رياض الأسدي

يهتم السائرون على شكل قوافل غير منتظمة كشعب مهزوم في متابعة النقوش الحجرية الغريبة على طول الطريق شبه الجبلية الوعرة المؤدية إلى منطقة (عمق الوحشة) أو (المحجة السوداء) كما يود أن يدعوها كثير منهم، ثم (هيراتا) الاسم الأشد شهرة الذي بقي حتى النهاية. كل أولئك الهائمين على وجوههم المتربين حتى تغيرت...
عندما أخبرهم عن رغبته في الاستفهام عن سرّ ظهورهم الدائم له – دون غيره من سجناء القبو المنسيين- في تلك الظهيرة الحارقة من تموز، قبالة ذلك الشباك الحديد المحكم الصغير، ومحاولته الفاشلة المتكررة في أن يسير تجاههم بروحه الفائضة في كل مرة، وهو يراهم من خلل الكوة المزدانة بقضبان الحديد الصدئة الوحيدة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى