محمد عبد الوكيل علي جازم

فِي مِثْلِ هَذَا اليَوْمِ مِنْ القَلْبِ الَّذِي مَضَى خَطَفَتْنِي زَهْرَةُ اللُّوتُسِ. نَشَرْتَنِي فِي مَرَايَا الجُنُونِ لَمْ أُعِدْ أَعْرِفُ مَنْ أَنَا؟ المَرَايَا تَضِجُّ وَتُصَرِّخُ وَأَنَا حَائِرٌ: مَنْ أَنَا؟ فِي مَحَطَّةٍ قَدِيمَةٌ اِنْفَجَرَ فِيهَا القِطَارُ مِنْ الضَّحِكِ وَهُوَ...
فِي مِثْلِ هَذَا اليَوْمِ مِنْ القَلْبِ الَّذِي مَضَى خَطَفَتْنِي زَهْرَةُ اللُّوتُسِ. نَشَرْتَنِي فِي مَرَايَا الجُنُونِ لَمْ أُعِدْ أَعْرِفُ مَنْ أَنَا؟ المَرَايَا تَضِجُّ وَتُصَرِّخُ وَأَنَا حَائِرٌ: مَنْ أَنَا؟ فِي مَحَطَّةٍ قَدِيمَةٌ اِنْفَجَرَ فِيهَا القِطَارُ مِنْ الضَّحِكِ وَهُوَ...
نريد للحب أن يحل محل الحرب هكذا هي ارادة الكبار مثل شاعرنا الكبير “سلام هو الحب حين تدق الحروب الطبول ويركب أهل الشقاق خيول حماقاتِهم تلبس المدن الثاكلات ثياب الدماء ويرتدي الأبرياء الأجلاء أكفانهم ثم لا يجدون ملاذاً لأطفالهم غير أن يمسكوا بالنهار الذي يتلألأ في ملكوت المحبة” (ص32) كُتبت...
الآن في الغرفة البيضاء يدور حوار صامت بيني وبين الستائر كلما نظرت إليها رأيت الذين غادروني إلى الأبد. كنت أعيش بصحبتهم دائما الأصدقاء الذين ماتوا وكنت نسيتهم انا الآن وحدي. طيف اسطورة كان يحدثني قبل قليل.. كيف سأودع الحياة ولم أصل إلى أريد هناك أشياء كثيرة لم أعملها بعد الحجرة مكتظة بالزوار...
ينقصني مشاهدة الأكمة* المخضبة بضباب رأس الشعاب، ينقصني معانقة الزرع والحشائش الشقراء.. السير في المخالف القديمة.. جوار البيوت المسكونة بأرواح الأجداد.. ينقصني شم رائحة النعناع بسقف الدار عبق الريحان الأخضر في قُطع على نافذة .. ينقصني الاختباء بين حزم الوجيم في نهاية الحصاد ... الصبول المثخنة...
الثورة التي نسيت حلمها بين كراكيب الأيديولوجيا و القبيلة.. نسيتني مثلما أكلت كل أبناءها موهت وجهي بنت القطة وخربشت رؤيتي من كان يضن انها ستفعل ذلك؟ هذه الثورة لم تعد تتذكر من وهجها سوى الثأر انتهى كل شيء ولم ينته ثأرها بالأمس وكالعادة خرجت حافيا إلى ميدان الورد الجمهوري ( بين قوسين) أعلنت بيعتي...
دوى الآن صوت ارتطام الكرة الأرضية على حائط غرفتي -دوووووووم جوار كهفي الافتراضي تطايرت أقدام وحوش وغزلان بریة وأرانب عنقودية انشطرت وتشظت.. -انها الحرب... كل أموال العالم تغذي قلبها واطرافها الدامية. الخدوش التي تزعق في الجدار تبثّ الى رأسي كل صریر الفوضى الخلاقة تسرب -ايضا- شجار صاخب بين أطفال...
الذئاب تعرف جيدا تاريخ أجدادها ربما هي الآن على بعد غابة الا قليل تقول لامعائها الملتهبة: توغلوا دائما بين تلين بين دُغلين بين سهلين-للظروف المواتية افضل- ولكن أن تتم الوليمة بين حزبين .. بين صمتين فإن الأمر :زهو ....... من تعاليمها: انظروا إلى السماء؟ تأملوا صوت وعودها؟. الذئاب عيونها حادة ليست...
خلقَ الله الوردة من أدعية الأنبياء وتوسلات الملائكة أنثى في كامل بهائها أنثى بحجم الكون كلما تأملتها كبر الشوق الى الله وكلما أطلت التلاوة رقّت أشجار الدفء سبعة ابواب في الوردة بكل بساطتها مفتوحة على العشق سبعة اوطان مفتوحة للمريدين عند درب التبانة ليلا سبعة أسرار مفتوحة على حجاج الشوق يطوفون...
يا إله الحرب ماذا تفعل في الغابة؟ -أحرق الأشجار.. - هل أقول لك شيئا: صاحب الأشجار حتى لا تكون طريقك إلى السجن معبدة بالجثث يا إله الحرب انظر الى لغتي انها من بوح الخيول التي فتحت مدن الاساطير انظر الى نوافذي انها من الطيور التي عبرت البحار والمحيطات رست فوق سور الحبيبة بعيدا في ما وراء الأندلس...
أنا عن بُعد وانتِ عن قُرب ننتظر صوت أذان العشاء..-هكذا كنا- من سيستمع اليوم إلى مؤذّن الحي في مدينتك الباردة؟. في ذلك المكان المسور بِصَلواتَكِ وادعيتك البهية تمتمات اشتياقك إلى الله. ...... ايامكُ في الحيّ حنونه كما يجب. النوافذ التي شاهدتكِ وأنت تودعين الواجهات تنتظر عودتك بلهفة الشُرفات التي...
فَصً الخَاتم عاد إلى اصبعك أوجاعهُ المْتراكمة لم تَستْطع أن تحتمل آلام المنفى رأيته نائماً مثل طفل كما لو أنه يحتجّ على أيام التشرد عيناه مُغْمَضتان لكنّه يبتسم بلذة في أعماقه كسور ناعمه يعمل على رأبها بالرضاعه. أثداءُ مساماتك الممتلئة بالحنان تلقمه حليب النور الذي يضيء فوق أظافرك. ..... فَصّ...
اريد ان اطرح رأسي على ظهر امرأة بحجم حبة الرمل لعل الأجراس المدفونة في قلب الأرض تدق.. لعل النمل يواسي وحدتي. النمل كائنات مهذبة تجربتها في النضال عتيقة جدا أكثر عمقا من تجارب البشر الفاشلة دائما.. ... يا حبة الرمل ... مهنتك العميقة في تخصيب الزهور أشعلت بين عني غابة من الفرح.. اسمع ضحكتك...
إلى المنعطف القادم اذهب وحيدا ولكن لا تذهب وانت تغني في المنعطف القادم ثمة مسامير صدئة.. مسامير زرعتها الاشباح في الحقل؛ فيما كنت ياصاحبي تحتضن الزرع. ....... في المنعطف القادم. هيّئ جلدك لمخرز الموت هيّئ روحك لصفعة الريح المرسلة عنوة من جحيم الوقت. الرماد الذي كان حطبا ينتظر خطواتك. .... في...
إنها قريتي" قالها وعيناه تسبحان في النور، ثم أردف: "المكان الوحيد في هذا العالم الذي أستطيع أن أدخله نائماً.. المكان الوحيد الذي أستطيع أن انساب بين طرقاته مغمضاً.. ملتحماً في الجدران إلى أن أصل حجر أمي.. المكان الوحيد الذي أستطيع أن أتحسسه فأعرف أن هذا الجدار لصاحبه فلان، وتلك الشجرة لصاحبها...

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى