محمد علوان جبر

رغم اتفاق القراء والنقاد على اعتبار قصة (تراتيل العكاز القديم) من أقرب قصص الحرب لخصائص الكاتب الفردية وأسلوبه القصصي اللمّاح، إلا أن وعي محمد علوان الباطن (مقياسَه الاستفاضي) يكاد ينغمر بمياه موزَّعة على قنوات مجموعاته القصصية الخمس بمستويات متقاربة، إضافة إلى روايتيه الاثنتين. فقد حفرت الحربُ...
أيضا ضمن سلسلة ( لماذا يكره الفتى الصغير 8 شباط ) طلسم الدماء المسفوحة على أديم بلا لون ، تلك الشفرات التي لم يحلها ( حلال مشاكل ) الى يومنا هذا ماذا يعني هذا الاسم لنا ، نحن مواليد الخمسينات تحديدا … يعني اننا لم نر زعيما يشبهه اطلاقا ، مهما حاول البعض من الرؤساء او غيرهم ان يقلدوه … لم اره...
حينما يكتب ” عالم اجتماع ” رواية.. ستقفز فكرة لا مناص منها في ذهن القارىء ، إنه سيكون أمام سرد تاريخي لوقائع تاريخية بحته ، سيكون هذا هو الانطباع الأول أو الفكرة الأولى في كون أن ماسيتم قراءته هو تاريخ فقط لاغير، وإذا سلمنا بأن العالم يريد أن يكتب ” رواية ” فالإعتقاد القريب الى الذهن أننا سنكون...
بعد أن انتهت الحرب عاد الجنود كلهم إلى بيوتهم ! كلا لم يعد الجنود كلهم ! عاد القليل منهم بل القليل حدا ... أما .... من لم يعد فتحول الى مجرد اضبارة قديمة كتبوا فيها .. اسمه ... وفي الفراغ المقابل لخانة الاسم عبارة (أخذته الحرب بعيدا ! ) لكن أمهات الجنود الذين عادوا تجمعن في الساحات يطالبن بعودة...
في المقهى علقت شاشة عملاقة .. الوقت الساعة 11 مساءا .. مباراة الكلاسيكو … بين ريال مدريد وبرشلونة … المقهى مزدحمة جدا .. الكل يصرخ مشجعا فريقه … مع كل هجمة يتصاعد صياح وغناء واهازيج الشباب . قرب مدخل المقهى ، رأيت امرأة على مشارف الاربعين من العمر تضع على رأسها عباءة .. تقترب من الباب بعد كل ضجة...
بدأ الأمر بما يشبه الحلم حينما وجدت نفسي أردد بطريقة غريبة أغنية قديمة تبدأ بعبارة ” وداعا ياحزن ” رددتها لمرات .. لكني لم أستطع أن أتذكرالمقاطع الأخرى ..استعنت باليوتيوب وبحثت عن الأغنية .. كانت بصوت ” ياس خضر ” سمعت بعدها ” مجروحين ” وهكذا توالت الأغاني حتى اللحظة التي انغرست سهام ” البنفسج ”...
أجل كانت مجرد ورقة عثرت عليها في صندوق قديم وعليها كتابات كثيرة كتبت بقلم رصاص، الخط يشبه خطي تماما ـ أنا اعرف خطي اذا ما كتبت بأي قلم كان ولكن بقلم رصاص تكون الصورة أكثر وضوحا ـ في اعلى الورقة ثبت تاريخ يشير الى الرقم : 24/2/1991 … تحت التاريخ مباشرة ثمة رسمه بسيطة .. أجل بسيط ويشبه المستطيل،...
في أغلب الاحداث الكبيرة التي مر بها الوطن ، ومنها تظاهرات ساحة التحرير 2011 كان للعربة الخشبية بعجلاتها الثلاث التي تدفع باليد دورها الهام والفاعل في نقل الجرحى والشهداء وهم يتساقطون قرب الجسر.. ذات الجسر الذي شهد انتفاضة شباب اكتوبر. أنذاك كتبت عن العربة نصا حاولت فيه أنسنتها واستنطاقها وهي تصف...
تعويذة رقمية ، قيل أنها تشبه الارقام التي تكتب في تعاويذ السحرة والمشعوذين ، وقيل أنها ليست ثمانيات اربعة بل طلسم من طلاسم الزمن والعمر والحياة والتفاصيل.. لكن الجندي الايراني في ظهيرة ذلك اليوم ، وقد كمن في زاويته التي يجلس فيها يوميا هو ومجموعة من القناصين الإيرانيين أمثاله ، يكمنون بلا حراك ،...
في “ رانية” عسكر لوائنا بعد أن خرج من معارك “مهران” الرهيبة وجسده مثخن بجراح كثيرة، بدأنا بالتدريج بالمسح على الجراح ، ولملمة البقية الباقية من الجنود وتقرر أن يعاد تنظيمه في مكان قريب من الشارع العام حيث وضع أحماله وهو ينفض بقايا بارود المعركة الشرسة التي أصابته في القلب حيث سال دم كثير، ولم...
( ان الحديد وان اصبح احمر اللون، فليست الحمرة لونه ، وماشعاعه الا من نار تصليه) – نص قديم – سألتها وانا احاول ان ادعي اللامبالاة متفحصا الفضاء حولنا ، متجنبا النظر الى عينيها مباشرة ….. – مالذي تتذكرينه من تلك الليلة …؟ ازاء نظراتها الحادةالمصوبة نحوي لم استطع ان اكمل السؤال …… لكنها اجابت...
فيما كانت الالوان والاصوات تتصاعد من شاشة التلفزيون، لم يكن يحدق في شيء محدد، جلس في زاوية الغرفة والدخان يتصاعد من خصلات شعره الرصاصية التي طالت قمة رأسة بتكورات غطت جزءا من جبهته العريضة، ربما رأيت دخانا يخرج من عينيه وهو يبكي، لم يجرؤ احد على مقاطعة بكائه، كان جسده يهتز وهو يطلق اشياء تتكوم...
الى عبد العزيز جاسم .... - الدببة المتوحشة الفاتنة المولودة يوم الحرب بالذات ... تنطق بامنيات بريئة - رسالة نسبت لاحد ابناء مدينتنا الذي مات في ظروف غامضة قيل انه •- رسالة اسرار ومفارقات !....... او كان سقوطها في احد مكاتب بريد مدينتنا صدفة ... حيث لم يستطع سعاة البريد من...
* الى قاسم الساجت ... وفاء ضوء خجول يخترق الافق الرصاصي ، وتغمر الشاطىء المقفر وحشة رطبة تلامس دبق الهواء ، كان البحر يحفر علامات على الصخور، الحفرة الصغيرة امامها وفي المدى المختنق برائحة البحر لمحت طيورا بيضا تقترب ، كانت مجموعة نوارس شكلت نقاطا بيضا على سجادة الرمل الفسيحة ، اصابعها في...
كان الوقت عصرا ، حينما اقتربت سيارات اللاندروفر العسكرية من البيت ، يوسف لم يعر السيارات انتباهه ، لانه كان يلعب البوكر بالصور ، اللعبة التي يحبها ويجيدها كثيرا ، حيث تتقافز امامه صور الممثلين والممثلات اللذين يحبهم ، وشاهدهم في سينما السوق التي تتوسط الشارع الضاج دائما ، الصور تستدعي في...

هذا الملف

نصوص
16
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى