عمر السراي

1 أحب ُّ الأفلام َ التي تنتهي بقبلة ٍ بين حبيبين .. كما أحب ُّ مشهد َ فتاة ٍ تـــُـــنزِّه ُ كلبها في حديقة ٍ عامة ٍ كلَّ مساء .. أحبُّ النظــَّــارات .. والأحذية َ الأنيقة .. وأعشق ُ رائحة َ الماكياج .. وأعرف ُ طعم َ كلِّ ألوان أحمر الشفاه .. أحبُّ حفلات الشواء .. ورقصةً هادئة ً على أنغام ٍ...
بهدوء ٍ أخرس َ .. وصمت ٍ .. كمكائن مكتوفة ِ الأيدي .. وفراغ ٍ .. كدمىً .. لأطفال ٍ ميتين .. أغوص ُ بأعتى بياضات ِ غيمة .. أسلسل ُ بخارَها وفق الأبجدية .. وأقتنص ُ وسادة ً منها لمتسوِّل ٍ ظل َّ يشحذ طيلة َ ذاكرة ِ طفولتي المقوسة الظهر .. الاسم .. : أنا .. بائع ٌ متجوِّل ٌ في أروقةِ النسيان ...
أيها الرئيس.. كن رئيساً لمرة واحدة.. رئيساً يفكّر بالدولة مسؤوليةً في عنقه، تؤرّقه الليلَ، وتشغله الصباح، ولا يحسب أن الوطن كيس مالٍ مفتوح (لجنابه العالي).. كن رئيساً كمحمدٍ يشدُّ حجارتين على بطنه حين يجوع أهله، أو كعمر بن الخطاب صائحاً: (لو ان جملاً هلك بشط الفرات لخشيتُ أن يسألني الله عنه)...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى