د. عبدالجبار العلمي

سَنُحاولُ مقاربةَ كتاب " شُعْلة الرَّماد " للدكتور إبراهيم السُّولامي ، مُستعرضين بإيجاز ما يتَضَمَّنه الكتاب من مواضيعَ متعددة متنوعة وآراء نقدية في بعض ظواهرِ الأدب المغربي المعاصر . والأستاذ السُّولامي غنيٌّ عن التعريف ، فهو من رواد الأدب المغربي المعاصر ، ومن خيرة أساتذة الجامعة المغربية...
تتألف رواية "رَواء مكة" للروائي المغربي حسن أوريد أو السيرة الروائية كما جنَّسها ، من سبعة فصول يُعنى المؤلف بوضع عناوين دالة على مضامينها ، وهي كالتالي : ومضات ـ ذبذبات ـ همزات ـ إشراقات ـ البشائر ـ تداعيات ـ الحنين إلى مكة. ويقوم هذا العمل السيروائي على سرد لا يخلو من تشويق، يعتمد على تداخل...
كان آخذاً طريقه إلى المقهى . لفحات البرد تجمدُ وجهَه الشاحب. الفجرُ يفتح براعمَه المضيئة وراء الأفق. الطريق المرصوفة بالحجر يرشُّها الندى وجدرانُ البيوت على جانبيها تكتسي لوناً أزرق ، وتتلألأُ قراميدُها البنيةُ بضوءِ الفجر . وعند نهاية الطريق ، تقوم طاحونة مائية يوشي عنها صوتُ دورانها قبل...
أرسل إلي الشاعر القاص أحمد بنميمون رسالة وصلت إليه من لدن الكاتب القاص المصري المعروف أحمد الخميسي ، يعرب فيها عن تلقيه الإيجابي لما يكتبه كتابنا وأدباؤنا ، وما يكنه الإخوة في مصر من تقدير لما يقرأونه من إبداع أو أبحاث ودراسات مغربية ، وذلك بعد قراءته قصته الجميلة " الحصاد الشائك " والقراءة...
أَسَلْنَا غِزَارَ الدُّمُوعِ حَبيبي بِلَيْلِ الفِرَاقْ وَحُزْناً دَفِينَا تَرَعْرَعَ فِينَا لِوَقْتِ الْعِنَاق لِيَسْقِيَ لَيْلَ الوَدَاعِ كَآبَهْ وَيُعْطِيهِ طَعْمَ مَرَارَتِهِ وَعَذابَهْ وَيَمْلأ نَفْسِي بِيَأْسِ اللِّقَاءْ *** حَبيبي وَدَاعَا فَفِي الأفقِ كَفٌّ الظَّلاَمِ تَلُّمٌّ الشُّعَاعَا...
1 – الحلقة الأولى عن الأدب والأدباء في المشرق كان زمنا جميلاً حقاً ذلك الزمن الغابر الذي انفلت من بين أناملنا، وما زال يتسلل شيئاً فشيئاً إلى أن يعلن عن النهاية كأي فيلم من الأفلام الذي يختتم دائما بهذه الكلمة بخط منمق جميل أو بطريقة فنية طريفة. كنا رغم ضيق ذات اليد نقتني بعض ما يصلنا من...
عبد المجيد بن جلون شاعر وكاتب مقالات وقصاص وروائي ـ إذا اعتبرنا ـ كتابه في الطفولة رواية سيرية . وعلى أي حال ، فالرجل كان متعدد الاهتمامات ، ولو اقتصر على كتابة الشعر ـ في نظري المتواضع ـ لأنشأ عدة دواوين ولأغنى المكتبة الشعرية المغربية بشعر مليء بالخيال والموسيقى ، للأسف أضحينا الآن نفتقر...
ينتمي الشاعر أحمد بنميمون إلى كوكبة من الشعراء المغاربة الذين أثبتوا حضورهم المتميز في سنوات السبعينيات ، ومارسوا كتابة الشعر بإحساس عميق بمسؤوليتهم إزاء هذا الفن الصعب المراس. لقد أدركوا ، كما أدرك غيرهم من شعراء الجيل السابق ، أن فن الشعر له طقوس وقواعد مرعية ، بدونها لا يمكن القبض على لهبه...
