القيثارُ الذي علّمني الغناءَ
انكسرَ عزفُهُ في الوتر الرّابعْ
لَطالَما .....
عاتبنِي اللّحنُ العالقُ
بيني ... و .... بينكَ
في نُوتاتِه الفارغةِ منكَ
على إغماضاتِكَ الطّويلة،
ولطالما ....
أَسْكَتّهُ بالكثيرِ من تفاصيلِ
قِصّةٍ محبوسةٍ في قوقعةِ :
إلى مَتى ،
وإلى أين ،
وماذا بعد .....؟
كثيراً ما...
لا شيءَ أبعد
من هذه الوحدةِ وطعْمِ المِلْحِ
في طريقِ الأماني
لستَ وحدكَ
من تتحرّى عن دربٍ غادرتْهُ خطواتُهْ
مثلُك أنا ... أبحثُ عنّي
كقارورة عطر تُلملمُ بقاياها المُندلقةَ
على جدران غُربةٍ غامقةِ الشساعة ....
وأتمدّدُ على كواكبِ السكونِ
في فضاءِ الصمتْ
برؤيةٍ ضبابيةِ الصّدى
لا أكادُ ...
ليس من البديهيِّ أنْ أقرأَ على الحبرِ
كلَّ هزيمةٍ قادتني لعدم كتابةِ قصيدة
ولا أن أسردَ عليه كلّ غروبٍ
محاولاتي للإمساكِ بآخر خيطٍ أحمرَ
لأُوثِقَ به الضوءَ قُوتاً لسنابل الكتمانْ
حتى لو فعلتُ
انْدلقََ من فمِ القلمِ واستطالَ ضاحكاً منّي
وحالُ لونِهِ يتفحّصُ عيني :
أنْ منْ شِبَاكِي لنْ ترتدي...
لا شيءَ أبعد
من هذه الوحدةِ وطعْمِ المِلْحِ
في طريقِ الأماني
لستَ وحدكَ
من تتحرّى عن دربٍ غادرتْهُ خطواتُهْ
مثلُك أنا ... أبحثُ عنّي
كقارورة عطر تُلملمُ بقاياها المُندلقةَ
على جدران غُربةٍ غامقةِ الشساعة ....
وأتمدّدُ على كواكبِ السكونِ
في فضاءِ الصمتْ
برؤيةٍ ضبابيةِ الصّدى
لا أكادُ ...
ما أسرعَ
لهفتك على المغيبْ
هوّن عليكَ أيّها الشّفقْ
هلّا وشوشتَ للمساءِ ،
أن يحتسيَ قهوتَكَ
على مهله أو أقلّ ؟...
ولا تنسَ حلوى جدّتي ،
ووسادةً وثيرةَ الأناملِ
ما زلتُ أُراود الشمسَ
أن تقرضني قبسَ دفءٍ ،
أقايضُ به الليلَ
عن قطعةِ غفوةْ
ما زلتُ أقرأ لها
آخر فصلٍ
من قصة "البؤساءْ"
وعدتْني الشمسُ...
ما أسرعَ
لهفتك على المغيبْ
هوّن عليكَ أيّها الشّفقْ
هلّا وشوشتَ للمساءِ ،
أن يحتسيَ قهوتَكَ
على مهله أو أقلّ ؟...
ولا تنسَ حلوى جدّتي ،
ووسادةً وثيرةَ الأناملِ
ما زلتُ أُراود الشمسَ
أن تقرضني قبسَ دفءٍ ،
أقايضُ به الليلَ
عن قطعةِ غفوةْ
ما زلتُ أقرأ لها
آخر فصلٍ
من قصة "البؤساءْ"
وعدتْني الشمسُ...
منذُ رخصةٍ بيضاء وحَيطة
وأنا أغوص في عمق الفكرة
وأُرادِفُ الأملَ
في عواقبِ الاختيارات
لا شيء يُثنيني
عن العبور
بين فوضى الغبار
وأغاني النّدى
من أجل الوصول
إلى تلك الواحة الموعودة
تلك الواحة الملغومة
بلسعات العطش
لأرسم المطرَ في جريد النّخيل
فلربّما
تتناوب الشمس والرياح
على تطعيم شتائل الضوء...
مثل عاصفة في مهبّ السماء
لم تُشحَن بفتيل انفجار
تلوكها الرياح بين فُكوكها
فاقدةً لمعطيات اكتمال النشوء
لا غيمةً تشكّلتْ
ولا تزاوَجتْ مع تيّارٍ مُثمر
مع أنَّ هيجانَ صدرها أكبر من رئتي....
منزويةٌ ثورتي الآنية
في قمعٍ كثيفِ الانسداد
مسلكُهُ عديم الفهم
لا يسمح بتسرُّب ذهولِ
هُويَّتي القعيدةِ...