مريم الأبرش

على رحيلكَ مضى، ما يؤذي قلبيَ المعذّب، تتضرعُ إلي ! أعذارك المُلقاةُ على وجهِكَ تضيف لونًا على المشاهد . ازحف على حدود حياتنا، أصابعي بحصى الرصيفِ والأسيجة والأوراقِ، تتشقق .. ، تحمل أطراف ملابسي أشياء اسقَطتَها حين كنّا بعد يومٍ طويل، نقفلُ عائدين الى كهفنا المنتفخِ بالأشباح . غطاء قنينةٍ...
مكشوفة الرأس، خيالي منتبهٌ للوجود . نحو عشر سنوات . في شقَّين من العالم، تطلع علينا الشمس ، يضرب الليل عندك . سأكون قد نسيتكَ . أضيعُ في الزحام، فتختلط الوجوهُ لتكون وجهًا ضخمًا، قبيحًا .. تغطيهِ المعاطف . في عزِّ غربتي . افتح الكتاب وانفخُ عنه التراب، يعمى وجهُ الزحام وتنفتق الطريق لأعبر أنا...
أحاول أن أسقط نفسي بشكل متقن على منتصف الكوب بدلًا ان ازحف على الحافات، هؤلاء البشر يضغطون على ظهري اسمع احدهم يقول أن النقش اصبح متسخًا ينفذ الغبار الى هذه الأماكن شعور البرد في سلة الأطباق يجعلني أمضي الليل في الدعاء، علّ أحدًا يهاجمهُ الأرق، ويختارني، لا املك قدمين، أكرس حياتي بالرجاء ...
لو كنتُ سأنتحرُ اليوم: لكتبتُ سلامًا طويلًا إلى لا أحد، ولوقفتُ، بلا حجابٍ، في الشارعِ أتذوق العار، لو كنتُ سأنتحر اليوم لطلبتُ من عائلتي ألا تدفنني ، تعليقي على ساريةٍ كالعلم يكفي - شُدّوا أطرافي، كيما أطير . سأضحكُ لأن لا أحد سيفعل هذا . لو كنت سأنتحر اليوم لطلبتُ أن يلعنوني، أنا البومةُ ناتئة...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى