ماهر نصر

كأنما عزاء خاص لا يدلك عليه غير الموت فى طرق تعرت من ريشها ومن ورق الشجر كمناورة حربية أو تاريخ معلق لشخص اعتبارى ،،، كرجل عائد من عزلته أكثر حبا للحياة ،،، الضاحك عندما يبكى حيث لا تستطيع التمسك بشئ ،،، والباكى عندما يضحك يمضى بتلك النظرة فى حفل تتجدد فيها العداوات ، الراحلون فى جسد الأرض...
اخر قصيدة بعثها الشاعر ماهر نصر للأنطولوجيا بالتاريخ اعلاه.. الرحمة والطمأنينة على روحه الزكية.. خالص التعازي والمواساة لأخيه محمد نصر وكافة أفراد عائلته واصدقائه وللشعر الحزين (/(/////// الحفّارُ الذي غَرَزَ مثْقابَه تحت ظلّي هل كان يبحثُ عن جثّتي ، عن ضفيرةِ أمي ، عن شمعةٍ أحملُها فوق...
أسيرُ كراهبٍ في رقبتي قلادةٌ من أحلامِ أمي . بين أصابعي سلسلةٌ من فضةِ كلماتِ الله. على كَتِفِي عصفوران كآخرِ شجرةٍ فرّت من غابةِ عينيك . وفي معصمي ساعة ، تخبئ عقاربَها في جحرِ ذاكرتي . وكصيادٍ على وقعِ قدميك يغزلُ شبكتَه، يصطادُ نجمةً نبتت من عَرَقِ يديك، وغرقت كضفدعةٍ في بئرِ سرتكِ. مجدافُه...
كأنها امرأة وكأنه لم يزل حياً من شرفةِ قبرٍ يمدُّ يديه ، بواحدةٍ صافحَ أحزانها، وبالأخرى خلع شالَ رقبتها ، المُطرَّز بذكرياتٍ ، سوف تجئُ من صدرها ، وتحطُّ كفراشةٍ على آخر شجرة صبَّار. وربما يخرجُ كما اعتادَ إلى عتبة قبره. وكطفلٍ ينتظرُ أمه الغائبة، يراها في كل امرأةٍ عابرةٍ، يمسكُ ذيل أوجاعها،...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى