كأني أرى في دمشق
الذي لاتراه الحلازين ، والعابرون على رطن آثارهم فوق أحجارها العاليات
وما لم تقلْ لسنونوة أهملت ْ عشّها عُرضة للغراب ِ ، الذي لم تُسرَّ به لسواي َ :
الكلام المهجّى بلفظتنا ، سوّلتْهُ جوانحُنا لجوانحِنا .يتنفس الحبق َ المنزليّ على الشرفاتِ
أعود معافى بها إذ تنادي عليّ إليها...
ذاك البيت ،
الصغير كقرش في كف فقير أعمى ،
بحصيرة القش التي اهنرأت من ثرثرات الضيوف وحسرات أهله .
ذاك البيت ،
بجدران من الطين حفرت على وحشته الرياح أبجدية من القش القديم
وسقف من التوتياء تبني عليه الشمس عشاً لأحفادها وتغفو معهم في الظهيرة .
ذاك البيت ،
برائحة الخبيزة وخبز الصاج وفمك الطيب وأنت...
ع-
بيتٌ من الطينِ خلفَ النهرِ،
نافذةٌ تمشي إلى حقلَيْ كُرُنبٍ وباذنحانَ ،
وامرأةٌ تروي لصورتِها في البئر شيئاً ،
وتمضي نحو صورةِ زوجِها الذي لم يعدْ فوق الجدارِ ،
وأنت َ مثلما كُنتَ
ترمي رُكبتيكَ على عشبٍ تمهّلَ في النموّ.
لا أحدُ
يغيظ ، بما يأتيك َ، يومَكَ
إلا من رآكَ ولم يمدحْ مكوثكَ في...