لَوْ زُرْتِنِي في قمتي بين النجوم ِ آنستني وَأَذبْتِ لي قَيْدَ الوُجُومِ أنَقْذَتْنِيِ مِنْ لَيْلِ حُزْنِي مِنْ شُجُونِي وَزَرَعْتِ بِالْهَمْسِ الْحَنُونِ في حَقْلِِ يأسي أُغْنِيَاتٍ زَاهِرَهْ وَفَرَشْتِ أَيَّامِي وُرُوداً عَاطِرَهْ وَغَرَسْتِ دَربي بالسلامِ *** لَوْ زُرْتِنِي في وَحْدَتِي...
كان من كتاب صفحة " أصوات " الذين كانوا يدرسون في كلية الآداب في ظهر المهراز بفاس أواسط سنوات الستين : إدريس الناقوري ونجيب العوفي وأحمد المديني وعمر والقاضي ومحمد القماص ومحمد أنقار - رحمه الله- الذي أذكر أنه نشر بها قصتين بديعتين : " السبورة " و. الصديق عباس " . وأغلبهم كانوا يكتبون القصة...
صدر عن دار العين للنشر بالقاهرة كتاب "النقد والإبداع والواقع نموذج سيد البحراوي" من إنجاز مجموعة من الباحثين المغاربة، وبتقديم د. محمد مشبال أستاذ البلاغة والنقد وتحليل الخطاب بكلية الآداب بتطوان المغرب. والكتاب يكسر طوق العزلة التي سادت زمناُ طويلا بين المشرق والمغرب، ويحتفي بناقد ومبدع مصري...
إلهي .. لماذا تموت الورودُ صبية وتذوي وريقاتها وهي بعد.. ندية ؟ ولما تلملم عطوراً لها مرتميــة على العشب فوق نهود الهضاب الشهية لماذا إلهي.. تموت الورود صبية؟ مع الليل من زرقةِ الأفق سُلَّ الضياءْ وحل الظلام ُالرهيبُ الكئيبُ الرداءْ وغمَّ فؤادي و ملَّ انتظار الصفـاءْ أنا بعــد موتِ ورودي كثير...
صديقتي.. مات القمرْ وذوت براعم ضوئه الفاني ، وضاعت بين أكفان الظلمْ وأصابع الريح الطويلة لمت الثوب الرقيق عن الشجرْ شنقت حكايا العطر في شفة الزهرْ هزت نوافذ غرفتي وأنا وحيد هاهنا في وحدتي أرنو إلى موت القمرْ والورد ، والأمل الذي ما زال في قلبي نضرْ أصغي إلى نوح الشجر ْ وألوك طعمَ الوحشةِ وظلام...
1 ـ العتبات النصية : يلج القارئ عالم الرواية من خلال العتبات النصية الآتية : 1 ـ العنوان : يتكون من الناحية التركيبية من متتالية مركبة من : مبتدإ ، خبره شبه جملة (جار ومجرورـ مضاف ومضاف إليه ). لقد بأَّرت الروائية لفظ " ثقوب " لتثير انتباه القارئ المفترض إلى أنه بإزاء مجرد ثقوب ، يمكنه أن يطل...
في هذه الزيارة للديار الأندلسية، حصل ما لم يكن في حسباننا. كنا نتجول في ظهيرة مشمسة على كورنيش شاطئ مدينة «ماربيا»، والمقاهي المطلة عليه أو على الشاطئ، مكتظة بالناس من العديد من الأجناس، راعني منظر فتى جميل الطلعة، يتأبط ذراع فتاة لا شك في حسنها، وإن كانت تغطي محياها بحجاب لا تبدو منه إلا عيناها...

هذا الملف

نصوص
190
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى