عمار كامل داخل

الليل يَهبطُ كالسِتَارِ على النهارْ والريحُ تصفرُ في المَدى كنشيجِ نائِحةِ الثكالى في الغُروبْ تدمَى بِشوكِ النائباتِ المُقلتانِ علَى الدرُبْ (يا ليت منْ فُجِعَ الفُؤادُ بِفَقْدِهِ زَمَناً يَئوُبْ) وعيونُ أنيةِ الزهور على السرير المُستَباحْ والحانَةُ العَجْفَاءُ ملئ والندامى صامِتوُنْ صَمْتَ...
حِينَ تُغامرْ .. تَتسلَقُ أورِدَةَ الريحِ .. تُمْسِكُ بطلاسمَ من خَبروا الجوعَ .. وطافوا حولَ النارِ .. وهم يتلون تعاويذَ خلاصِهِم الابديِّ .. بمَبْخَرةٍ .. وحِجابٍ يطردُ ارواحَ الخطائينَ يَمنحُ حقلَ القمحِ البركةْ صورٌ تتلاقحُ ..! تُولَدُ منها اولُ أُحجيةٍ يركبُها كُلُّ لصوصِ التاريخِ...
قالَ لي يوماً حَكيمْ قَبلَ أنْ تَمْضي صديقي إحذَرْ الرَقصَ على ظهرِ المرايا او ربَما الزحفَ على وجْهِ الينابيعِ الصغيرةْ إِحذرِ البحثَ بأشلاءِ الحرووف فنُبؤاتِ المطرْ أقفَلَتْ بابَ الحكايةِ وانزَوَتْ في آخرِ الصفِ بصَمْتٍ قد يكونُ الصَمْتُ صوتاً او أنيناً حولَهُ ألفُ سؤالْ ياصديقي (ألفُ وجهٍ...
ما زِلتُ أَحترِفُ الهروبَ من الوَهمْ وَحدي أُسافِرُ ... دونَ عَينٍ او يَدَين حينَ يُدرِكُني السؤالْ فافِرُ أَبحَثُ عن إِجابةْ في كُلِّ أَروقَةِ المعاني الناتِئاتِ بِلا وجوهْ ... بِلا اصابِعَ في المُحالْ وأطوفُ أَروِقَةً ... ونهراً اصطَفيه من الخَيالْ فشَهَدتُ مأَثَرَةَ الخُروج مِن النَعيمْ...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى