عبدالجبار الفياض

قاحلةٌ ظاهرَها الغيثُ فما أنجبتْ . . . ١ تنمّرَ كُلُّ شيء حتى ضاعَ على حاذقٍ ما بينَ خُفِّ وحافر . . . كُلٌّ يتمحورُ في مكانِه كأنّ النّهاياتِ تنبُتُ يابسة . . . ما لغيرِ كُثبانِها أنْ تروي حكايا لم تُكتب . . . . . . . . قامةٌ انكسارٌ زمنٌ يهربُ من مكانِه . . . حتى وإنْ . . ...
عرفتُكَ مُذْ كانَ أبي يصحبُني وأخاً ذهبَ بفكِ موجٍ مُفترسٍ إلى قبرٍ من ماء . . . ما أبشعَ أنْ تُستَلَ حياةٌ من عيونِ غريق ! مُحاق . . . دونَكَ شباكَاً امتدتْ إليكَ سنيناً أمدتْنا بما نُريد . . . لكنّ الكريمَ لا يسترجعُ ما وَهَب . . . لاصيدَ لنا عندَكَ بعد . . . إلى حيثُ محراثٍ يجرُّ سنواتِ...
نايٌ يشي بأعماقِ يومٍ أُحرقتْ أوراقُ غدهِ بليلٍ استباحَهُ سوطٌ أعمى . . . صرخةٌ منخنقةٌ في جُبّ مهجور . . . لا دمعةً تمرّدتْ على جَفنِ فارسٍ من بني حَمدان تنكأُ جُرحاً كلّما نزلَ قطر . . . أجرأٌ ما عرفتْهُ دمعةٌ راثيةٌ من قفا نبكِ إلى بلقيسِ نِزار ! ليتَ الوقوفُ يمحو ما قدْ سَلف . . . . . . . ...
ليسَ سَهلاً أنْ تُخطَّ على سبورةِ الدّهرِ سطورٌ بانطفاءِ حياة ذاكَ إنجيلٌ من غيرِ نبيّ . . . إلآ بمَنْ يُطعمُ جرحَهُ وخزاً من خاصرةِ الجوع . . . يدٌ أصابَها الرّعاش لكنّها تُمسكُ نهاياتِ ما أبدعَهُ الكِبار تنقشُ إيقوناتِ عِشقٍ على جداريّةِ البقاء . . . . . . . . وردةٌ بيضاء يشمُّها هو...
بعينٍ واحدة حتى إذا جنَحتِ السّفينةُ بتسعٍ وتسعينَ وواحدة عُصبتْ عيناه. . . كهفٌ الأربعونَ مومياءاتٌ تأخذُ من الأطفالِ عيونَهم . . . مئاتٌ مِنْ بابا عراةً يدخلونَهُ بقشيبِ حُلَلٍ يخرجون بحقائبَ حُبلى سِفاحاً . . . اتخموهُ بما اشتهتْ من لذائدَ نفسٌ بطيبِ شراب أكلَ السّمكةَ حتى رأسَها . . . يتعرّى...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى