نصرت مردان

كان طقسا غريبا ، ذلك الذي يحدث في بيتنا ، لم يعتد عليه أو يسمع به أحد. يتلخص في زيارة جدي القابع منذ سنوات لاعلم لي بها في سرداب بيتنا . وهي زيارة تتكرر في أزمان مختلفة. لم يكن الشوق إلى أولاد أو أحفاده هو مايدفع جدي على الظهور ، بل كان يخرج في كل مرة ليردد نفس السؤال ، وليعود بعده بهدوء وسكينة...
وضعوا له اسما (خليل ) ولأبيه (لازم) وسموا جده (ابنيه ).فأصبح اسمه الثلاثي بالتمام و الكمال (خليل لازم ابنيه) . اسم جر عليه حتى سنوات قريبة سخرية راح يعاني منها منذ أن بدأ يعي و يقرأ ( القراءة الخلدونية).. التي لم يعد يتذكر منها إلا عبارة (إلى متى يبقى البعير على التل؟). سماه والده خليلا ، وسمى...
نصرت مردان 3 آب 1965 كان حصان البهجة ،والذي أسميه أحيانا ( حصان العشب الأخضر ) يقف بصلابة كرجل مبهج .وكنت على مقعدي ككل مرة .هذا هو اليوم الثالث الذي أرى الحصان فيه ويبهرني . كان هو أيضا يحدق في عينيّ وكأنه يريد أن يشمني وكأنني زهرته البرية . قالت أُمي : الطعام يحترق . وهرعت إلى المطبخ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى