بدر شاكر السياب

وقع نبأ موت الشاعر الكبير بدر شاكر السياب في 24 كانون اول (ديسمبر) 1964علينا موقع صدمة، وشعرت وزملاء جمعتنا محاولات كتابة الشعر والقصة وقراءة الاعمال الادبية ومشحونون برغبة التغيير والانقلاب على الواقع المعاش حينذاك، شعرنا بالخسارة الفادحة، زادها ما نشرته الصحف العراقية عن ان ثمة ستة اشخاص فقط...
أتذكّرُ السيّاب، يصرخُ في الخليج سُدَىً: ((عِراقُ، عراقُ، ليس سوى العراق..)) ولا يردُّ سوى الصدى. أَتذكّرُ السَّيَّابَ، في هذا الفضاء السُّومريِّ تغلّبتْ أُنثى على عُقْم السديمِ وأوْرَثَتْنا الأرضَ والمنفى معاً أَتذكَّرُ السيَّابَ... إن الشِّعْرَ يُولَدُ في العراقِ، فكُنْ عراقيّاً لتصبح شاعراً...
إشارة : رحل شاعر العرب العظيم ومؤسّس الحداثة الشعرية العربية “بدر شاكر السيّاب” في يوم 24 كانون الأول من عام 1964 ،وكان يوماً ممطراً لم يعثر فيه الشاعر “علي السبتي” على بيت السياب في الموانىء بالبصرة فقد أفرغته الدولة من عائلته لعدم دفعها الإيجار، فسلّم التابوت لأقرب مسجد. وعلى الرغم من مئات...
هو الشاعر العراقي الكبير " بدرشاكر السيّاب " 1926-1964 ، وُلِد بدر شاكر السياب في قرية جيكور التابعة لقضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة ، يعتبر السياب أحد مؤسسي الشعر( الحر ) في الأدب العربي ، وكان لجمال الطبيعة في قريتهِ جيكور الخضراء الوارفة الظلال والمفعمة بالأزاهير والأثمار وغابات النخيل...
عرَفَ السـيّابُ منذ الـبداية أنّ الأشـياء الـتي يـمكن أن نـحبّـها، قـليلة وجـهٌ يُــشرق مثلَ رغـيفٍ مِـن تحت الأطـمار في مَـهْده الـصغير بـضعُ نـساءٍ لـهنّ حـنانُ الـمرضعاتِ فـي الأساطـير، وقـبضةٌ من الغِرْيَـن البليل كـذاكرة الـطُوفان ظلّـت تـلاحـقهُ من شـقوق ذكـراهُ والـنوافذ التي رآها...
يقول أدونيس : “الشعر رؤيا بفعل ،و الثورة فعل برؤيا “ومن هنا فهو يوضح الجدل بين الشعر و الثورة و ما في الشعر من شوق إلى الحياة المتحركة المتصاعدة ،و ما في الثورة من نار الإلهام الشعري ،ومن هذا المنطلق تبرز أهمية بدر شاكر السياب كواحد من أبرز أعلام الحركة الشعرية المعاصرة بوجهها الثوري ،و هنا تنزل...
إشارة : رحل شاعر العرب العظيم ومؤسّس الحداثة الشعرية العربية “بدر شاكر السيّاب” في يوم 24 كانون الأول من عام 1964 ،وكان يوماً ممطراً لم يعثر فيه الشاعر “علي السبتي” على بيت السياب في الموانىء بالبصرة فقد أفرغته الدولة من عائلته لعدم دفعها الإيجار، فسلّم التابوت لأقرب مسجد. وعلى الرغم من مئات...
خبر قديم كانت صحيفة عراقية قد نشرته في عام 1964 أعادني إلى بدر شاكر السياب. ليس إلى شعره الذي مع انقضاء السنوات نسيتُ أكثره، بل إليه هو، «بدر»، كما كنا نسميه لدوام حضوره بيننا. هذا ولم يكن أحد منا قد رآه. حسن خليل رأى شخصا يشبهه في بوسطة كانت تقلّ ركابها إلى الشياح. وهذا كان أخاه على الأغلب وليس...
إن الإحساس بالمكان هو من القضايا التي كثيرا ما طرحها النقاد سواء في الأعمال الروائية أو الشعرية. وفيما يتعلق بالسياب، فإنني أستطيع أن أقول، وبشكل مباشر، من أنه كان دائما ينتزع صوره، وفي جميع مراحله الشعرية، من الطابع المحلي، سواء عندما يكتب قصيدة ذاتية أو موضوعية، لأن السياب تشبع، منذ طفولته،...
مهم ٌ جداً أن يُعاد النظر في شعر السياب بعد رحيله بثلاثين سنة ، بجيل كامل ، للتأكيد على مكانته في تاريخ الشعر . هذه المكانة الراسخة التي جعلته جزءاً أساسياً من (تراث) الأدب العربي الذي راح يتراكم بحيوية هائلة منذ منتصف القرن العشرين ، معلناً مرحلة جديدة من مراحل الحضارة العربية . و ليس لنا إلا ّ...
سوق الهرج في البصرة ... والشيخ هاشم الجواهري ، في مكتبته الصفراء يتحدث من خلال لحيته البيضاء عن البرزخ الذي تعيش فيه الأرواح قبل يوم الحساب وعن حوريات الجنة ولكن الشاب النحيف الجالس قبالته لا يستمع إليه . فأولى به أن يعرف كيف يعيش الأحياء في هذه الأرض . وأبناء الريف يحملون معهم إلى المدينة زاد...
يتثاءب جسمك في خلدي فتجنّ عروق عريان تزلّق في أبد تنهيه الرعشة فهي شروق في ليل الشهوة كل دمي يتحرق يلهث ينفجر و يقبّل ثغرك ألف فم في جسمي تنبتها سقر و أحنّ أتوق و أحس عبيرك في نفسي ينهد يدندن كالجرس ووليمة جسمك يا واها ما أشهاها يافجر الصيف إذا بردا يا دفء شتائي يا قبلا أتمناها أحيا منها و أموت...
إلى الملتقى و انطوى الموعد و ظل الغد غد الثائرين القريب يدا بيد من غمار اللهيب سنرقى إلى القمة العالية و شعرك حقل حباه المغيب أزاهيره القانية نرى الشمس تنأى وراء التلال و بين الظلال قد رف مثل الجناح الكسير على كومة من حطام القيود على عالم بائد لن يعود سناها الأخير تقولين لي هل رأيت النجوم...
من مرضي من السرير الأبيض من جاري انهار على فراشه وحشرجا يمصّ من زجاجة أنفاسه المصفّرة من حلمي الذي يمدّ لي طريقه للمقبرة و القمر الريض و الدجى أكتبها وصيّة لزوجتي المنتظرة و طفلي الصارخ في رقاده أبي أبي تلم في حروفها من عمري المعذّب لو أنّ عوليس و قد عاد إلى دياره صاحت به الآلهة الحاقدة المدمّرة...
عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ، أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ . عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ ...

هذا الملف

نصوص
25
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى