محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

من هذه النافذة حيث الأصص تُسرب وحدتي للجار و حيث المجاز يقيس باصبعه اتساع الطريق نحو الحنين الذي يُدخن فينا النعاس من النافذة يبدو العالم موغلاً في الضيق وعلى عكسه يبدو المنزل اضخم من اتساع الخيال فطوال تنقلاتي هنا لم اعلق في زحمة مرور بين غُرفتي والحمام من النافذة اُشاهد الطُرق توكل الاحذية...
ولكنِ نذرتك للبداية للالم للوقت في هذيانه الليلي للقرآن اذا انفصلت به نون عن خيانات القلم للوحشة والطبع الطفولي في دمي للطرائد حين تحيي فينا ثورتها لتقتلع السهم للمؤمنين بتفاهة الايام للمسرح العبثي في لغة الشوارع حين يكشطنا " العرم " لاوكار الخمور تحرق تحت ساقيها الرجال الاثرياء للبومة حين تُهيج...
علينا أن ندرك أنه في لحظة ما من الشوق الاشياء ستتهاوى و لن نكون بنشاط أن نوقف السماء عن الارتطام بالمشيئة ولن نبحث تحت الانقاض عن ملائكة ناجين دفاتر لشكاو، خطايا بسيطة ، مثل انشاء حرب ، او كسر قلب ثم من قال ورب الحُزن أن شيئا ما كان ينبغي أن يدفعنا لنقطة أمان الصدر المنتفخ نحونا بعفوية المتسول...
انا ثوري أكثر من أي شخصِ اعرفه واكثر ممن لا اعرفه ايضاً ربما اكثر من لوركا هل وقف امام الموت ، محتمياً بقصيدة ؟ انا اقف امام الموت محتمياً بكفني انا ثوري اكثر من جيفارا ايضا هل وشى به راعي انا وشت بي مخاوفي الصغيرة ، ورغباتي المُنفلتة من قبضة الاخرين انا لم اُحب الوطن كما يفعلون لأنني لم استطع...
سأموت وحيداً مثل عصفور علق جناحه في نافذة منزل مهجور من أي ضوء مثل كنبة على شاطئ مُهمل أكلها التسوس دون أي ذاكرة سابقة لجلوس تتباهى به بين اقرانها حين تصل العدم مثل اعتراف بالحب في حلق خجول ، حين يُوشك على الاعتراف بالحب تنزلق عنه اللحظة فيُشير بسذاجة الى روعة البحر مثل وصية ام لإبن خرج ولم يعد...
حسناً حين احكي عنكِ دائماً ما اقول أن نبتة شريرة هي التي اشرفت على نموك ذلك لأن النباتات الشريرة سريعة التكاثر و ذات عزيمة مخيفة وهي ايضاً يصعب التخلص منها في الصدفة المخيفة التي جمعتنا حدثت اشياء مرعبة في الليل وانا أُحادثك ، ولم اكن اعرف اسمك حينها وكنت قد دونتك ب " الطرحة الزرقاء " ذلك أن كل...
هذه التراهات اللزجة تعلق بارجلي الهاربة ، من جداول الكلمات سيول الاحزان الزانية باخواتها من الاحزان فيض الاعتذارات الآثمة في حق الاعتذارات الاخرى والحقيقة تضع قبضتها الفولاذية في عنق المجاز لتسقط الصراحة بذيئة وزلقة ، في ارضية الاعتراف وكأنني في الليل ، مسيحي في الانثى الاولى من الخطايا ، يغسله...
لو تخرجين الآن من شقلبات المساء في اقمصة الضوء الخفيف في وداع النهار لو تنكسين راية حربك المغرورة لنجلس هنا ، في تمام التعافي ، نُغني البنفسج ، ونخل الشمال ، وعاج الجنوب ، و نقارة القادمين من غبار التنقل بين الحروب ، وضفة خجولة تُكحل ارجل زوارها بالطمي وذاك النعاس الازرق لليل في طُرقات امدر...
ما زلت حُراً لأنني الاخف وزناً بكلمة جارحة قد احلق بقُبلة لزجة قد التصق بالفم بتلعثم اُنثى ماكرة اتحول لطُرق تترصد اردافها بندم ها انا كما اعتدت دائماً احشد ضغائن ضد بلادي ، واشحذ سكاكيني على فخذي الصلب واقول بنظرة القتلة العازمين في المرةِ القادمة حين يذبحون الشعارات سأنال فخذاً كاملة لأعوض...
عندما تنجي من روحك المختنقة باغبرة بنفسجية واوشحة متطاير من اكتاف راقصة بثمالة حين تخرجين معبأة بالاشخاص ، والتجارب المجروحة ، والاظافر التي نسيّ اصحابها نزعها عن ظهرك حينها سألتقطك كما يلتقط الرب منا الندم كما تلتقط الاشعار اعترافاتنا الاكثر سرية وخجلاً فثمة ندبة في الجانب الايسر من حُزنك وحدي...
في الباحة الخارجية للنص جُرم سماوي وحيد جُرم سماوي تورط مع عاشقة و انا كشاعر لا يُدهشني مشهد الجُرم السماوي المتورط تُدهشني العاشقة كيف نامت والسماء نفسها ، لم تنم يومها ، ابنها لم يعد الى البيت هذه قصة تُسردها نجمة لأخواتها ليلاً ، حول عاشقة ضربت بالحنين المسترسل في البكاء ، عرض السهرة ونامت ،...
لأنني ممسوس اجل لقد مسني الوقت ، بالوقت والليل بالليل والحُزن بالحزن و في اللحظة التي عُدت الى الرب ذليلاً متسولاً يقيني الذي سقط عن صدري في زحام افخاذ مرحة مُتسولاً صلوات ، لم تجد مساحة فارغة على دفتري المُكدس بالخطايا / والاسماء / وعناوين لبيوت سيئة السمعة / وكذبات جيدة لأستدراج تلك الطبيبة...
الشعر حين نقرؤه ، حين نندهش ، حين نغرق في مشهد تُخلق داخلنا قابلة قابلة تدفع كلمات طرية وهشة من الداخل كلمات كانت ذات يوم بالغة ، لكنها انهزمت ، فاختبأت داخلنا حتى فقدت ذاكرتها الشعر يولد الشعر قرأت ذلك النص الحار ، ذلك الذي يتحدث عن الغابة التي ركضت حافية على الضفة ، تبحث عن صياد سلبها غزالتها...
اليكِ يا ...... اخر ملابسات المشهد الصادم اريد أن اشطف الحُزن / انني على جُرفِ نسيانك اخيراً يا للحزن كم من السوء أن اشفى منك الامر يشبه أن تقرر سلطة النهر ، أن تشذب مراكب الصيادين ، والمعديات الصغيرة تُصاب باليابسة ، حزين حقل ، لم يعد يحلم بصوت الوابورات فوضاكِ في الروح انقذتني من الفرح اهناك...
أرجوكم مع هذه الغشاوات السوداء هذه الجروح الشاردة في نزفها هذه المنعطفات التي وُلدت من انكماش الوقت في حادث شتاء جميعها تخضع لمُدني الصغيرة بعاداتها واعرافها بمومسات ارصفتها ، بشحاذي معابدها وبالعشاق المجروحين من مواعد أصيبت بالشلل ففي الداخل في الداخل جداً في البقع المنقطة بالعيون والاضرحة...

هذا الملف

نصوص
539
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى