الدَّمُ .. بالدَّمِ لا يكْفي
لا يغْسلُ - في قلبي - الوجعا
الدَّمُ .. بالدَّمِ لا يُرْجعُ فجْرًا أعْزلَ في بيتِ المقْدسِ قد صُرِعَا
كلُّ عيون عروبتنا تنزفُ في بيدرها
وحُداءُ البادية الآن..
تراءى - فوق هضابي - فَزِعَا
فالمحتلُّ الغاصبُ لا يُرْجعُ أرضي المسلوبة،
لا يتركُ بيتي...
ماذا لو أرْسمُ ،
والرَّسْمُ تحقَّق - في الحال - مُصادفةً ،
وتواردْ
إذْ ما كان خيالًا أُبْصرهُ ،
صار أمامي
يلْمحهُ النَّظرُ الرَّاصدْ
ما رسمتْه كفَّاى تجسَّد ،
بل صار المألوف السَّائدْ
ماذا أرْسمُ ؟
أرْسمُ شعبًا عربيًّا
يزحفُ نحو "الأقصى"
المعْزول المُتقاعدْ
أرسمُ طبْعًا وطنًا وألوِّنهُ،
تجْمعهُ...