زكية علال

الفرح كالحزن … كالخيبة أيضا، قد يأتي بركانا فيجرف معه كل وقار وهيبة، أو قدرة على التحكم في تصرفات قد تبدو صبيانية …كان هادئا … حَدَّ الصدمة التي توجع المقربين منه… كان ساكنا … حَدَّ الدهشة التي تصفع من حوله … كان يسمي صمته حكمة ورزانة، والمحيطون به يقولون عنها “لا مبالاة مستفزة”. زوجته… كانت...
العالم يتكور في ذيل القرن، حتى يغدو كرة ثلجية زائفة، اقتحمها السواد عنوة بحجة أن لأسود لون أساسي في رسم أحلام البشر ثم تتدحرج الكرة الثلجية السوداء، وتذوب عند قدمي بفعل حرارة النكسة التي سكنتني، فأجد نفسي أسبح في فضاء مفرغ: لا أرضاً تقف فوقها قدماي، لا سماء تحتمي بها أحلامي الوردية، و لا بشراً...
هي امرأة تحضن قبرها تماما كما تحضن الطفلة دميتها.. هي امرأة ترفضها كل المدن.. كل الوجوه التي تتناثر على صدر الصباح، لهذا قررت أن تنصب خيمة على جسدها وتلف غيمة حول رأسها لتروي على مسامع الكون تفاصيل حبها.. هي أفاقت هذا الصباح، فاكتشفت أنها تحضن قبرا.. هو ما كان قبرا قبل اليوم، بل كان شمسا تربعت...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى