أحمد هاشم الشماع

تهب الرياح اوراق القمامة تطير كل شيءٍ يطير ما عدا طيوري !! . اين الخلل ؟ الاغصان قوية بما يكفي ، من نفس الشجرة الكل يطوف على الماء وانا اغرق !! . نفس الطريق الخطى متشابهة ، بحكمة السلحفاة و اخسر سباق الاماني !!! . تنام على أمل حلم سعيد تستفيق مطاردا بالف كابوس ؟ . لا يحسد احد العصفور...
آه أيها الزمن لم تعد تهمني الساعات و الدقائق والمواعيد الكاذبة امنحني لحظة ألمس بها روحي لحظة واحدة للصدق مع ذاتي .. فتش بين الثواني الهاربة ابحث في جيوبك السرية عن كل ما اضعت من سعادة ابحث مرة ثانية عن كل ثانية ذبحت بعقارب الاوهام فتش في اعين كل حالم يرى اللحظة متوقفة بينما الاشياء من حوله تركض...
كم أتمنى أن أنسى كل شيء كان بيننا . التواريخ وتفاصيل الحب وما حملت الليالي من اشواق كم اتمنى أن انسى دفء تلك اللقاءات التي كنت اعود بها طول الطريق الى البيت في عز الشتاء دون ان اشعر ببرد . كم اتمنى ان انسى نظرة عينيك التي كانت تختبئ طوال الوقت تحت وسادتي اتمنى أن انسى ذاك الشعور الذي راودني مع...
تَتقاذفني الايام فيما بينها وهي تركض ، تركض مسرعة لدرجة انني لم اعد ارى الطريق .. .. تشرق الشمس كما انها لا تملك وقتاً وتغرب قبل ان يولد ظلي ! و الليل منذ الصباح ينتظرني ليجمعني مع نفسي فوق الوسادة و يشاهد كيف نُغربل اليوم نبحث عن ذرة أمل تكفينا لقوت حلم ؟ .. هكذا يمرون من امامي مسرعين...
بدون إقتراع كلما ثار الموج قفز فقير تاركاً كسرة خبز للوطن !! لا توجد يابسة تلوح في الافق ومازالوا يحتطبون من الوطن دفء ايامهم !! ما تبقى من الوطن بالكاد يصلح أن يكونَ قشة !! لن يغرق الوطن إلا بدموع تلك الام التي سقط ابنها من السارية وهو يحاول ان يُرقع الشراع بعلم !! طالت الرحلة يا وطني و...
كَبِرنا سَريعاً ومازالَ الدينارُ يكبُر ، يكبُر أسرع حتى من أحلامنا !! ... كَبِرنا ومازال الخريف ذاته ، تبكي الاشجار اوراقها على أذرع الحديقة !! ... فجأة كبرنا ولم نعرف ثمن كل تلك الحقائب ..!! .... منذ صرت كبيراً والكل يناديني يا هم !! ... كبرت ولم أتغير كثيراً فالمركب وحطامه كلاهما...
ولدتُ بجناحين .. وقلب مملوء بالريح لذلك لا تَعجبي ارتطامي المستمر بك ..! فأنا اراك صافية بلا زجاج و ارى السماء في عينيك أقرب .. ! .... اسمحي لي ان أُسميك ( نافذة ) هكذا سيعرف الجميع من اين خرجتُ للحياة ..!! .... أي نافذة أنتِ ؟ تتسع كلما ضاقت الحياة ! ... أي ظلام يلاحقني ؟ و نافذتي تدور مع...
براعم خضراء _ هذا ماتبقى من فأسك . ....... حمام الزاجل _ نصفه عاشق ونصفه الآخر وطن . ..... الصّحراءُ في دَمي _ يرقص الصبّار بخصرٍ من ماء ..... صدرك المحتار بالأسئلة جوابه واحد على لساني . . . . احمد الشماع
المنارة _ ليست برجاً أبي يستريح واقفاً على .. الشاطئ . .... كلما قالوا : _ لدينا مظلة ! نظرت إلى تلك السحابة التي كانت فوقي منذ ولدت وقلت لهم : _لدينا أبي في كل الفصول . .... وحده أبي .. أينما ذهب .. يتجمع حوله العميان ك نقطة بداية لكل طريق . ..... أبي ليس شاعراً ... لكن الحب الذي من...
أعرفُ أباً كلما جاع أطفاله جمع نجاري الصلبان وأخذ يُحدثهم عن آلام المسيح .. !! لم يكن بائع خردة ولا مهرب صيغة كان فقط يحاول ايجاد حل ما لنزعِ تلك الشوكة من قلبه .. !! قطع إصبعاً من قلبه ذهب ليبيع تاريخ حبه تردد عند باب الصائغ كثيراً وحين تذكر صوت العصافير التي تُزقزق في بطون صِغاره لم يعد...
عبثاً أُحاولُ إخفاء آثار الفراق وقلبي يَتصدعُ بصوتٍ عالٍ مُخيف ، أُحاول أن أستوعب لكن الضجيج الذي لا يهدأ لايترك منفذاً إلا لأنفاسٍ تختنق و بضع دمعات لم تعد تُشبع حزني ..!! فجأة وجدتُ نفسي وجهاً لوجه مع فراقك .. لو أنك لمحت لي فقط .. لأفرغتُ الساعاتِ من العقارب والانتظار ..!! رحلت بعيداً كي...
أُصغي إليكِ و أنت تصطادين قلبي بحبالك الصوتية وتصيبي كبد حقيقتي بهمسة .. !! ... لولا صوتك لما ادركت كيف يرفرف البحر وكيف يعلو الموج بدون جناح ..!! ... وأعرفُ أيضاً أن صوتك يستطيع تطويع الحديد .. حتى انه قادر على دَحرجة المثلثات .!! ..... صوتك يشبه الشمس التي تُعرقني يشبه الارض التي تَجذبني...
أنا من الذين يدلِّلونَ الحُب ، حتى حينَ يَكسر قَلبي أركض مُسرعاً إليه قبلَ أن يَحزن لأخبره بأن كُل شيء على مايُرام ..!! . ..... لا اريد أن تجمع دموعي حين أبكي عليك انا فقط أريد ان أُراقبك وانت تلتقط حبي مع كل دمعة .. . . احمد هاشم الشماع
منذ أحببتك والبشر يرمون علي الحجارة ، يُطاردونني من غصنٍ لغصن ، يحاولون الامساك بي ، فقط .. لكي أُغرد لهم عنك ..!! ..... منذ أحببتك وأنا أتحسس كل شيء من حولي ... أستغرب وجود كل تلك الاشياء الجميلة وكيف كان بوسعها اخفاء الوانها عني ! حين أسرني حبك ادركت انني كنت طائراً حراً أحلق لكن .. معصب...
لم أكُن أُجيدُ لُغة الأرقام لم أتمكن من كَسرِ الرغيف من المُنتصف لم أُحاول تأويل الرؤى ولم أُدرك أن البَسمة الخَضراء .. اليَوم ، سَتجِفُ غَداً ! ولكنني كُنتُ أعيشُ من أجلِ اليوم أُطارد السعادة لاهثاً وكُلي قناعة بانها تَستحِقُ كُل هذا الركض ؟ كأن اليومَ خالد وان السعادة لن تفنى ! عمداً كُنت...

هذا الملف

نصوص
21
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى