح الحزانى في شحوب مثل الضباب على الطريق من كل حانوت عتيق بين الوجوه الشاحبات كأنّه نغم يذوب في ذلك السوق القديم...
خرائبُ فانزعِ الأبواب عنها تغدُ أَطْلالَا، خوالٍ قد تصكُّ الريحُ نافذةً فتُشرعها إلى الصبحِ، تُطلُّ عليك منها عينُ بومٍ دائبِ النوحِ وسلَّمُها المحطَّم، مثل برجٍ داثرٍ، مالا يئنُّ إذا أتته الريح تُصعده إلى السطحِ، سفينٌ تَعرُك الأمواجُ ألواحهْ. ••• وتملأ رُحبةَ الباحهْ ذوائبُ سِدرةٍ غبراءَ...
أنا ما تشاء : أنا الحقير. صبَّاغ أحذية الغزاة ، وبائع الدم والضمير للظالمين . أنا الغراب يقتات من جثث الفراخ . أنا الدمار ، أنا الخراب ‍‍‍! شفة البفيّ أعفّ من قلبي ، وأجنحة الذباب أنقى وأدفأ من يديّ . كما تشاء ... أنا الحقير ‍! لكنَّ لي من مقلتيّ – إذا تتبَّعتا خطاك...
المومس الأجيرة الحقيرة أكثر من حبيبتي سخاءا أتيتها مساءا معانقا أعانق الهواءا هبّ من القطب على الظهيرة مقبلا عيونها الخواءا كأنني كيشوت في الأصيل يركض خلف ظله الطويل و يطعن السنابل الكسيرة يظنها الأعداء ضممت منها جثة بيضاءا تكفنت من داخل و قبرها في جوفها تناءى حملت منها صخرة صماءا تشدني إلى...
من مرضي من السرير الأبيض من جاري انهار على فراشه وحشرجا يمصّ من زجاجة أنفاسه المصفّرة من حلمي الذي يمدّ لي طريقه للمقبرة و القمر الريض و الدجى أكتبها وصيّة لزوجتي المنتظرة و طفلي الصارخ في رقاده أبي أبي تلم في حروفها من عمري المعذّب لو أنّ عوليس و قد عاد إلى دياره صاحت به الآلهة الحاقدة المدمّرة...
إلى الملتقى و انطوى الموعد و ظل الغد غد الثائرين القريب يدا بيد من غمار اللهيب سنرقى إلى القمة العالية و شعرك حقل حباه المغيب أزاهيره القانية نرى الشمس تنأى وراء التلال و بين الظلال قد رف مثل الجناح الكسير على كومة من حطام القيود على عالم بائد لن يعود سناها الأخير تقولين لي هل رأيت النجوم...
إشارة : رحل شاعر العرب العظيم ومؤسّس الحداثة الشعرية العربية “بدر شاكر السيّاب” في يوم 24 كانون الأول من عام 1964 ، وكان يوماً ممطراً لم يعثر فيه الشاعر “علي السبتي” على بيت السياب في الموانىء بالبصرة فقد أفرغته الدولة من عائلته لعدم دفعها الإيجار، فسلّم التابوت لأقرب مسجد. وعلى الرغم من مئات...

هذا الملف

نصوص
25
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى