خلود فوزات فرحات

كلُّ الجهات لي، و الغربة تنهش أفكاري لا طاقة تستوعب هذا الخواء، و لا جدوى من الزحام المتربّص بالشغف الحازمْ للتنصل مني. كنتُ أنا.. حين كان النهار نهاراً، و الليل ليلا.. كان الرحيل فكرة مؤلمة يتشنّج الطريق لذِكْرها. كنتُ أنا.. حين كان وجه أمي بلا تجاعيد، و الشيب يخاصم ذوائب ليل أبي حيرتي ابنة...
تراودني.. فكرةَ التخلي عن الكتابة، مع كل خيبة أعيشها و أنزفها.. اليوم -مثلاً- لا رغبة لي لشيء و في واقع الحالِ، أنا امرأةٌ جدُّ مشغولة و لكن.. بماذا؟ أمضغُ المواقفَ العابرةَ على مهلٍ، أهضمُ الأحداثَ مستندةً إلى جدارِ اللارغبة، و أُشعل مواقد الذكرى بفتيل استيائي. فظٌّ طريق الذكريات، و جيوبي...
دعكَ.. من هذيان صحوي من جنوني.. من مزاداتي الشقية، و كل أشكال التغابي لم أكن يوماً ضحية لم تكن يوماً ذكوري بل هي بعض الوساوس، شاكستني في المنام أهدتني جلباباً طويلاً.. طوق غارٍ و طلاسم كنتها و لم أكنّي حتى طال الخزي ظني لا تلمني.. أنا منكَ و أنتَ مني و كل وجوهي القديمة، بعض ظنّي

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى