رزيقة بوسواليم

من بين أصابعهِ.. ماءَ فضة أسيل ليعرف أنِّي الغيمة مُتبَّلة أهدابها بتراتيل المطر . ليعرف أنِّي المُرسلة من بين أصابعه القصيَّة ، ماءَ فضَّةٍ ، وحمحمة جمرٍ ، وإبريقًا يسيلُ بالشهواتِ . ليعرف أنِّي السَّاقية كأس غرامٍ كأس مَلامٍ كأس زهرٍ والورد مفضوحٌ شوكهُ بين الفخذين إلى معالجة السرِّ ، متسلقة...
(1) نتقاسم جرح الورد وما بيننا مسافات رائحة تذهبُ ثم لا تعود إلاَّ بأشلاء حديث ممزق. (2) عن زهرة الحياة تنمو في مهب الشَّغف لا يمنعها الجليد أو نظرة الجماد إليها بغيظ وهي تلامس العيد بضحكة مباركة. (3) ويهبُّ موسم العودة أكثر ما يُهشِّم الذاكرة ويشوِّش المطر كي يسقط بكل البراءة تلك الأتربة...
ـ1ـ تورق على أكفها الأمطار المرأة التي تمدّ ساقيها في خرائب الرّوح وتحاورُ الغابة بأعصابٍ تشغلها النَّار. ـ2ـ هنا من أنا؟ سأعرف أنّني كلمات مبلّلة بالدَّمع وكلّما علّقتُ حرفًا من جسدي على حبل الغسيل، صار موجة، فينفعل البحر بي ويترك لي سمكًا كثيرًا بعيوني العسليّة. ـ3ـ كنت نافذة معطلّة عن الضّوء...
-1- تُصابُ اليد بالعمى كأنْ تمشي الطَّريق وحيدة ولا تعرف كيف تمسك باليد تُحبُّها حدَّ الهوس بأصابعها فما الذّي تُحدثه خشخشتها تحت وسائد غربتك؟ -2- تُبصرني بعيدة تُحدِّثني ، تَسمعُني دعها يدك تحرثُ حقول ظهري ذهابا وإيابا ولها جميع غلال الرَّعشات البكر عند الولوج. 3- ستتفرع الشّجرة وتطلق شهقاتها...
-1- أحبُّ الهامش لي فيه ظل أعرج وطريق فارغ مزدحم بالعابرين المهرولين وأغاني شعبية. -2- سكنتُ ذات مرة قرب الضوء أصابعي لم ترَ جيّدا وصرت أتخبط الحيطان. 3- لا تقل إنَّك هامشٌ مغمور آهل بالحصى والحجارة وأصوات الباعة والحناجر المغبرة وروائح عربات الأكل السريع، إذا كنت كذلك وكان قلبك حيًّا شعبيا...
روح الله حيث الماء يقول ، يزرع كلمته الأولى ويمضي في مجرى الغيب نطفا سائبة. / حيثما تتلألأ بنا الحياة صفة الخليقة على تمام الكمال على هيئة الثقة على جمالية الشعور بأن المراكب والبحر يعرض ماءه صيدا للنوارس المغرمة و عزلة العارفين. / كان الله وحيدا وسيبقى، هذه الأرض ملعبنا وفي السماء المعلقة فوق...
تقول السّاعة للفراغ أنا ضجرة بامتلائي يقول لها الفراغ أنا ممتلئ بوقتك. / ماذا يوجد بين القوسين ما بين الفراغين ما بين الساقين ما بين الركبتين ثم في لقاء الفخذين بالفخذين إنها ساعة القيامة. / على بطني أنام على ظهري أتدلى على عنقي تحط فراشة على كتفي مزهرية في فمي كلمة، اُكتُمها بفمك وقبلني بالتمام...
1/ كثيرا كتبت لك رسائل يارب تسامرت فيها الحديث معك كرب خالق وحشرة مخلوقة وكثير غيري كتبوا لك. 2/ عندما كنت صغيرة طلبت منك تغيير أمي ، أبي ، إخوتي جيراننا المزعجين و تنقلني للعيش عند عائلة أخرى لدى أطفالها ألعاب شتى ودمى ومراجيح عندما كبرت عرفت أن الأسرة طابع يطير به ظرف الحياة ويحط بك في دائرة...
التراب هذا ما تعفرت به أواني اللحم وجرار الطين و جذوع الأشجار الراسخة علما في طبقاته السفلى . / ما علمك بعجينتي ؟ امرأة آكل فاكهة النار أظافري تخمش صدر الغيب وتقشر لك فستق الحب حتى الليلة الواحدة بعد الألف . / بحثت عنك عن جديلتك المتبَّلة بزيت الزيتون أيها الإنسان ذهبتَ لأرض الخراب تركتني أهش...
تطلّ النافذة على الشارع تنسى حالها هناك ولا تعرف طريقا للعودة. النوافذ رئات تستمع جيدا لآهات الفراغ وهي تفتح أضلعها لاحتواء الهواء. واقفة على حافة ليست ترى غير مدينة غارقة في سكون الضباب وبنايات مترهلة تتثاءب الصّمت وتتبادل لغة الإشارة. السّعادة لا تليق بشاعرة تعصر رمانة الحزن في كأس اللّيل...
ما بال اللّيل طويل طويل ينتهي بأكواز دمع وظلمة تعوي في رئة السّهران ؟ تناولتُ قطعة سهر مسمومة فتدلت أمعاء اللّيل بي خارج مصباح يتثائب. تلوكني الكوابيسُ مُضغة بعدَ مُضغة ثمَّ ترميني فوق رصيف مهجور. تبًّا دكَّانة اللَّيلِ فارغة من دون ازدهار الفراش بالحبيب. تخلَّصت من النَّوم ستارة الرِّثاء الباكي...
1- لا أب لك في الشعر أنت الوالد الولد، خذ صراطك وانحرف حتى تحقق العصيان أمام ألواح الطين المجفف. 2- في مواقد الريح مطر يطبخ على نار قليلة ستفرح الغيوم بوليمة العاصفة العاطفة. 3- هش أغنامك النصوص إلى أراضيك، في حقول الشعر طبيعة خصبة لترعى الكلمات أعشاب روحك الخضراء. 4- وأنا القريب منك...
1- هات ذراعك لأطمئن ، كل ذراع تمد أصابعها إليك هي تلك التي تحبك دون شروط. تلك الذراع حليمة لتغفر هفواتك ، زلاتك ، أخطاءك ، ذنوبك ، زوغانك في العشق ، تيهك في الطريق وبردك الذي لا يطاق. 2 احمليني أيتها الذراع الأنيسة الواسعة عند الهرولة نحوي ، تمددي قربي وادخلي حضني الأبدي . 3- كن ذراعي أتوسد...
-1- ما من شيءٍ يصدأ صدفة هذا القلب قطعة اللَّحم الرَّجيم ، دمُ الحياة رقصة الحبّ جنونا على مسرح العاطفة. -2- ما من ريح تفتحُ قلبها بالحديث تهب أغصانها لشجر الخريف إلا ولها ألف ثوب أصفر يتطاير على حبل الغسيل. -3 يصحو ، ينام على جنبه القريب منك في قلعة الأضلع حصاره الأبد وخفقه الزلازل تعدو حيث...
قلتُ : اللَّه واحدٌ أحدٌ متعدِّدٌ في الكائنات . **** قالت الرِّيح : عزف ناياتي بعيدٌ سيعيدهُ الصَّدى صوته الأوَّل . **** قلتُ : ما أنا ؟ أنا طفو الورقة على صفحة السرِّ ، نفخةُ الغيب ثاقبةً عين الوجود . **** قالتِ الغيمة : بطْني الحُبلى وهنًا على وهنٍ أحملُكَ وأنتَ بذرة المطر في الأرض مازلت رهنَ...

هذا الملف

نصوص
51
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى