إبراهيم محمد إبراهيم

لا تذهبُ بعيدًا أنا السحابةُ التي ابتلعتك سافرتُ في حائطٍ خجولٍ يخبئ أسنانه الصدئة من سخرية الأولاد في طابور الصباح وأنا صدى حديثِك الكوني يهمس تحت إبطيك بباقةٍ من جبالٍ نسيتَها في سروالك القديم فتلاشت في إناءٍ بلاستيكي قابعٍ في دورة المياه وأنا فكرةٌ لم تلق حظًا ألقيتَها في المجارير أسفل ممرٍ...
كان ألفونسو الصغير يلهو في غابةٍ مليئةٍ بالأشباح، ولم يكن يهاب إلا زقزقة العصافير وهو يربّت على جروه الذي تحسبه فوطةً وقعت للتو من شرفة قصره ولم يخطر ببال ألفونسو أنه سيلتقي بجنيةٍ وهو يستند على شجرةٍ على نهر إلسا الذي يعتقد أنه ينبع من بين سيقان فتيات جبلٍ بعيد وأنه في الصيف يفيض باللون الأحمر...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى