كوثر عمار نزهه

وجدتُ ظِلَّك يُحاكي فيّ ذاكرةَ الثلج و البنفسج لكني كلما اقتربتُ من الظِّل اختفى مني أنا .. فمن أنت و من أنا؟ كلانا وجهٌ للماضي نسبح في مُحيط الزمن .. وجدتُ ظِلَّك في قلبي و عاطفتي و كان النور يكبر دون أن يترك طفولته .. و الموج يختلطُ بالرمال يُحييها و يُغرقها و يحمل كل ما فيها يُجدّد بوح...
أمشي بسرعة قبل أن ينتبه لي الزمن فـيُقاطع شاب ضجيج نهاري بهدوء مشيته.. أن لا تقلقي .. يمكنكِ أن ترتّبي العمر بابتسامة .. ..... متعبةٌ أنا أستند على سيارةِِ ما في إحدى الطرقات .. فتضحك لي السيارة وتقول: بارعةٌ أنتِ في إخفاء الأشياء و الأحداث والمشاعر كيف أتى منكِ كل هذا الثّقل !؟ أبتعد عنها...
انتظارٌ يُحرّك إناء اللهفة فوق نار الروح القلب لم ينضج بعد .. و الزمن لعبة الإله إنه يتحكم بالقواعد هنا .. هناك صوتٌ يطلب النجدة : أنا وحيدٌ وحيد - لكن من أنت !؟ يختفي الصوت فجأة من ملامح المكان .. أنا الوحيدةٌ الآن إذاً و كان الصوت يُقاطع ضجيج المعنى الزمن يتسرّب منسكباً على الأرض فجأة يا...
دمشق التي تنتظرك أعادت قلبي .. من المؤكد أن السَّفر جعلنا نلتقي بطريقةِِ ما .. ملامح ذكرى قديمة مشهد بحر نسمة غفت على خدك بهدوء حياة جعلتك تبتسم .. لكن هذا الخلاف بيننا جعل طريق العودة أطول .. فهل سنظل نلتقي !؟ تعال نتذكر قلبٌ كبيرٌ مقابل قلبين أو ثلاثة .. نحن لا نتوازن في مشاعرنا أحياناً...
الأغاني بعيدة وصوتُها اجتاز شباك غرفتي لكن بداية النغم كانت من مصدر قريب .. إنها الروح .. ألقي سمعي على المكان أكثر فأصطدم بلحن غريب .. أهوي به من صوب قلبي .. يسايرني الحلم .. و يعود بي إلى صورةِِ جديدة .. دونما ألوانِِ هذه المرة .. إنها استراحة الوجدان من البحث عن معنى .. كأن ترى نفسك خارج...
يا شمس اللّهِ حطَّتْ على كتفي دفءٌ بقلبي قد تأرجح .. يا آية صلاةِِ على شفتيّ حبٌّ بالعشقِ تفتَّح .. يا رسالةً ما أنصفها شرحي يا انبعاثَ الشفاءِ لـ جرحي .. يا قلب المعنى وانهمار حرفي كل عيدِِ وأنتِ ... أمي .. لا أحد غيركِ .. يعلم ما قد يروي في هواكِ بوحي .. كل عام وأنتِ الروح يا أمي يا قلب...
كأن هذا المدى بين يدي .. و هذي الروح خرجت من مكنونها تركت جسدي يُراقص الأيام .. ثم ذهبت إلى بعيد .. أريد أن أحلّق لحظةً فوق نهر .. أنا يا نهر ممتلئةٌ بالغيث أكثر منك ولستُ عطشى .. سمائي الواسعة كثيراً ما تحاكي جنوني الخفي .. والغيم الكثيف يُعانق حضرة الأبيض .. أنا يا سماء فيّ سماءٌ أوسع لكن أرضي...
البالون الذي سقط بين يدي وسط الزحام في دمشق القديمة .. مع كلمة " حبيبي" التي كُتبت عليه من جميع الجهات .. يبدو أن الأشياء تحدث بترتيب غير متوقع لكنه غير عبثي بالتأكيد .. لا بأس ، لقد ضحكتُ كثيراً على ذلك .. نقَّلتُ نظرتي بين المارة بحثاً عن صاحبه فلم أجد أحداً .. لذا رافقني هذا البالون كامل...
كأن هذا المدى بين يدي .. و هذي الروح خرجت من مكنونها تركت جسدي يُراقص الأيام .. ثم ذهبت إلى بعيد .. أريد أن أحلّق لحظةً فوق نهر .. أنا يا نهر ممتلئةٌ بالغيث أكثر منك ولستُ عطشى .. سمائي الواسعة كثيراً ما تحاكي جنوني الخفي .. والغيم الكثيف يُعانق حضرة الأبيض .. أنا يا سماء فيّ سماءٌ أوسع لكن أرضي...
مساحاتٌ تُطلُّ بالألوان لا الطريقُ مرسومٌ ولا الوصول محتّم .. يجلسُ بثقله على عشب ندي ليشعر بخفّة عجيبة تتسلَّل إليه .. يأخذ بدل النَفَس أوكسجين العالم و يزفر كلَّ الضجيج .. هناك زهرةٌ تبتسمُ له : مرحباً ، أنا هنا فـ تعالَ خذ مني شيئاً من الرحيق - لا لا ، إنني أهذي! و يأتي صوتها : يا حبيبي الذي...
لقد كان يجيدُ الهروب .. بارعٌ في خَلْقِ الفقد وتكوين ذاك الألم .. لم يتعرَّف على قلبي هذه المرَّة .. يتركني وسط كُلِّ النَّاسِ وحيدةً ممتلئةً به .. يجيدُ إفلاتَ يدي التي كان يمسكها جيداً .. ثم يزيدُ مقدار غيابه في كُلِّ مرَّة.. علَّني أعتادُ على ذلك.. علَّ الهوى في صدري يموتُ بحادث زمن ! و...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى