ليندا نصار

أهي بيروت تلك التي تسقط من سقف نعل ملاك يدمن قراءة كفّ حجر مخمور؟ أهي تلك التي فيها النهار علّق أشياءه على مشاجب قمصانه؟ أو تلك التي تحشد الشعراء في صفّ طويل تعلّمهم أن يكونوا درعًا ضدّ الانفجارات؟ أهي بيروت تلك التي أوقفتني ذات يوم في الطريق العام لتفحص دمي وتعطيني رقمًا كي أكون حجرًا في يد...
لا وقت للحزن فالعمر غيمة تتورد منها الأقبية أين كفني؟ أين أنا؟ لا وقت للعمر، تقول كاهنة مثقلة بما تبقى من الحلم وهي تقاوم خذلان العمر لها عند جدار معبد قديم.. تحلم بأن تصعد إلى زيوس كي يأذن لها بالسقوط مرة أخرى.. أرفع نخبي للمرة الألف في وجه السماء- الغيمة التي تمطر غيمة تشبهني لا أترقب أي شيء...
الحزام الأسود يسقط في دمي يتلوّن يهديني روحًا يدوزن إيقاع الحب وها هي الأوتار تتحنّن على صدري تثير ألحانًا نائمة وأصابعي تفجّر الحياة في الموسيقى حزام الغيتار أسود يبتلع النور في النور ولا سماء تصرخ إلا في الأحلام.. #ليندا_نصار
في الليل حين ينام القدر منشغلًا بعد مدمنيه أقف أمام المرآة مثل ذاكرة تلتهم حرائق الزمان... لا أرى سوى صورة لرسم لم يكتمل .. خلسة يهبط من سقف الليل قرين الليل، في يده دفتر الخطايا... هكذا هي المرايا تهيّء ما لا يرى وعليّ أن أخطّط دومًا كيف أنجو من ظلّي حين يتعرّى لكن حين أجد نفسي أمام نرسيس أغسل...
مزاجك الملتبس مثل ياقة قميص قديم تتربص به قهوة آخر الليل، سريرك المبعثر ينتظر غفوة عينيك حين عودتك متسلّلًا من سمّ إبرة الوقت ساعتك تنافس دقّات قلبك على ترتيب خوفك من شبح غير مرئيّ تعير ثيابك المكرّرة للريح لعلّها تكتسب قوام فارس قديم هنا أو هناك ما بينهما قيثارة أوتارها تنتظر أنامل الجوكندا أن...
حبال ذاكرةٍ تتدلّى من رأسي مثل ناقوس في جيد الزمان لم يكن هناك من راع، ولا كلب كان على يومي أن صافحني وأنا أحمل صخرة كي أغلق بها فم الحلم حتى لا أكون بالقرب منّي وأعصر الغربة في كأسي الأخيرة من يسألني سرّ الكرمة؟ الريح وحدها تترك لي وصية أمّا الليل فيملي قراره فقط: انتظار صبح آخر رحلة أخرى في...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى