محمد حامدي

·أيها النائمون في خدوركم تدثَّروا بشعاراتكم وانسجوا من سلامكم عباءة لستر قبة الأزياء واتركوا خطب الإنشاء.. أيها النائمون في خدوركم لا قُضَّتْ مضاجعُكم اخلعوا عباءاتكم وانبطحوا وإنْ شُرِّدَ الأهلُ وانذبحوا.. أيها النائمون النبلاء هذه غزة تَلْبسُ لَحْمَ الشهداء وتُحْيِي مجدها من العراء.. أيها...
إلى أستاذنا الكبير =AZUePplSl0E0Gw3s82cUdLWSCAObwpBXkN3edvWdQKKf5waNF0Kmmv2B2gfs2SR0WjZhNxmX3PgwOlydCmHrjs4rGEFImcdecSyKs04vq0oEDd8VBsCmjRUQjrGottL4EfIjiOp5BAhGiv_jDj46chka&__tn__=-]K-R']محمد علي الرباوي <><><><><> قال ابن منانة: حدَّثَني حمزةُ بن زُنانَة عن الشِّقِمّي أبي لُبانَة قال: "كنا...
انسل متثاقلا عبر الزقاق الضيق في حَمِّ تلك الظهيرة بعد أن أعلن " الدَّبُّو" عن حلول وقت التحاق عمال الفوج الثاني بالمنجم. في أقصى الزقاق توقف قبالة دكان سي علي ليسترجع بعض أنفاسه، ثم استسلم لرغبته في اقتناء قنينة مشروب غازي ربما يطفئ ما أججه فيه ماء الصنبور من عطش، ومن يدري؟ قد يكون الحظ حليفه...
عذرا أيا قدس قد تجافت الخطب عن عزمها وانتهت كما هو الحطب إلى متى يستبى الأقصى ولا همم يرج أقدامها الهتاف والغضب؟ لليل أهدوك ثم استمتعوا رغدا تحت العباءة جسم رأسه خشب باعوا الشهامة والوفا بلا شرف وكلما اجتمعوا أصابهم شغب ناموا وما استيقظوا من كهفهم أبدا ولم يحركهمُ ضير ولا عصب استسلموا وارتموا في...
"من لمْ يمشِ على ظهر الرومبلي حافياً لن يُحْشَرَ مع الصعاليك" هكذا كان يشحن كبيرُنا إرادتَنا ، ويحكي لنا عن رواد الصعلكة والشَّغَب عبر التاريخ، عشقنا فيهم عَدْوَهم وهجومهم حتى تمثَّلْناهم .. كان يحلو لنا المشي حفاة بزعم أننا نقضي حوائجنا خفافاً، كان ظهر الرومبلي تحت أقدامنا ذلولا .. نتأبط...
"مَنْ لَمْ يَشُمَّ رَائحَةَ "الرُّومْبْلي" فَهوَ مَطْرُودٌ مِنْ رَحْمَةِ المدِينَةِ." هَكَذا حَدَّثَني جَدِّي ذَاتَ لَيْلٍ بَارِدٍ كانَ قَدْ تَجَمَّدَ فيهِ كُلُّ شيءٍ، ودَمْدَمَتِ الرِّيحُ بَينَ سَكناتِ القرْيَةِ المهْتَرِئةِ.. أَطْلَلْتُ بِرَأسِي الصَّغِيرِ عَبْرَ مَا كُنَّا نَصْطلحُ عَلَيْهِ...
لا أحد كان يعرف من هو، ولا من أين أتى حتى يتولى طهو خبز ساكنة القرية المنجمية في الفران الوحيد بها ظروف ذاك. تعارف عليه الناس باسم "فْرَنْكْ"، وظل بعض المتطفلين يبحثون عن سبب إلصاق هذا اللقب به، وعن علاقته بتلك القطعة النقدية التي كانت تهدى للأطفال في المناسبات والأعياد ليشتروا بها ما لذ، وطاب...
مِنْ تَعَبِي، وَمِنْ بَقَايَا سَفَرِي جِئْتُ أَجُرُّ شَوْقَ مَا بِخَاطِري، وَمَا تَرَاءَى فِي الْبِعَادْ، فَكَحِّلِي أُفْقَكِ بِالْفَحْمِ مَتَى هَاجَ الْحَنِينْ. هَذَا أَنَا أَصْرُخُ فِي مَوْجِ الأَنِينْ: جِرَادَةُ! مُدِّي يَدَيْكِ نَحْوَ ذَلِكَ الْجَبَلْ، وَعَانِقِي حَاسِي بِلَالٍ في شُمُوخْ،...
عرب، عرب، شل دولار أبي شنب وناهب وما نهب والفتاوى حمالة الحطب صحراء نخل ولا رطب دمنا يفور إلى الخلف ليروي ما تبقى من خواصر العلب عرب، عرب، شل دولار أبي علق وناهق وما نهق في التل وفي النفق حين يعوض الياسمين بالنبق نبحث في آبار عبس عن نخوة بحجم الشبق وعن عنترة أصفر الزغب. عرب، عرب، شل دولار أبي...
وضع قفة الخضر وسط الحوش فدلف الى غرفته دون أن يكلف نفسه نزع حذائه وكأنه على موعد مهم مع مذياعه الخشبي. أدار الزر يمينا ويسارا في حركة مضبوطة حتى انبعث صوت يعلن موعد نشرة الأخبار. رفع من صوت المذياع قليلا، وطأطأ برأسه حتى كاد أن يعانق المذياع بعد أن نهر طفله الصغير الذي كان يلهو بعلبة السردين...

هذا الملف

نصوص
10
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى