جميلة بلطي عطوي

اليوم على غير عادة قرّرتُ أن أغيّر عادتي ، أن لا أستقلّ وسائل التّنقّل العاديّة وقلت في نفسي : ماذا يحدث لو ركبتُ سرعة الضّوء وعدّلت البوصلة نحو العالم الخارجي . قرار بدا مجنونا في البداية غير أنّي أعجبتُ باللّعبة . قلتُ في نفسي هل أستعير جناحي نسر أم جناحي نورس وأطير لكنّ صوتا بداخلي همس: حذار...
عنقاء أنا أنتفضُ... أسقطُ ثوب السّكات... مِنْ ضفائر الشّمس أغزلُ أرجوحةَ الأُمنيات.. مِنَ العزم أصنعُ مقعدي... أعْتلِي ظهرَ النّوارس أفرُّ من براثن الرّياء... على مشارف الحلمِ أتوقّف... ألتقطُ أنفاسي... أسترقُ السّمع لترنيمة البدْء ثمَّ...اُعانقُ...
أغمضتُ عينيّ فانفتحت منافذ ُ مبهرة. على بساط كما الغيمة البيضاء رأيتُني جالسة ، أمسكُ بيدي كتابا وعند قدميّ عصا كلّما حرّكتها تراءت لي ثنايا شفّافة مغرية . والفضول يغريني أدرتُ الصّفحة الأولى من الكتاب فصفّقت منْ عمقه حمامة ، بياض جناحيها قدّ منْ أشرعة سفين ومنقارها كريشة قلم منها تقطر مادّة لا...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى