محمود بكو

عندما كانت أغصاننا البريئة لا تملك الريش الكافي وقبل ان تغرق السعادة الهزيلة في دهاليز التواقيت ، تربينا في حضن قرية عارية ترسم العرق على الجبين كي تأمن لقمة لفم الحياة ، حيث الشقوق كانت تتسابق في كف والدي لتكبر كالنهر ، والدي الذي كان يربيهم بيننا كطفل ويبتسم قائلاً جملته المتعبة بفضل هذا النهر...
في جيب العالم الصغير ثمة سوق سوداء للذكريات ترتدي عمامة بلون ثقيل في دم النازف من عنق الصور ثم تبيع خواتم المشغولة للخيال عقيمة هذه الغيوم المبللة الماء نائم فوق سماء الدهشة من يشفي هذه الجهة المعلقة في نقطة ضوئية عمياء ؟ واللقاء من خشب من يشفي هذا الشعر وأصوات الكلمات مشوشة في أذن ملاك يفك عقدة...
الرغبة تتدحرج من رضاب الحواس والقلق يسبق فمي يلتقطه بأزرار مفتوحة الظل يغرز خيبته بحريق كثير لا يترك لي اثر اخيلة ثم يتخلى عن وجهي في غرق خامد لا يأخذني مني لا يُعيدني إلي أولاد الخطأ يدسون أبواب احتمالاتهم صوب قلبي النهم وشال الوقت يلف صوت غيابه حول عنقي دون إرخاء

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى