خالد الدامون

وجهي ليس لي فأنا لا أستطيع النظر إليه مباشرة كم هي عاجزة عيني على هذا المستوى تحتاج إلى وسيط شفاف.. أحتاج لوسيط يعكسني لأراني! ** مثلا ، بالنسبة لي وجهي ليس ما ترونه عادة، بملامح تبتسم في وجه كل الأشياء تلك حقيقة الروح تشرق من جرحها! ** كل رؤية منقوصة إن لم تسندها الرؤيا مثلا بالنسبة لي ثمة...
أشفق علي.. أفكر في أن ألقب جرحي رجل النحيب ! نزيفي الأبله! في زمن لولبي الإيقاع يخترق الوقت ذاته.. يخترقني العبث الجارح في كل الأصوات.. ** أشفق علي.. أقوم بتعليب أنيني في معلبات مكعبة وانتظر أن تشرعني الصدفة المربعة على بوح معاني جديدة تقول ما لا يقل في تباريح هندسة الحزن في تقاطع خطوط النشيج...
1 الأن أقف في مكاني عند السفح تتعبني أنفاسي قبل أن أبادر الجبل.. يتوارى التعب فجأة مع الخطوات..أنفاسي غيوم أعماقي ألفضها سرب متاهة تفتش عن أجنحة لتنبت رفيفها ألف سماء! 2 والأن أنصت للمذياع.. أقشر الحنين على الثامنة صباحا أنصت.. ربما أيضا لأني اشتقت نشرة الطقس دون خرائط باهتة صور بائتة دون...
" لا تفش أسرارك للناس/ وداو أحزانك بكأس فإن إبليس على ما به / أرأف بالناس من الناس" أبو نواس في ذاك النهار من يوميات الجحيم كنت الظهيرة عارية تنز هامتي أرواحا ضمآى عند قدم سارية مهجورة مظلات تلهث منتصف القيض وامرأة على مرمى غواية...
لم أكن يوما سليل تيه غير أني اليوم أفتش عني..أنا حرف أبجدية قزحي الطيف ، ضاع من معلمة الصف الاول! أفتش عني، يدور في خلدي أني في مقلمة تلميذ شقي مستلقيا على ظهري كقلم رصاص يمتص العتمة قبل أن تمتصه الممحاة .. أو كأقلام ملونة أنهكتها منجرة حصة التلوين على السراب .. المنجرة نفسها اعتلى الصدأ...
مرآة غرفتي خرساء مهما أومأت.. أو غمزت لي بما يشبه الكلمات ! حتى وإن تكلمت لن أصدقها .. وإن مدحت ياقة قميصي الأزرق الذي يثير ذوقها أسارع إلى تغييره، وحدها قارورة عطري الخاص تكثف لغة الأجواء أحب أن أنظر إليها متيما، أصدقها دون أي ثرثرة في خفة رشة تهمس لأنفي بالخزامى وأسرار النبع الأول في الربيع...
هشة في سن الزغب أطعمها كل ليلة من سلة روح أحرفي أنتظر فراخ أحلامي أن يشتد مع الوقت عود خيالها ، أن تأتي إلي فاردة جناحيها تظللني بنبع دفق الماء المؤجل، أن تكون لي ما لا أرى في الغرب والشرق، في الشروق والغروب من تكور الأسرار على خصر الأشياء.. من بطئ البديهة في ردة فعل غبش الليل.. وكسل الريح في...
خارج وعي اللحظة بالزمن داخل احتمالات فوضى الشرود يوقف ساعي البريد دراجته الهوائية على قدم واحدة على الناصية يميل جهة العجلة المائلة يبادر جيب قلبه ! لست أدري هل أشعل السيجارة أم أضرم النار في المخيلة؟ امتطى صهوة حصان من دخان انعطف دونما صهيل يركض في لهب أنفاسه، وكقطعة من جمر خبت في سراب اختفى...
اندحرت سهولي من جغرافية الرؤية. قال لي . كان بين القول والقول يقيم هنيهة في صمته المتنهد. قال لي: التضاريس والجبال الشاهقات حفنة تراب تغلي في دمي. قال لي: الصمت في جوفي شلال هادر كاتم لأحزان الماء، الكلام طلقة شاردة في الصدر. قال لي: الموت هل تعرفه؟ قبل أن أولد كان حياتي! قال لي: الدمعة حين...
بعد ردح من النسيان أو أكثر ، وبعد أن أرفرف سربا من الموت سأولد بيد من تراب وقدماي شتائل أغصان تظلل قرية نمل في الظهيرة ، بلسان من غبار ألعق زجاج النوافذ المطلة على القبور في الشرفات ! *** صوتي خفقان باب المقبرة في وجه الريح في رواية قلبي، هزيز يتوغل في شعاب أرواح...
1 كلما رنوت لمجسم الكرة الأرضية على مكتب المخيلة تنط من التراب والبحار فكرة: الناس للناس جرح في خاصرة بعضهم البعض ! 2 كلما رنوت لمجسم الكرة الأرضية تتصاعد من المخيلة حرائق الغابات الخضراء أهرع إلى دفاتري وأوراقي أطفئ لهب الصفصافة، العرعار ،الدفلى والسرو في دمي لكن هيهات..يغدرني الوقت أشتعل...
في الحب علي أن أختار ما يناسب ذوق العصفورة التي تنقر كل مساء حبات القمح على صدري العاري، ما يسع فيضي و انفلاتي عن طوق الأعراف، في الحب علي أن اختار، وقد اخترت ، اخترتها هي، هي التي لم أحب غيرها تلك الأفكار الشعرية القزحية يصعقني جمالها وهي تعد أعشاش دهشتها خلف رؤوس الأشجار. 2 في الحب ايضا...
1 تأخذ أريكتها في بهو قلبي تتمدد منتشية داخل مخيلتي، تغفو في دمي وتستيقظ في حلم الليل عازفة بيانو. 2 أصابعها لهفة شجن معتق الإحساس، تجس أعمق نقطة في جرحي، تنقلني من أبواب ألمي إلى أبواب لي في سر الدهشة لا زالت مغلقة. 3 تشرعني.. أحاسيسها مهرة تصهل في غيمة دمي، أهطل فيها دهشة تارة بفستانها...
1 جئت أحد الأيام عنوة ولجت قدري ودخلت في إثنين من أعتى الحروف حاء و باء: حب/حبي حبي كان طير قلق الروح يحوم بجناحيه على دواة حبر جذلى بهواجس السؤال.. كيف؟ ثم مرة أخرى كيف في غفلة منا انتهى زمن الحب وابتدأ عصر العزلة؟ 2 الجمال مذاهب شتى يا أيها الفتى الشارد تجمل بالحب في نبع عيون الحرف، يا ايها...
1 في ذلك الصباح تعثرت الشمس في ذيل غيمة وقعت في حضني مطرا، في الزقاق كنت أسرع الخطى لأصل قبل الوقت في منعطف حاد رأيت إحدى عشر عقربا تعثرت..وقعت..انذلقت من جرح يدي ألام الحب منذ أول البدايات منذ أن قضمت في الحلم سكين الإله تفاحة قلبي. 2 لعقت نقط الدم الحمراء وقعت بالخط العريض الأحمر النازف...

هذا الملف

نصوص
40
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى