علي السباعي

فرائس بثياب الفرح عنوان القصة الاولى للقاص علي السباعي في كتابه ( بنات الخائبات ) الصادر عن دار ميزوبوتاميا الطبعة الاولى (2014)الكتاب يحتوي قصتين ،القصة الثانية سيوف خشبية . *** (منذ نعومة اظفاري تمنيت لو كنت مثل جدي الثالث علي السباعي الذي كان صديقا حميما لـ:ناصر باشا الاشقر.... الذي وسم...
دموعُها شاهدٌ حيٌ وهي توصيني على تدوينِ عذاباتِ الناس الذين يمشون بجانب الحائط في بلد طيب وهم يحرثون أرض خيباتِه بمرارات الواقع وهباءاتِه. وكان العراقيون المصلّبون في جذوع ِ نخله ِ المنقعر يسقونَها بدماءِ جراحاتِهم، كانتْ دموعُهم النازفة ُ برقيّاتٍ من جحيمه، زامنتْ بكاءَ الأرملة المتّشحة برماد...
اذا كان عدد ايام شهري رمضان و شعبان ثلاثين يوماً ، تصحبها رياح شرقية ، ستظهر عربة يجرها حماران رماديان كل منهما بأذنين مقطوعتين تقودها امرأة من يتبعها يجد الخلاص / هذا ما قاله البهلول/ نبوءة تغرغرت في حلق ذئب حصار الذئاب في اتساعهِ ،رياح شرقية وأدت مدينة . ليلاً صوت ذئاب تعوي ، عواؤها...
الشمس تصبغ بغداد بضوئها الناري، نخيل الوزيريه ناحل طويل مغبر ، وجسر الصرافية يمتد طويلا إلى الضفة الأخرى من دجله، أعمدة الكهرباء ناحلة كالحة كابية صدأه...وبيوت شارع المغرب بجدرانها الطابوقيه المغبرة الألوان ... **** كنا نحن طلاب كلية الفنون الجميلة في المرحلة الأخيرة من قسم المسرح نخرج من...
أردت بكتابتي لهذه القصة أن أحاكي جمال خيول فائق حسن ، منذ طفولتنا، مريم بنت عمي وأنا مفتونان بها ، برشاقتها ، بنبلها ، بمتانتها ، بجمالها ، أردت أن أنتمي الى الانسانية بهذه القصة وأحاكي ألوان مبدعنا الكبير فائق حسن بعد واحد واربعين عاما من رسمه لوحة ” البدو ” التي كانت حاضر مهر مريم بنت عمي ،...
أراقب بشغف طفولي لهو الأرانب البيض والسود ، الرمادية والبنية ، الكبيرة والصغيرة ، السمينة والضعيفة ، النشيطة والكسولة ، الذكور والإناث فوق عشب السهل الممتد بلون الحبر الأسود المخفف بالماء من على جانب الرصيف الأيمن لشارع سالم ، أحث خطاي ماشياً ، ترتفع الجادة بتقاطعاتها سابحة داخل بحيرات ضوئية...
أعمــلُ نجاراً أمامَ إعداديةٍ للبنــاتِ ... انتمي لأسرةٍ فقيرةٍ ... أمي مُطَلَقَةٌ ... أبي متزوجٌ من أخرى ... أعيشُ في كَنفِ جدي لأمي . أحببتُ طالبةً جميلةً جداً ..... اتفقنا أنا وحبيبتي على الزواجِ ... رفضَ أهلُها طلبي ... طلبتْ مني أن أستعينَ بِمُدرِّسة قريبةَ جداً منها ... حَـدثْتُها...
شــابةٌ حلوةٌ خرساء ، تقدم لخطبتِها شــابٌ اخرسَ ، رفضـت الاقترانَ به، مخافة أن يبكي طفلهُما وهما نائمـان. علي السباعي
هذا ما قالته شهرزاد . . . قمرٌ أحمرُ أدكنُ تأرجحَ بين تربيعٍ أول وتربيعٍ ثانٍ . لا حل ، أُحتجزَ القمر تحت الجذرِ التربيعيّ ، صافراتُ إنذار متقطعةٍ تلاها دويُّ طائراتٍ قادمةٍ تَسبقُها التماعاتٌ فضيةٌ . انفجارات. صيحات . ارتعاشات ، دويُّ طائراتٍ مبتعدةٍ أعقبه صافراتُ إنذار مستمرةٌ ، المدينةُ...
سطع نور نهار آيار ذهبياً مشرقاً من سراج شمس قوية ، ألمح تساقط الضوء الأشقر على بيوت محلتنا العتيقة ، سقوط أول أشعة شمس صبيحة الأول من آيار جعل لون الدور السكنية ذات الطابوق الجمهوري أصفرَ محاطاً بهالة من القدم ، وسط زقاقنا الضيق الزاهية حدائق منازله بأشجار السدر ومن على جانبيه تقف شامخة أشجار...
إبان حرب الثماني سنوات، عشتُ حدثاً مروعاً فَتَح في قلبي جرحاً سوف يظلّ مفتوحاً ما حييتُ. إنني ما زلتُ أرى، رأي العين والقلب، ذلك اليوم القاتم من تاريخ بلدي الأكثرَ عنفاً ودمويةً وحزناً، حيث وقفتُ مهموماً وسطَ شارع الهوى سابقاً، والحبوبي حالياً في الناصرية، بعد خروجي من المدرسة وبرفقتي زميلٌ لي،...
صخورٌ مهشمة، أسماك يابسة، جثث حيوانات مائية، نخيل متيبس، أوانٍ صدئة، بقايا هياكل عظمية لحيوانات نافقة، نفايات، أحذية عسكرية تقطنها سرطاناتٌ مخيفة، أيادٍ مفجوعة تمسك بعدد الحفر، وزوارق خشبية محطمة. ترى كم مرةً عَبَرتْ؟ ومَنْ حملتْ عند غرقها؟ كلها أضرحةٌ تؤكد موت النهر. المدينةُ ظمأى تبكي نهرها،...
- لا تقاطعيني، فأنا لم أنهِ كلامي بعد. قالها هارون الرشيد غاضبًا، نظر كمن يتوجس خيفة بعيني (دموع) السوداوين، ظنت دموع أن عاصفة من الغضب آتية في الطريق إذ كان يتناهى إلى مسمعها صوت رياح عاتية، الشمس - لأول مرة- تراها دونما ألق، بادرها الرشيد قائلًا: تغير الزمن يا دموع. وتغير هارون، كا... قاطعته...
بأمرِ ... الملكِ ... شهريار ... يتجمعُ أهالي بغدادَ في ساحةِ الفردوسِ ، كانتْ شمسُ الزوراءَ شقراءَ تتهادى متعبة ً في سماءٍ باهتةِ الزرقةِ كلمَّا أقتربت من المدى الداكنِ الزرقةِ أمتزَجَتْ مَعَهُ في سوادٍ خالصٍ غريبٍ ، راح شهريارُ يخطبُ في جمهورِ الحاضرينَ :- - يا أبناءَ شعبي ...
1419 هـ. الجمعة : السابع والعشرين من رمضان . الساعة : الثانية عشرة وخمس دقائق رُفع آذان الظهر احتياطاً قبل خمس دقائق . قطام هي التي سمعتْ :- - لا رافضة ، مستقرة ، تردد صداها طويلاً ناهياً خشناً :- - لا لا كانت قاسية ، حادة ، عريضة النهاية اخترقتْ مسامع النسوة ، ثـقيلة كالحجر الذي وُضِعَ...

هذا الملف

نصوص
47
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى