إبراهيم صبحي الزناري

البحر الذي لا يحب الزيادة تردمه السحب السوداء (هذه سنة البلاد المحاصرة بين أسنان كائن أسطوري لم يتطرق لقضية وجوده بعد) فال لي(وهو يحدق في بطاقة الوصف الوظيفي) : اقرأ الجمل المخبأة بين السطور واختر لك وظيفة أخری في مكان مختلف لم يطل الرخ ياقة قميصه ولحم كتفه الأيسر أنا ساخط جدّْا ومستاء أقارن بين...
أصبحت عجوزًا يا أبي لم أعد أحتمل قطة الجيران وهي تقف علی كتفي وتقفز حتی تتمكن من التقاط الفأر الواقف علی مروحة السقف ولم أعد أحتمل مشايخ الوهابية وهم يحرمون الكيمياء والشعر والموسيقیٰ أصبحت عجوزًا يا أبي غيرت آرائي القديمة في الحب واكتشفت أن قلبي قنبلة جاهزة للانفجار عن بعد .. لا...
(١) لا شيء يبقیٰ علیٰ حاله إلا صوت البيانو وهو ينفجر في الأناشيد الوطنية (٢) كان يغني حتیٰ تكف عن البكاء “شباكنا ستايره حرير” كانت تقف مشدوهة وتبتسم قائلة : لا …. لا أستطيع… هو فقط يمكنه… ولا أعتقد أن أحدًا سواه نعم …. كانت غزالة شاردة في حقل الصبا (٣) ها أنت...
لم يكن -وهو يعزف الأغنيات الوطنية -إلا رسولًا للجمال يسافر بعينيه الملونتين ، ويعود كما كان عاشقًا لا يعرف المستحيل أبدًا ... في ثورته لم يكسر ضلعًا للبنت لكنه أعطاها عصا القوس تدوزن علی وتر الحرية ينثر تحيته لنساء القرية اللاتي لا يعرف منهن واحدة ، ويعود حاملًا أوزاره في مواجهة حبيبته التي -...
لم أكن سعيدًا لأنك تتعبين من أجلي .. ولا لأن عمرنا الضائع قبل الوصل يدب حوالينا بثمانية أقدام واثقة تسير نحو المستقبل كما لم نسِر نحن .. ولا لهذا الحياء الذي أضاء حوالينا بنور أحمر منسكب من محياك الذي لايزال طفوليًّا كما كان كذلك لم تكن هذه التواريخ التي تراصت علی رفوف الذاكرة سرًا للسعادة...
لم أتخلص تمامًا من غباء الولد الذي يقول الكلمة حين يريد عكسها ولم أكن أدري من أين أبدأ وأنا أطالع لوحتها ذات الإشكاليات الكبيرة   لكنني قررت أن أنثر الحروف الناضجة للطيور التي تحتل أشجارها حتی تقبل مطمئنة علی شبَّاك خاطري   كنت حائرًا جدًّا ففي مرعیٰ الغزلان النافرة يتوقف العقل قليلًا ويسيل...
لم نقل كل الكلام الذي كنا نريد أن نقوله لكنني – بنزعة رومنتيكية - أرخيت الزمام لأشواقنا الهادرة ومددت في حلمي القديم الذي انتصب في الأفق على هيئة أرجوحة لم أقف طويلًا أمام من غيروا أسماءهم كنت سعيدًا جدًا عندما أبلغتِني أن أبراج الحمام ما زالت صامدة رغم أننا أخذنا ابتساماتنا من أمامها...
لي مع حبك تاريخ طويل من الرکض منذ ألقيت تفاحتي و لم تتلقفها يداك المکبلتان بحب آخر کنت أحترق داخل ثور نحاسي فيما يقول لك : "يا جميل" مثل رفَّاء فقير- ينتظر رتق ثوب الحروف الجديد للجميلة آخر الحارة -کنت أنتظر أن تحنو عيونك عليَّ بکلمة . أعترف لك کنت أطيل النظر في صورك کالمراهقين ، لم أنتبه...
و تجلو الهمومَ القصائدُ فيك فما بال من قيل فيها القصيدُ ?!! تقر لضحكتها الروح حتى تسيل الدماء و يشدو الوريد ُ بإيقاعها يصبح النثر وزنًا و تحلو مع الوزن حينا يزيدُ و تمحو الرتابة أني تحل ، و تجلو الغموض فيدنو البعيدُ أيا جملة القول سرَّ السرور و ساري السفينة يزھو المريدُ لنا الله في النأي ...
يحق لعينيك أن تضع أقانيم تمنع الملل من التسرب نحو الروح فقد نسفت عيونك الملل منذ رفضت بقاءھا بلون واحد ... حدیقتك الملیٸة بالفواکه الشهية لم تُزرع في سفوح الأولمب ، و لم تُرو بماء الأرض .... ما بالي ، کلما اتکأت علی اللغة في وصفك أدخل في براثن الکلام المکرر? هل لأن الحدث/أنت أکبر بکثير من حروف...
الريح لم تعد عدوًّا صحيح لم تأل جهدًا في محو آثاري علی الرمال الفسيحة ، لکنها آخر من عزف و أنا أنثر صوتي في انفجار السحاب الثمل ... قلت: لا تجعلي علی البروفايل صورة (سعاد حسني) لأن صورتك تهدٸ روع الريح و ابتسامتك تنقش تعويذة النسيان لکل امرأة جميلة إن لساحرة مثلك عرش فسيح في قاع الفنجان ، و...
المربع أفضل الأشكال الهندسية عندي و أنا طفل صغير مشرف على الموت إثر حمى التيفود اللعينة ( تطاردني الشياطين في الحلم حتی يقبل ممسكًا عصاه السحرية و الشياطين تختفي أمامه من الذعر) للحقول الطينية و زحام العربات و الدخان المتصاعد نقوش غاٸرة في الذاکرة قالت نساء القرية : بلغت الروح ساقه النحيل لم...
البحر صديق قديم يعشق السحاب المراوغ ويراني طيِّبًا مثل شجرة بلوط أراه أنيقًا علی هيٸة امرأة ترتاح علی کرسيھا فیما يتدلی ساقاها ذهابًا و جيٸة بالزبد و أمواج الأغاني قال لي البحر يومًا : أنت نعمة الآلهة کنت ألقي عليه القصاٸد و قصص العشق و الأمثال التي ورثتها عن أبي و هو يقبِّل جذوري في الرمل...
(1) لستُ طيِّبًا إلی هذا الحد يا أبي أنا يدك التي استسلمت للشقاء و بطشت في الغضب و اتخذتها وسادة لخدك / الذي غاب في السحاب المراوغ . لست طيِّبًا إلی هذا الحد يا أخي فأنا لسانك / الذي أتقن (الذوق) و الشعر و السخرية و أطلقته عندما قررت الصمت و السفر إلی سفوح الجبال . (2) يكتفي أن يحط على كتفك...
عندما يسقط المطر تطلق الشمس أشعتها عشاقًا محترفين و تقطِّر المزن زھورًا بخمس وريقاتٍ و قلبٍ أصفر / يلوِّح للشمس .... يُقبل الرعد /غنوةً قديمةً أعادوا توزيع ألحانها -و مع قبلة امرأة خارجة من زبد البحر- ترتفع حرارة العشق حيث يشعر الكون كله بالبرودة و تنكسر الأشعة في تكاثرها المثير تصفق الملائكة...

هذا الملف

نصوص
17
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى