محمد ربيع حماد

تقول: صباحُ الخير فيضحكُ الصّباح على شفتيها ويتناسخ الخير بعدد الناس والأشجار والكائنات. ما إن تصحو تفوحُ من جسدها عناصر الورد فتطيب رائحة العالم. لم تزل طفلة.. تفرحُ بالمفاجآت الحلوة ويغضبها انشغالي لأمر ما عند اللقاء تهمس في أذن الوقت فيتمدد الزمن على راحتيها كطفل موهوبة في اصطياد...
على عكس ما قد يتسلل الحبُّ حتى يتغلغل في الشغاف، لا أظنه مفارق هذا الكيان الشعوري الذي احتله، إلا أن يُنتزع بغتة ليكون الكي هو الدواء الأمثل. ربما أورثتني قصتي التي سأسردها الآن بعض الحكمة، حتى يتسنى لي استخلاص هذه المقدمة التي يمكن عزوها لأحد الفلاسفة. فردوس، مُسمَّاي الأثير الذي أطلقته أمي على...
رأيتُ جدِّي صباح اليوم في كامل بهائه لدرجةٍ لم أعهده بها طيلة حياته، فآخر مرةٍ شاهدته؛ كان قلقًا بشأني حتى كاد أن يبكي لولا وقاره الموسوم به، زارني في مساء ممطر كأنما حلَّ من سفر، لابسًا ثوبه الطويل وطاقيته الأبيضان. لكنه بدا نظيفًا، كأنه لم يخط خطوة على الأرض التي حوَّلها المطر إلى كُتلٍ من...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى