جران العود النمري

طَرِبنا حينَ أَدرَكَنا اِدِّكارُ وَحاجاتٌ عَرَضنَ لَنا كِبارُ لَحِقنَ بِنا وَنَحنُ عَلى ثُمَيلٍ كَما لَحِقَت بِقائِدِها القِطارُ فَرَقرَقَتِ النِطافَ عُيونُ صَحبي قَليلاً ثُمَّ لَجَّ بِها اِنحِدارُ فَظَلَّت عَينُ أَجلُدِنا مَروحاً مَروحاً في عَواقِبِهِ اِبتِدارُ كَشَولٍ في مُعَيَّنَةٍ مَروحٍ...
إِنّي وَرَبِّ رِجالٍ شَعبُهُم شُعَبٌ شَتّى يَطوفونَ حَولَ البَيتِ وَالحَجَرِ جاءَت بِهِم قُلُصٌ فُتلٌ مَرافِقُها قُبُّ البُطونِ مِنَ الإِدلاجِ وَالبُكَرِ مِن كُلِّ قَراوَءَ مَعقودٍ فَقارَتُها عَلى مُنيفٍ كُرُكنِ الطَودِ وَالضَفَرِ يُمِرُّ مِرفَقُها بِالدَفِّ مُعتَرِضاً مَرَّ الوَليدِ عَلى...
ونلن سقاطاً من حديث كأنّه جنى النحل في أبكار عودٍ تقطَّفُ وإن ظلام الليل ينكبُ تحتهُ رجالٌ ويمضي الأحذيُّ المثقّفُ وإنّا ذحمنا كلّ نجدةٍ سيّدٍ بَطينٍ ولا يحزنك إلا المهفهَفُ ألا من لقلبٍ لا يزال كأنه يدا لامعٍ أو طائرٌ يتصرّفُ يطفن بغطريف كأنّ حبّيهُ بدارة رمح آخر الليل مصحفُ
بانَ الخَليطُ فَهالَتكَ التَهاويلُ وَالشَوقُ مُحتَضَرٌ وَالقَلبُ مَتبولُ يُهدى السَلامَ لَنا مِن أَهلِ ناعِمَةٍ إِنَّ السَلامَ لِأَهلِ الوُدِّ مَبذولُ إِنّي اِهتَدَيتُ بِمَوماةٍ لِأَرحُلِنا وَدونَ أَهلِكِ بادي الهَولِ مَجهولُ لِمُطرِقينَ عَلى مَثنى أَيا مِنِهِم راموا النُزولَ وَقَد غارَ...
أَيا شِبهَ لَيلى جادَكِ الغَيثُ وَاِنبَرى لَكِ الرُشدُ وَاِخضَرَّت عَلَيكِ المَراتِعُ سَقاكِ خُدارِيٌّ إِذا عَجَّ عَجَّةً حَسِبتُ الَّذي يَدنو أَصَمَّ المَسامِعِ يَمانٍ عَلى نَجرانَ أَيُمنَ صَوبَهُ وَمِنهُ عَلى سَلمى وَسَلمانَ لامِعُ وَمِنهُ عَلى قَصرَي عُمانَ سَحيقَةٌ وَبِالخَطِّ نَضَاحُ...
وَذَكَّرَني الصِبا بَعدَ التَناهي حَمامَةُ أَيكَةٍ تَدعو الحَماما أَسيلاً خَدُّهُ وَالجيدُ مِنهُ تَقَلَّدَ زينَةً خُلِقَت لِزاما كَساهُ اللَهُ يَومَ دَعاهُ نَوحٌ نِظاماً ما يُريدُ بِهِ نِظاما أُتيحَ لَهُ ضُحىً لَمّا تَنَمّى عَلى الأَغصانِ مُنصَلِتاً قَطاما فَقَدَّ حِجابَهُ بِمُذَرَّباتٍ يُرينَ...
أَدِهقانُ حالَ النَأيُ دونَكِ وَالهَجرُ وَجَمعُ بَني قَلعٍ فَمَوعِدُكِ الحَشرُ أَلا لَيتَنا مِن غَيرِ شَيءٍ يُصيبُنا بِتَهلُكَ لا عَينٌ تُحِسُّ وَلا كَرُ بَعيداً مِنَ الواشينَ أَن يَمحَلوا بِنا وَراءَ الثُرَيّا وَالسَماكُ لَنا سِترُ أَلا لَيتَنا طارَت عُقابٌ بِنا مَعاً لَها سَبَبٌ عِندَ...
ذَكَرتَ الصِبا فَاِنهَلَّتِ العَينُ تَذرِفُ وَراجَعَكَ الشَوقُ الَّذي كَنتَ تَعرِفُ وَكانَ فُؤادي قَد صَحا ثُمَّ هاجَني حَمائِمُ وُرقٌ بِالمَدينَةِ هُتَّفُ كَأَنَّ الهَديلَ الظالِعَ الرِجلِ وَسطَها مِنَ البَغى شِرّيبٌ يُغَرِّدُ مُتَرَفُ يُذَكِّرنَنا أَيّامَنا بِعُوَيقَةٍ وَهَضبِ قُساسٍ...
أَلا يَغُرَّنَ اِمرَأً نَوفَلِيَّةٌ عَلى الرَأسِ بَعدي أَو تَرائِبُ وُضَّحُ وَلا فاحِمٌ يُسقى الدِهانَ كَأَنَّهُ أَساوِدُ يَزهاها لِعَينَيكَ أَبطَحُ وَأَذنابُ خَيلٍ عُلِّقَت في عَقيصَةٍ تَرى قُرطَها مِن تَحتِها يَتَطَوَّحُ فَإِنَّ الفَتى المَغرورَ يُعطي تِلادَهُ وَيُعطى الثَنا مِن مالِهِ ثُمَّ...

هذا الملف

نصوص
9
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى