سعيد موفقي

- ذبابة شتاء... كان صوتا مزعجا، بدا لي مألوفا ومشوّشا، فتّشت عن مصدره، قلّبت أشيائي وغيّرت مواضعها إلاّ كأس القهوة الذي سترها لولا طنينها... - الذبابة الغبيّة... صحيح أنّ رائحتك أبعدت بعض ما يشبه النّحل عن الشّهد، لكنّك ستموتين بواحدة من اثنتين: عندما تقتربين من مصباح متوهّج، أو تغمّك رشّة مبيد...
1- طواحين دونكيشوط ... منذ مدّة كانت فكرة الحرب تراوده، أعداؤه كثر، قرأ الصّفحة الأولى، تبيّن له أنّ الفارس المغوار ظله القديم... 2- حذو الشيطان... كشفت مصادر حسنة الاطّلاع أنّ السيّد استمع إلى الملخّص باهتمام، وترك التفاصيل لنائبه...! 3- ما دخل الكلب...؟ غيّر جلالتُه ملابسَه الفضفاضة، عندما...
حدّثنا عيسى بن هشام قال: شاهدت في شوارع المدينة حمارا يجرّ دبابة وكلبا يعض ذبابة وسيّدة تحمل ربابة، هتفوا جميعا فألقى أبو الفتح الاسكندراني خطابا... *** - هذا الـ... التزم أمام القاضي بالكفّ عن كشف أغطية مجاري صرف المياه، بينما مصدر الرّائحة الكريهة من فم هذا المعتوه... سعيد موفقي
أّمّا اليوم، فلم يعد لديك الوقت الكافي لتعلّقي على جدران المدينة أوراقك الكثيرة وثرثرتك عن داحس والغبراء، لا معنى لكلّ ذلك، لأنّ الدّبابة والطّائرة النفّاثة والحاسوب المذهل، والكتاب الاليكتروني، قد أبطلت مفعولها وتجاوزتها، وما تعتقدينه الآن، أصبح على مرأى من الجميع، وما ترسمينه من أشكال غريبة،...
- له خرطوم ذبابة... في تلك الجلسة اختفت كلّ الذبابات ولم يعد لبقع البصاق والمخاط أيّ أثر، أفزع خرطومه المدينة... - ومن هنا عرفت أنّها تكذب... اقتربت من ذلك الشيء تدريجيا، حامت حوله، ظلّها عظيم، أعجبها المقام، الرّائحة منعشة، لسعها الشيء، كانت بعوضة تحترق... - قريبا في الأكشاك... لم تتوقّف...
عندما غادرنا المدرسة وتركنا المقاعد، كان حديثه دوما عن النضال والتضحيّة والأكل والشرب وحضور الولائم المتخمة والعلاقات، يحدّثني دوما عن أنواع الكراسي الوضيعة والفاخرة، بالكاد هي أفضل من هذه الكراسي، بينما الكرسيّ الذي يبحث عنه شكله مختلف، ظننته يمزح فقط...؟ قال لي وكلّه سعادة وفرح كالمستيقظ...
كعادته يجلس القرفصاء، في مكان آهل بالمارّة، الذين لا يلتفتون إليه إلاّ قليلا، لكنّه يتلذّذ بهذه الوضعيّة المثيرة، ولأنّها تبعث على الشّفقة، شديدة الاستعطاف، عندما يسند رأسه إلى الجدار يساعده ذلك على مدّ يده المرتعشة تكلّفا، فركبتاه لا تتحمّلان ثقلها الطويل، لذلك يلتفت ذات اليمين وذات اليسار،...
1- حديث أبي لؤلؤة... رفع يديه إلى القبّة حتى ظهر إبطاه، تمرّغ، أثار إعجاب المساكين، صنع من أنقاض الحصن الذي دكّه كرسيّا إلى جواره لأبي جهل ولؤلؤة... 2- شجرة سرو... يحتمي بها من حرّ الشمس، ودخان السيارات المتوقفة على الرّصيف طيلة الشتاء...شجرة سرو يعبث بها صرصور... 3- سوق... عرضوا بضاعتاهم،...
من أمتع كتب الأديب العصامي عباس محمود العقاد، يذكرنا بكتب الجاحظ وابن المقفع والتوحيدي، تظهر فيه عبقريته القرائية والإدراكية وكل ما يلفت انتباهه من محيطه الطبيعي والغرائبي، إذ يستحضر في كل ورقة يدونها فكرة أعجبته أو حكمة بحاجة إلى تفعيل أو شخصية مثيرة من عالمه أو من ماضيه. يكتب في هذه الورقة كلّ...
ظل سليم يلعب طوال النهار جوار الحديقة التي أقامتها البلدية و لم يتمّ تجهيزها بالألعاب و أدوات التسالي إلا من أرجوحة و أرضية بحاجة إلى تهيئة ، لم تتح له الفرصة للعب بها هو أيضا ، لكثرتهم كان دوره بعيدا، أحيانا يتأرجح بعضهم مرتين أو أكثر مفتكا دور آخر وهو سعيد بذلك ، بينما سليم ينظر إلى لعبهم...

هذا الملف

نصوص
10
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى