هدى الغول

أميماتي نفحات أرى الأرض بساطا أراني سحابة لعلك تقف هنا تجلس هناك اهدي اندفاعاتي لفتحات الضوء جماهير رأفتي تنطلق نحوك تتشابك أياديها حولك أرجلها ترافق خطواك أذرعها أرجحات غنجي تشحنها هواجسي بك عليها وصايتي عناقك احملك إلى رهف المعنى يدر لبائي الشوق لي رغبة جامحة أن اغلق الباب عليك في بيت...
في البورتريه امرأة تنسج معطف بمقاس رجل وترسم مظلة المهم أن لا يهزمها الشتاء خارج اللوحة معي أبي في أول نزهة الحديقة بخمسة أشجار وأرجوحة الآن دوري لأطير بيدي أبي أحلم أن من يدفعني زوجي الوسيم في غابة الأمازون تبكي طفلتي التي تغار على أبيها تُمطر الدنيا برائحة الحب لكن الشارع يغرق المدينة باهتة...
يمشي الضوء كطفل تائه يلتصق بالسقف كحديقة ترسم أحلامنا أو ربما شبح وطن في الشتاء يكون الضوء ضيفًا خفيفًا لا يطيل البقاء نرتدي كل ماهو أحمر ك الحب مثلاً أو ..الحرب المهم أن نبقى أكثر اشتعالاً عوضًا عن المدافئ الباردة يُشبع الشمع ديارنا ضوءً يسرب طيفكِ أحد الحوائط لكي لا ننجو في كل مرةٍ يذكر اسمكِ...
في منتصف أبريل… هناك أسفل يمين أرنبتي، تبزغ فوق شفتي العليا ، شامةٌ موسميةٌ، بطعم التوت.. تعود الحكاية عندما كنت جنينًا أنام في جوف أمي، يومها أيقظتني رائحة زكية، إذ مرت بي قرب بيتِ عجوزٍ، تتدلى من سوره عروق التوت الأسود، كانت في منتصف السابعة عشر من سنيها، فكرتْ لو تَشبّثتْ بحافة السور، لكن...
قطار المدينة الليلي يرحل يلوح صديقي، ابكي الموت البطيء ابكي حسرة الطريق ابكي امرأة تركت شالها بحوزتي ابكي اخرى انكسر كعبها ابكي شامة التصقت بكاعبي الأيسر أشد يد البكاء وابكي.. رجل قصيدتي ملاحته المبدّدة صوته المنعطف نحو روحي أصابعه التي تداعب جسدي ليالينا الحمراء والبيضاء ربيع مجازنا الخاثر...
ابحث عن طريقة سهلة لخسارة الوزن تتنطط أصابعي " الكيبود" اخترق شباك العنكبوت يقبض على يدي يقدم طبق سلطة طازجة ينفرج اكثر يطرح تاريخ النساء البدينات اقترب أكثر احرق سعرات دماغي تنسكب أنهار ثرثرته دفقةً واحدة كم مرة وصلتُ لهذا الوزن الوزن الذي يحمل الحرب وأوزاها يخزن كرشي ضجيج العالم يتكدس...
الفراغ الذي يملأ جيوبنا لا ينحني بأي منحدر لكنه يجيد تمام التوغل فينا رأيتُ في عينيك مدينةً وشطآنا المدينةُ تدحرجت من أعلى تلة في قرية نائية حين أدركت المشارق لفت دماغها بغمامةٍ سوداء وأخرى "قمحية" الشطآنُ تلوذُ بالملح تبتلع الجليد تخشى الغصة تثور كلما اقتربنا تهمد كلما باعدتنا أيها الصغير...
أحتاج لفسحة من الغد كي ألون الآهة المستطيلة حين حقنتها برجيف قلبك كيف يصل اهتزازنا إلى فؤاد العالم إذا التقينا ..؟ كيف تتنزل صهوات الحب لو تصافحنا...! ؟ سيهبني الحجر امرأة أخرى فأصلبُ على رسلٍ طيش رغيدي وأتعوّذ من استيغال كائنٍ هتك ستر العالم.. إليك أتناهى، بصمتي الغائر فيك مُجنحة بصفاءات...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى