بشرى قشمر

لا تكاد تخلو مقدمةٌ في مداخلةٍ أو مقالةٍ يفيد بها إعلاميٌّ من إعلاميي الثورة السورية من عبارة (ميليشيات النظام وعصابته المجرمة) وفي الأذهان الكثير الكثير من أفعال هذه العصابة وتجليات وجودها في سورية، وبالطبع لا يخفى على الكثيرين آليات عملها وتسمياتها، لكن اختصار واقعٍ مخيفٍ في اصطلاحٍ كهذا، ثم...
في شتاء محزن كهذا الشتاء التقينا لأول مرة في مكتبة الجامعة .. للصدفة, كنا نبحث عن الرواية نفسها, أو لعله ادعى ذلك فقط, لا أعلم.. لم يكن هنالك سوى نسخة واحدة.. فتحدثنا قليلا, ثم أعطاني الرواية على وعد أن أعيره إياها بعد أسبوع.. فكرت فيه قليلا ذلك اليوم , وضحكت على احتمال أن يكون قد خدعني لنلتقي...
1 لم تكن كاملاً.. لماذا تموت إذاً؟ 2 لماذا يضعون كلّ هذه الحجارة فوق جسدك؟ هل يخاف منك حفّار القبور أيضاً؟ أتظنُّ له علاقةٌ بالجريمة؟ أجبني دون نزقٍ أرجوك، فأنا اليوم متعبةٌ، ولا أتذكر ما الذي أحزنني أولاً. 3 ألم يلِق بالحياة جمالكَ؟ فهجرتني! 4 أعطني بعضاً من أوراقك وأفكارك، وما لم يسمح لك...
في حضرتك يا ناجي في غيابك يا حاضري.. أسألك وسأنتظر دائماً أن تجيب ماذا كان سيحدث؟ لو كان الشيخ داخلك أكبر من الطفل.. لو أنك لم تكن تفاجئني كلّ يوم بحفنةٍ من الزوايا الجديدة لرصد التفاصيل لو كان العسليّ في عينيك أطغى على الأخضر قليلاً لو أنهم تركوني في زفافنا أغني لك (عسلية عيونك) كما خططت...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى