منى عثمان

ثم جئتَ على قدرٍ....... كسنابل تترى في دمي...... مطر على حقول الوقت ينثني....... يطوي زوال الحلم بين جيدي ومعصمي....... خطى .....على دخان الحزن تهمي وإلى بدايات شمس تشق العتوم تنتمي....... وأنا....... وجه الرياح تحيد بي إلى مواقيت الغروب....... نبض يتيم في غياهب لا تبين....... يراوغ أن يشققه...
يقول أني ماكرة...... أُفشي بعيني..... ......وأصمت كأني ناكرة يقول أني منذ البعيد.... ..... أرسل طيفي يسامره وحين يموت بسيف التلهف...... أرواغه...... متسائلة كأني ما دريت..... ..... ما أنا به فاعلة وكأنه هو المريب.... ....وأنا الحائرة يقول أني كل ليلة أجوب بحلمه..... ......وخاطره وأبقى...
لطالما تساءلت...... أي جرأة تلك التي يملكها قلب المحب....... .....كي يقامر في جنون كي يغامر في متاهات الظنون....... وعرض كل مدارات صمته...... يلقى معطف السكون....... .......ثم يقرر أن يكون أي معجزة تلك التي تنسال من بين أنامله...... ....ومن بين شفاهه تنبثق ودون برهة من القلب تنطلق....... تمتطي...
المرأة التي تفتح بابي..... تدلف إلى بيتي..... تتجول في كل ركن وكل غرفة.... تدخل الى مطبخي...تعد نبضها على مواقد الانتظار وترص أواني صنعت من لهفتها .... ....توزع فيها ملاعق التأمل وشِوكا من نداء وفي المساء..... تتمدد على أريكة التعب..... تحتض وسائد شجنها العميق.... وتنظر في مرايا التساؤل.... عن...
كنت أشعر بكل شىء بقساوة اصطدام وجهى بالرصيف بهول سحلي وارتطام جسدي بجرجرتي فوق الحصى والتراب وأجزاء مرصوفة الأمر أشبه بمشاهد تعذيب الكفار للمسلمين التي سمعنا عنها شعرت بمذاق الدم النازف مني..... بتجريف الحصى لوجهي باختراقه جسدي وتمزيق طبقات جلدي كانت دقائق في عمر الزمن وفي عقلي هى دهر من السواد...
سأقول أيضا أنني ما شعرت بهذا الوهج إلا معك شاهق أنت كأنك جناحين تحلق في فضاء حب كأنك شجر دائم الثمر ناضج كغصن في مواسم الربيع ثائر كقائد يعبر لزهو وانتصار دفئي أنت الذي يلفني مع كل شهيق واحتياج لا يغادر الروح أنت أناي التي هاجرت مني إليك هذا.....أنت !! أو...... هكذا كنت!! منى عثمان
على هشاشة الحلم أتكيء.... وفوق هشيم النبض أمضي..... عابرة للانهيارات الثقيلة بعمق روحي..... ونازحة من أطلال التمني..... .....إلى سقم الوقت وانطفاء الوهج ! وعلى صوت ناي ترنمت أمسياتي بذكرى وتر...... آهٍ ياعزف الرماد على احتراقي وصمتي..... وشتاتي بين قارات الشروخ...... ماكنت أحسب أنني يوما ...
الرجل الذي كان يوقن أن الطريق التي دلها عليها ريثما يرتب فوضاه ويلحق بها..... كان يوقن أنها ستبتلع خطاها وتورثها الشتات..... ولأنه رجل اللحظة العابرة...... حمل حقائبه ولحق بقطار الامنيات السريع...... معلقا عمره في ذراع امرأة تكفلت بتذاكر سفره ..... بعيدا..... .... حيث لا إياب !! المرأة التي...
فيما بعد...... ستدرك أنها لم تُصب الاختيار....... حين أرجحتها اللحظة بين بين...... ناشدت أفقا يرتحل غير عابىء بالنداء...... وعلى حين رجفة...... أيقنت أنها نهب متوالية هزائم وانكسارات قاومتها بشراسة رغم هشاشة تسكنها ..... وأن الوقت الذي غزلته الأمنيات...... كان ظبيا هاربا من غابة تحترق...
يلقي السلام علينا بطرف عين...... فتدب في القلب أشواقا تهيم...... تذوب من فيضٍ أوصال وجد...... تَفَتت في دجى لهف مقيم....... فيا أيها القاهر نبضنا...... ترفق بنا حين السلام...... فأنت تلقيه وتمضي سالما...... وبين الضلوع تشب نارا..... وهول يحيط بخاصرة ليلٍ..... رجف ثم عصف....... .....ثم زلزلة...
أراك تشدو الأيام لحنا..... وعلى وتري تصب جام جفوك..... ..... والجفو ياحبي صعيب قريب الروح أنت أم عني غريب فقد بت صنو الجُرح تدمي..... .....وجرح الروح ليس يطيب !! _2_ على الليلات لست ألوم طيفا..... يجوب القلب والنبض شجونا..... تراه إن عانقت الموت شوقا..... يرق لحالي..... ..... أم اني رهين...
قالت...... مابال الغيم يتكاثر والدرب يغرق في شجون..... قال..... كشمس تعبرين في قلب الأرض حبا.... ....فيستحيل الوقت فرحا ! ألقي إليك حرفي من نافذتك المضاءة...... وقلبي.... ......ذاك المترع ربيعا يورق كلما تصادف صباحي وبسمتك...... قالت...... من أي غيب انبثق نجمك وعلق بمدار استوائيّ النداء ...
من ذاكرة اللحظات...... ......أشتمُّ جنونك ألمح أملا لم يثمر...... يؤلمني الشوق إلي عينيك..... يانصلا يلتذّ لألمي..... أو تدري ..... آن إنطلق صفير الغربة...... وأزّ بقلبي نسيم العودة...... عرفتك تسكن لحظاتي...... طيرا لاينوي الرجعه...... نبضات فاضت من قلبي...... أعرف أينا...... ياهذا الغارب عن...
يقول أتعبني البعد..... ....ومازلت أناديك ومازلت أقتفي حلمك..... وأخطو نحو واديك..... فأنت الخفق للقلب..... ....وهمس الشوق يفشيك !! يقول أتعبني السهد ..... وأضناني ذكر طاريك ..... وأحنو حنين الوجد..... والروح ثملة تدنو منك ..... ....وتدنيك والقلب طفل إليك يركض..... .....يناغيك !! بيني وبينك...
عبثا يحاول الركض بين ربوع الأبجدية.... ولا قدم ولا وجهة..... ....وطبول التيه تلاحقه !! *** ولست أعجب..... بل أتناثر وجعا...... حين تُذكرني الجغرافيا بعدد قارات العالم وعدد الأنهار والمحيطات والبحار والخلجان.....و السكان ثم المجرات والكواكب والنجوم ثم يخبرني التاريخ عن تلك الشعوب التي توالت...

هذا الملف

نصوص
77
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى