لويز غليك Louise Glück

"ذاكرة أولى" ترجمة صبحي حديدي جُرحتُ، منذ زمن بعيد. وعشتُ لكي أثأر لنفسي من أبي، ليس بسبب ما كان عليه، بل بسبب ما أنا عليه: منذ بدء الزمن أيّام الطفولة، فكّرتُ أنّ الألم يعني أنني لم أكن محبوبة، أنني كنتُ أحبّ. *** "الذاكرة الأولى" ترجمة: وداد الصفدي منذ زمان بعيد، جُرحت فحَيِيتُ كي أثأرَ...
■ إِلى أُختي تتحرَّكُ أُختي فِي سريرِها بعيدًا. الموتَى هكذَا، آخرُ مَن يهدأُ دائمًا. لأَنَّهمْ، مهمَا طالتْ مدَّةُ بقائِهمْ علَى الأَرضِ، لنْ يتعلَّموا ليتكلَّموا، لكنَّهمْ يبقونَ، بعدمِ اليقينِ، يضغطونَ علَى القضبانِ الخشبيَّةِ، وصغيرةٌ جدًّا أَوراقُ الأَشجارِ الَّتي تمسكُهمْ. الآنَ، إِذا...
هل من عادة الزهرة، أن تنتصب مثل عصا في المسير؛ ويا أيها الصبيّ التعس الذبيح هل هكذا تعرب عن العرفان للآلهة؟ بيضاء بقلوب ملوّنة، تتأرجح من حولك الأزهار الطويلة، وكلّ الفتيان الآخرين في الجدول البارد، آنَ يتفتح البنفسج. 2 في سحيق الأزمان لم يكن ثمة زهور ما خلا أجساد الفتيان، شاحبة، تامّة التصوير...
الآن إذْ أدركُ أنني أحتضر وأعرف أنني لن أنطق ثانية، لن أعيش بعد الأرض، لن أُدعى منها ثانية، وما من زهرة، بل الشوك وحده، والقذارة الخام تطبق على أضلاعي، أناديكَ يا أبي وسيّدي: الكلّ من حولي، الصحب كلّهم يخرّون أرضاً، يظنّون أنكَ لا ترى. كيف يجزمون أنكَ لا ترى وأنتَ لم تخلّصنا بعد؟ وفي شفق الصيف،...
في ختام عذاباتي كان ثمة باب. أنصتوا إليّ: ذاك الذي تطلقون عليه اسم الموت أتذكّرهُ فوق الرأس صخب من كلّ فَجّ، أغصان الصنوبر تتنقّل ثمّ لا شيء. الشمس الواهية خفقتْ فوق السطح اليابس. رهيب أنْ تواصلَ الحياة والوعي دفينٌ في التراب المظلم. وبعدها انتهى الأمر: ذاك الذي تخاف منه، أنتَ الروح، أنتَ العاجز...
أيتها الروح الصغيرة، الصغيرة المتجرّدة أبداً افعلي الآن ما أرجوك أن تفعليه، تسلّقي أغصان شجرة الصنوبر الشبيهة بالرفوف، انتظري في الأعلى، متنبهة، مثل حَرَس أو رقيب. لن يطول الوقت حتى يعود إلى بيته يتعيّن عليكِ أن تكوني كريمة. أنتِ لم تكوني كاملة الأوصاف، بجسدكِ المُرْبِكِ فعلتِ أشياء ما كان ينبغي...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى