محجوب حامد

تجمهر جُل أهل القرية حول دار الشيخ أحمد ، يحمدلون له السلامة بقدوم إبنه إبراهيم بعد وحشة دامت ثلاثة عقود متتالية في غفلته الوئيدة، يدفعهم الفضول لرؤيتِه ومعرفة غُرُوبه الطويل ، فقد تَعوْد أهل القرية في كل مرة أن يسمعوا رواية جديدة تفسر ذلك الغياب. خرج إبراهيم من القرية ذات صباح مطير، يَحمِل...
وطن، في عينيكِ ألوذ به.. يأخذني بريق الدفء في ساعة ودٍّ يمتد إلى الليل وجعي على الكون.. وشعارات أخرى تدفعني فكيف أفسر حالة عشقي؟! أنا من ضاق به السير.. أنا من عرف الشوق، وتجرَّعَ مرارته كأساً.. كأسا حتى الصبح أنا أفتش عنكِ لهفي يسبق لهفي، مطر في عيني، وبرْقٌ يسطع من طرفي.. فأين أخبّئُ شوقي وأين...
يسدل العام أستاره موشحا في الحداد .. والحزن تتفاقم لجته علي فجيعتنا بالموت وبالإمتحان وتأبي المفردات أن تستقيم أو تلين فتخرج وهي تدمي القلب بالمواجع .. وتشع أنت من الفؤاد بهيا مشرقا كما أغنياتك العذبة .. ويطل شارع الحرية وأنت تعبره في جلبابك الناصع البياض وعمامتك الأنيقة والضحكة الصادقة...
يا عنسبا .. قل للعابرين قرب ضفافك يا أيها البسطاء خذوني في سلالكم خلسة كي أدوزن إيقاع أغنيتي علي أصوات الحوافر متوشحا شوقي معطفا والضجر الموزع في ثنايا الغياب يا كرن .. قولي للنوافذ حين توقظها حبات المطر أنا يقتلني الحنين يلفني النيل في تلابيبه أُبصر من شرخ أشواقي .. الطرقات المعطرة بالمحبة...
صحا الكون على نجم يصارع العتمة يرنو إلي البحر في شَدْو جميل وأفاق الحلم على وطنٍ يخطو.. ويخطو نحو لحن النشيد غائر الجرح، يبتسم رغم النزيف شهيداً شهيداً شهيداً تَجَلّت ملامح اللوحة الكبيرة عقداً منظوماً على جيد.. الرابيات والرايات إرتريا حُرَّة، يرتد صدى وطني.. نخرجه بخناجرنا شرفاً.. وننثره على...
عدًلت الحجرالمائل في الأثافي وهي تُثبت ال (شِنِكيباي) * بالقرب منه ، الذرة الرفيعة المكدّسة داخل القِدر على النار يجف ماؤها ويتكاثف بخارها إلي أعلى ، تراقب ذلك بشغف ، ثم تضيف الماء و بعضاً من شرائح اللحم المجفف الذي إحتفظت به لهذه المناسبة المباركة من أُضحية العيد حتى يكون لطبق (البليلة) مذاق...
إقتربت من ضفة النهر .. لا شيء هناك سوى حفيف الاشجار وشقشقة العاصافيرالتى تتمايل على الاغصان ، ورطوبة التل الذى ينتهى إلي النهر . وضعت (الجركانة) جانبا ووقفت تتأمل النهر فى هذا الصباح الخريفي الجميل ، كانت مياهه هادئة كما لو أنها استسلمت لنوم عميق ، أشعة الشمس ترسل خيوطها على مقربة من وسط النهر...
هل للعشق سياج ، وقواعد وقانون ..؟ وللتسكع علي أرصفته ، شارات مرور ..؟ إني عشقت من غير قانون ، ومن غير ترخيص مرور .. عشقتك أيتها المدللة يا وردة الياسمين . أنت سكنت قصائدي وفؤادي تسترخي بساط أحلامي وتجري في دمي وشرياني . التل منك قصيدة ، والحقل فيك ومن فيك يرتشف حلاوة الفرح وأبتهالات الصباح ...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى