نبيلة الوزاني

التّأشيراتُ بالعادةِ لا تزورُكْ لا تدعوكَ للعشاءِ في فينيسيا ولا لعرضٍ في مسرحِ دقّة ، لا تأخذُكَ من يدِكَ إلى مَيْدانِ القلْعَةِ ولا لنُزهةٍ داخلَ مَعبَدِ بَعْلْ أو لرحلةٍ في تاريخِ الكُتُبِيةِ وربّما إلى قَرَوِيّينَ فاسْ - التّأشيراتُ أحيانا إذا ما اسْتحسنَتْ جَيْبَكَ كتبتْ أحلامَكْ...
الحُبُّ كانَ نُبوءاتٍ تقرؤُها يدٌ أُمِّيّة ، كانَ رجُلا بَهلوانِياً يشتري جَسداً ناعماً و عُملةً غَنِجةً في جَيبِ الأبْ ، سِواراً ماسياً في مِعصَمِ الأُمّ مَسرحيةً تنزِفُها الآهُ ، والجمهورُ دمعٌ مَديدْ . * الحُبُّ كانَ رِحلةً عابِرةً في قطارٍ ضوئيّ . وأُغنيةً قصيرةَ الصّدى صمَتَ لحنُها في...
أنا في الشعرٍ طفلةٌ أقيسُ الفكرةَ بمحرارِ قلبي، أُزاوِلُ الصِّدقَ مِقدارَ مَجرّة...، على رُبواتِ الحَرفِ أحاولُ القفزَ ليستطيلَ الهدفُ ويتمَدّدَ عمودُ الفكرةِ ويتكاثرَ الأوكسجينُ في رئةِ الورقْ... نظَافةٌ أن أكونَ طفلةً والأطفالُ يتطهّرون.... * وأنتَ تُتابع اندثارَ سيجارتِكَ ، أَخبِرْهُم أنّني...
مُمتَدّةٌ خصلاتُ اللّيلِ حتَى أَخْمصِ احْتمالي كُلّما ارْتفعتْ شبرَ صَباحٍ تَقلَّصَتِ المَسافةُ بيْني وبيْن حافّةِ العاقبَة ...... الوجعُ غابةٌ الغابةُ وَحشٌ له وُجوهٌ كثيرة الشَّمسُ بَعيدة وأنا ما زِلتُ أختلسُ الضَّوءَ مِنْ مِرآتي القَديمةِ أتحايلُ على الطّريقِ بِساقٍ واحدةٍ أبتلعُ الألمَ...
الفكرة التي لمْ تستجبْ لحضورك َ أرسلتُها إلى مِحبرة لا تُشبهني ... ولأنّكَ حقيقةُ لوْني من الماءِ إلى الماءِ ، وأنا في متاهةِ هذا الصَّخبِ العبثيِّ المُعنْونِ بِ ( الحياة) أرتديكَ قلقاً مُزمناً يختبئُ تحتَ وَسامةِ فستانٍ لا تتعرّفُ عليه مجسّاتُ نبضي.... .......... ولأنّكَ جزءٌ منّّي تَحملكَ...
بِكلِّ أناقةِ صبري ها أنا أُفاوضُ الورقَ مَرّةً أخْرى على فُسحةٍ مِنْ ضوءٍ لأمْتطيَ مَشاعري وأَنطلقَ مقدارَ ما يسمحُ بهِ مَخزُوني الصَّغير .... الورقُ فضاءٌ مفتوحٌ لكلّ الاحتمالاتِ، والصَّمتُ مَركبةٌ حاذِقةُ التّحليقِ أُحاولُ إدارةَ دفّتِها لطيرانٍ آمِنِ العودةِ منّي ...إليَّ.... لَن أُخبْرَ...
.... (وقتمَا تَمكّنْتِ منَ الانصهارِ في واقعِ الصُّورةِ ، تَموْقَعي فيها بتمامِ كُلِّكْ) .... هكذا تَتغلغلُ داخلي ذبذباتُ صوتٍ كشلّالٍ هائجِ الهديرْ .... مُرتفعٌ جدّا... مُواظبٌ كثيراً .... حَريصٌ أكثرَ .... هذا الصوتُ القديمُ الجديدُ على أن أبْقى رهْنَ ... انتباهْ ... لطالما رافقَ خطواتِ...
القيثارُ الذي علّمني الغناءَ انكسرَ عزفُهُ في الوتر الرّابعْ لَطالَما ..... عاتبنِي اللّحنُ العالقُ بيني ... و .... بينكَ في نُوتاتِه الفارغةِ منكَ على إغماضاتِكَ الطّويلة، ولطالما .... أَسْكَتّهُ بالكثيرِ من تفاصيلِ قِصّةٍ محبوسةٍ في قوقعةِ : إلى مَتى ، وإلى أين ، وماذا بعد .....؟ كثيراً ما...
صباح الضَّوءِ يا صُبحُ ، أَفعلتَها ثانيةً بدُوني وسبقتَني لمعانقةِ الشّمس؟ أغاضبٌ منّي ، أمْ عليَّ من خُمولي، أمْ من ساعتي النّائمةِ نيابةً عنّي؟ لستُ حزينةٌ منكَ يا طفلَ النّهارِ ، لكنْ ،،، منْ لَيلِيَ الجاثمِ على جناحِ كلِّ أمنيةٍ أُربّيها في حضنِ الراحةِ وأطعمُها قوتَ قلبي وأسقيها من روحي...
صاخبٌ هذا المساء... مُثخَنَةٌ زواياهُ بفوضى مُحاولاتِكَ الشائبةِ للإمساكِ بآخر ذَيلٍ للشفقْ... مِنْ خَلفِ ستائرِ اللّامبالاةِ تُشاغبكَ عينايَ ، وظلُّكَ ... يقتفي بصماتِ أنفاسي . قدْ تندثرُ أسبابُكَ ، إذا عرفتَ سرَّ مَخْبئي فلا تَنبَشْ ... عنْ قصةِ حبٍّ كتبتَها ذاتَ صحوةٍ في دفترِي اللَّيلكِيِّ،...
مِنْ عامُودْ ( معرفةُ الغَيرِ خيرٌ مِن إنكارِهْ) وعلى سبيلِ الإعلانْ أنا فَرْحةٌ هاربةٌ مِن قبضةِ الوجعْ أَرسُمُني على وَجهِ ِالشَّجنِ ملامحَ ابتسامةٍ ثرثارةٍ تشاكسُ الخوفَ بِ ( لا تهتمّي) وكسمكةٍ مُخضرمةِ النّجاةِ تُراوغُ شِبَاكَ اللّيلِ تتزحلَقُ مِنْ صنّاراتِ الهلاكِ إلى شاطئ الصّباحْ كلّما...
مِنْ أيِّ عُمقٍ تَعزِفُني أيُّها اللّحنُ القَديمْ؟ هَمْهَماتُ أوتارِكَ .....ذبُلتْ...... كَصَوْتِ الخَريفْ وأنا قيثارةٌ ثقيلةُ الآهِ أحضُنُ أَنّاتِي أَستَرِقُّ حٌلماً أخضرَ المِزاجِ من مذكّراتي الهزيلهْ أُعِدُّ كوباً من فرحةٍ بالِيَةِ النَّكْههْ أُعانقُ فراغي وَ لا .....أَنامْ..... فَخُذْ...
لا شيءَ أبعد من هذه الوحدةِ وطعْمِ المِلْحِ في طريقِ الأماني لستَ وحدكَ من تتحرّى عن دربٍ غادرتْهُ خطواتُهْ مثلُك أنا ... أبحثُ عنّي كقارورة عطر تُلملمُ بقاياها المُندلقةَ على جدران غُربةٍ غامقةِ الشساعة .... وأتمدّدُ على كواكبِ السكونِ في فضاءِ الصمتْ برؤيةٍ ضبابيةِ الصّدى لا أكادُ ...
ليس من البديهيِّ أنْ أقرأَ على الحبرِ كلَّ هزيمةٍ قادتني لعدم كتابةِ قصيدة ولا أن أسردَ عليه كلّ غروبٍ محاولاتي للإمساكِ بآخر خيطٍ أحمرَ لأُوثِقَ به الضوءَ قُوتاً لسنابل الكتمانْ حتى لو فعلتُ انْدلقََ من فمِ القلمِ واستطالَ ضاحكاً منّي وحالُ لونِهِ يتفحّصُ عيني : أنْ منْ شِبَاكِي لنْ ترتدي...
لا شيءَ أبعد من هذه الوحدةِ وطعْمِ المِلْحِ في طريقِ الأماني لستَ وحدكَ من تتحرّى عن دربٍ غادرتْهُ خطواتُهْ مثلُك أنا ... أبحثُ عنّي كقارورة عطر تُلملمُ بقاياها المُندلقةَ على جدران غُربةٍ غامقةِ الشساعة .... وأتمدّدُ على كواكبِ السكونِ في فضاءِ الصمتْ برؤيةٍ ضبابيةِ الصّدى لا أكادُ ...

هذا الملف

نصوص
31
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى