أمل عايد البابلي

كلنا غائبون وما تزال تلك العينان كبيت ريفي ينقصها رائحة أرغفة الأمهات .. كلنا غائبون ومازال حبل الغسيل ينفض عنه الغبار ويغازل الشمس كلما مرّت بضيائها عليه لتشم عطرك الباقي بالثياب . ويحدثنا الجدار،،، تنقصني صورتك أو صوتك وهو يردد كل الشتاء يلتقطنا حيث لا معطف لدي ! كلنا غائبون إلا يومين فارغين...
تفكيك الناثر لمشاهد البنى الحياتية الواقعة تحت مسميات (الزوال ) زوال العقل بلا شك مرورا بزوال كل القيم والمفاهيم انتهاءا بزوال الحياة تأتي هذه المقطوعة النثرية, لتثير فضولنا الاطلاعي بين ..ما يتعرض (للتعري ) وبين ما يأخذنا إلى غياهب المجهول والفناء. فلا عجب حين يتحول بعض عراة العقل إلى محض...
بعد ان اغترفتُ من رأسي همومَ الايام ووضعتُها في شوارع المدينة حطّ على كتفي الطائرُ الحزين يعزفُ على وتر قلبي بأصابعه المبتورة . ، في الثانية بعد الظلمة وفي خزانة المطبخ افتش عن سكين أخرجه من أدراجه وبيديّ اطعن سواد وحدتي الملعونة . ، تحت فراش الملائكة قصائد ملطخة بالجنون كأنها تلعن الشاعر حين...
نحن رسومات متحركة لنافذة بإبتسامة عريضة ورموش طويلة وسألون شفتيها بأحمر قرمزي وأضع ضفائرها الذهبية على جانبي طريق لا يعرف المارة سرَّ عينيها نحن طيور ورقية نطير اسرابا من كراس الرسم ونحط على النهر زقزقةَ حكايانا ونهرب بين العشب والأشجار .. نحن غيوم محملة بالاسى تغني حباتها قصص ولادات قيصرية وأنا...
نحن رسومات متحركة لنافذة بإبتسامة عريضة ورموش طويلة وسألون شفتيها بأحمر قرمزي وأضع ضفائرها الذهبية على جانبي طريق لا يعرف المارة سرَّ عينيها نحن طيور ورقية نطير اسرابا من كراس الرسم ونحط على النهر زقزقةَ حكايانا ونهرب بين العشب والأشجار .. نحن غيوم محملة بالاسى تغني حباتها قصص ولادات قيصرية وأنا...
أنا الريبة تلك التي تتساقط على الأسفلت و تركض الغيوم فوق رأسي وتزيلُ الضباب عن عينيه . ، أنا القُبلة تلك الباهتة حينما تختبئ بين شفتين فتسرع هاربة من عاشق لا يسمع سوى نشيده القديم . ، أنا القصيدة تلك وهو يقسمها شطرين الاول ليلة محروقة والثاني تُنطفئ بصراخ القمر . ، أنا الأشتياق ذاك...
ذات صباح نظرت في السماء، وسقفها المزرق معلقة عليه صرخة الوجود. فأبتلعت الليل مثل نار تأكل الحطب، فتحولت الأرض إلى رئة مملوءة بالثقوب العارية وفي ذات يوم ستوشم في ملامحك غبار القيامة كأنه زبد ساخن يُطفئ مصابيح الأعمى ويفرّ من عبث يزيدك حيرة وفي ذات غفلة تتراص كل الكتل المجففة من لحم معبأ في ثلاجة...
عادة ما تكتب له كشيطانة خرساء َتشقُ السماء ككتاب مفتوح عادة ما تصور كلماتها نجوما معلقة تتأرجح في الأعالي وتغني اليه ... وهي تقرأ تورّم َعينيه فيتحول الهواء بينهما همسا حدَّ الأنسكاب على أجسادهما ... ويتحول الحب خشبةَ مسرحٍ ترقص عليها كأنها تتنقل على أضلاعِ صدره لتنقش وشمها ثم تفيض روحها...
أحببتَ طعم الدموع المستساغ على شفتيك .. واحدة من عشرات المرات حين يتساقط مني لكني خشيت أن أرخي على كتفيك ويحط الفراغ بيننا ويرحل الحب وعند الفجر أحشر جثتي في مقعد خلفي وأجر حقائب خيباتي الى المطار .. ، الى ذاك المكان نسحب نظراتنا منه بالقوة وأدسُ في يديك بعض من قلبي وقصائدي المبعثرة وأصرخ بعينيك...
على عنقي خرّ ذاك الجدار الأخرس كان يخلق شيئا على أوردتي ثم آنزلق في ذلك الوادي فصاح فزعاً وسط خوفه كأنه يحاول بناء دعامات شوق فتتهالك النوافذ على عينيه بعد هزة قوية من القُبل ، على عنقي مرّت الاعوام كأنها طاولة شطرنج خسارات متكررة مرّت وهي تلثم بقايا انفاسي وأصوات كأنها تخرج من صندوق كبير يتعلق...
كانت الغرفة حالكة في ظلمتها لقد خُيطت الستائر وهي تتدلى منذ سنوات طويلة لتحجب أدنى ضوء يسترق النظر الى الداخل كانت هالة وجهها المصفر وهي معلقة أنظارها للجدار ترسم على طرف السرير حلما شفافا كأنه مركب صغير محمل بسرادق فيتراءى طيفه من ورائها لتقتلع عيونها من الجدار لتراه - أوه عزيزي بعدها...
أحببتَ طعم الدموع المستساغ على شفتيك .. واحدة من عشرات المرات حين يتساقط مني لكني خشيت أن أرخي على كتفيك ويحط الفراغ بيننا ويرحل الحب وعند الفجر أحشر جثتي في مقعد خلفي وأجر حقائب خيباتي الى المطار .. ، الى ذاك المكان نسحب نظراتنا منه بالقوة وأدسُ في يديك بعض من قلبي وقصائدي المبعثرة وأصرخ بعينيك...
مشهد أول : في باحة البيت بعد العشاء وحلول الظلام، تهدأالانفاس والكل يهرع إلى الديار إلا هي تهرب لتلّتها المقدسة محراب وحدتها ومهبط وحيها ترتدي حذاءها ( الترانشوز) وتركض نحوها مسرعة لتعانقها عناقها اليومي ولتنظر للعالمين تحت قدميها وهي تغني فصلها المسائي . مشهد آخر : - كانت تكلمه عن زاويتها...
هذا لساني السليط في حصص الفراغ يحتاج للكثير.. يحتاج لفراغات طفولة لا يمكنها ان تمتلئ الا بصراخ صغير والشيء ونقيضه . ، أسناني بدأت تتساقط وخطيئة أبي حملها ظهري الملتف على جسدي اورثني الأمس بسوء التغذية ومرة أخرى لم أعد صالحا للخروج في الشارع . ، بعد قليل كل شيء في مكانه سنتوقف .. ونعود راكضين...
في أحسن الأحوال ستقرأ بعناية .. لكن بعد ذلك سترمي كل ما رأيت في سلّة المهملات . ، اليوم عيد كبير لكن النساء في أيامهن محض صدفة تعلقت في إشارات المرور الملونة . ، لحسن الحظ متخمون من المديح لكننا لم نغير ما في الأضابير المخصصة سلفاً . ، مارس .. ماالذي قدمته ؟ تتساءل الشجرة وهي عارية !! سوى تهنئة...

هذا الملف

نصوص
67
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى