جوانا إحسان أبلحد

توطئة : مَحرَقةُ الأرانب أمْ مَحرَقةُ الحبيبة أمْ مَحرَقةُ القصيدة تعدَّدَتْ النيرانُ والشواظُ واحد شواظٌ لايُفارِقُ شميمَ الذَّاكرةِ وأحرَقْ ! * مُلاحظة خجلى : التوطئةُ أعلاه غيرُ قابلةٍ لاستيعابِ المُتلقي إلَّا بعدَ قراءةِ النصِّ بهيئتهِ الكاملة/ المشعولة أدناه * هَلْ نشقى جميعاً...
هَلْ جَرَّبتَ أن تعُدَّ الشاماتِ في جسدِ حبيبتِكَ ؟! اِفعلْها.. وسَجّلْ الرقمَ الصريحَ في باطنِ كفِّهِا وليسَ بكفِّ الحبيبة * هَلْ جَرَّبتَ أن تصنعَ مِنْ سُخَامِ الخيِّبات كُحْلاً غالياً ؟! اِفعلْها.. وكَحِّلْ بهِ عينيِّها وليسَ عينيِّ الحبيبة * هَلْ جَرَّبتَ أن تُخْرِسَ ثرثرةَ إحداهُـنَّ...
الذاكرةُ النصيَّةُ تعطشُ وأنتَ الظمآنُ ترتوي مِنْ المُثلَّثات - فقط - بغمرةِ بحثِكَ عَنْ الينبوعِ المُثلَّث وجدتَ شيئاً آخرَ على شكلِ مُثلَّث كانَ الموشورُ البَلْوريُّ لي مرَّ بهِ خيالي الأبيض تحلَّلَ إلى ألوانهِ السبعة والأبيضُ لونُ النقاءِ وَ الغباءِ معاً، لعاشقةٍ مِثلي * كَيْ أجدَ أسبابَ...
أتراخَى على صدرِكَ كما تَـتَراخَى ساعاتُ دالي بتلكَ العصريَّة هَلْ كانَ الوقتُ عصراً بتلكَ اللوحة ؟ الظلُّ أدرى.. اللَّونُ أعْلَم.. لَكِنَّ اللونَ بعينيْكَ أجْهَل.. هو يجهلُ كيفَ أتورَّدُ شِعراً عندما أترمَّدُ حُـبَّـاً ! وظلَّتْ عيناكَ لاتُفرِّقان بينَ أطواري الرماديَّة وَ الورديَّة وظلَّتْ...
يندى قميصُ الشِّعرِ لو أتواجدُ فيكَ بَلْ يندى اسمي، لو أسمعُهُ مِنْ فيكَ وحيثُ الغابةُ /داخلُكَ، يَـتـألَّـهُ المَطَر وحيثُ الفَلَاةُ /خارجُكَ، كفروا بالنَّدى وكَمَا يلتحِفُ الرُّعاةُ بالعباءةِ الصَّوفيَّةِ ألتحِفُ كُـلَّـكَ بالعُمْرِ الباردِ.. تسرحُ خِرافُكَ بحقلِ اعترافي، تلتهمُ العُشْبَ...
يا وجعَ رأسي.. وقرنايَّ الفاتنان عَلِقا بفروعِ شجرةِ الصَّمغ ؟! حتَّامَ هذهِ الشجرة تعترضُ عدوي الرشيق ؟! أم أنا أتلذَّذُ بنطحِ لحائِها العتيد ! إنْ كُنتَ لم تُدرِكْ حتَّى اللحظة أنَّنِي مُجرد - غزالة بريَّة - هَلْ سَيُدرِكُ القاريء أنَّ المقصودَ بشجرةِ الصَّمغِ / هي رؤياكَ ! وقرنايَ العالقان...
أنَّى والحرفُ تكوَّرَ نهداً لأُنثى الملاك ؟! سُندُسيُّ المَلامِس ِ عشرينيُّ الرَفيفِ يَتَرَجْرَجُ بأطوارٍ مِنْ كنارةِ شبعاد و زريابُ الطَوْرِ، اِلتفَّ على أصابعٍ تفقهُ محاورةَ الأنوثة : أنَّى والنهدُ أهرقَ الأرْيَ على حينِ الوَسَن بنكهةِ تحنانِ الأمومة ولونِ الكَفَن وثمَّة عروس يبكيها...
أعتقدُ طاقة الإلهام عِنْدَ الشعراء تنبعثُ مِنْ أحجارِ النساء الكريمة والمُتداخلة كُلياً أو جزئياً مَعَ حدودِ واقعِهم الشاحب، بينما طاقة الإلهام عِنْدَ الشاعرات تنبعثُ مِنْ صخورِ الرجال الصمَّاء والمُركونة بعيداً عَنْ تلالِ واقعِهُنَّ الأكثر شحوباً. لا أعتقد هناكَ شاعرة ترزحُ تحتَ نيْر الانفعال...
أتَـفَـوَّقُ على زهرةِ الشَّمْسِ بمُجاراةِ عبَّادِها تَـتَـفَـوَّقُ على الشَّمْسِ بمُراعاةِ معبودِها لَكِّنَّ الشَّمْسَ تصاغَرَتْ.. تصاغَرَتْ.. حتَّى اِسْـتَـحَـالَـتْ ياقوتةً صغيرة بخاتمِ القصيدة والخاتمُ يُـمْهِرُ الضوءَ مِنْي لأوقاتِكَ الحالِكة أنا المُتحقِّقة نبضاً بِـ أنتَ ! أعشقُـكَ...
كنتُ ذرَّة بزُجاجةِ عِطرِكَ.. وشاءتْ البخَّاتُ مِنْ يدِكَ اللاهيَة أنْ ألتصقَ على ياقتِكَ.. ها قَدْ وصلنا معاً إلى الحفلِ السَّاهر أنا الذرَّة الفارَّة مِنْ سجنِ القنينةِ العطريَّة أنتَ مجموعُ الذرَّاتِ الأكبر بسجنٍ أكبر أنا الذرَّة اللامرئيَّة.. حاسَّةُ الشَّمِ عندَ الآخرين لو اِشتغلتْ عليَّ،...
الفنُّ التشكيلي يقولُ أنهُّما كَتِفان مُتماثلان، وعندي كَتِفٌ يُخاتِلُ الآخر بغمرةِ التمنُّع عَنْكَ.. لا أستغربُ كيفَ يتراخى - أحياناً - عِنْدَ زاويةِ الغِوايَة، بَلْ أستغربُ كيفَ يفلتُ مِنْ قوَّةِ ساعديْكَ على مَرِّ الغِوايَة.. : عِلْمُ التشريحِ يقولُ أنهُّما كِليتان مُتناظرتان، وعندي كِلية...
إلَّاكَ ولاغير.. والآتياتُ مِنْـكَ رَهَـافَـة ٌ وَ رُقِـيٌّ وَ رَخَـاء.. أيا جدوى الواو وجَمَالِها لو عَـطَـفَـتْ على حُـلُمِي أكثرَ مِنْ رؤيا فردوسيَّـة لذيَّـاكَ العراق ! يا جواهرجـيَّـة الهَوَى هَلْ تُحبّينهُ أكثرَ مِنْي ؟ أتوَكَّـأ ذراعَكَ الحنطيَّة وأقول : أنتُّما الواحد الأحد.. كَمْ...
ليسَ خِصاماً.. هو اِستراحةُ وَجْنَتَيَّ مِنْ تقرُّصِ النحلِ - عِنْدَكَ - هو زمُّ شفتيَّ عَنْ التعبيرِ المُحَلَّى - عِنْدِي - هو هَدأةُ اللمسِ بهذهِ الأيادي الدَبِقة - عِنْدَ كليْنا - ليسَ خِصاماً.. بَل عاسلاتُ البوحِ في خلاياكَ قليلةٌ جداً وهذا يجعلُ شَهْدي الناطق يتكتَّلُ سكوتاً ليسَ...
أعيشُ بزمكانٍ كيميائي قميء، لايسمحُ لِمَحْـلولـيْنا أنْ يمتزجا بدورقٍ واحدٍ. ما جدوى الإنسانيَّة مِنَّا إنْ لَمْ تُـنْـفَـخْ روحُـنا بطينِ الآخر ؟ ويحدثُ أنْ أتمنَّى التشيؤ على التأنسُّن لو يجعلُني أقربَ إليكَ.. : كأنْ لو كنتُ الريموت كونترول المُنحشِر بينَ طيَّاتِ أريكتِكَ، عندها ستشفي غليلي...
هَلْ تعرفُ كيفَ ترفعُ سِحابَ فُستانِي، ثُـمَّ تكشفُ عَنْ كتفِ المعنى بقصيدتِكَ هَلْ تعرفُ كيفَ تغلقُ دبوسَ قلادتِي، ثُـمَّ تجعلُها تـتـدلَّـى على صَدْرِ مُخيِّلتِكَ هَلْ تعرفُ كيفَ تُمَشِّطُ شَعْري، ثُـمَّ تَسْدُلُهُ على وَجْهِ تأمُّلِكَ هَلْ تعرفُ كيفَ تُحاصِرُ خَصْرِي، ثُـمَّ تربطهُ بزِنِّار...

هذا الملف

نصوص
39
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى