في تلك الليلة الممطرة ظلت عائشة شريدة الذهن تحملق تارة في الجدران و تارة في الباب الحديدي و تارة أخرى في وجوه زميلاتها في الزنزانة ... تتنهد و تخرج ترجيعة حزينة تضع يديها على بطنها المنتفخ و تقول : ما ذنب هذا الذي يوجد في بطني أن يقبع في السجن قبل أن يرى النور ...؟ و ما مصيره في هذه الحياة الظالمة ...؟ و ظلت تسترجع ماضيها و كيف انها لم تذق فرحة الطفولة عندما ماتت أمها و هي لم تتجاوز ست سنوات من عمرها .. و بعد ان تزوج ابوها بعد مرور شهرين على فاجعة موت أمها ... كانت زوجة أبيها تقهرها و...