د. شاكر محمد المدهون

عراة جاءوا يقيمون شعائر الإغتراب قبائل كن في الحاضر غياب في بقعة زيت يقيمون شرك الموت وقود جهنم يتحصنون بهذا الوادي السحيق أمراء نبت شيطاني وملوك كانوا حطب جهنم البيت يأتي إليهم تسقط أوراق التوت كلهم عورات والألسن ترتجف تسبح بحمد ذاك المليك من وهبهم سر الحياة جراثيم تنموا في عفن والضياع سراب...
تستنزفك خيول الشكوى تأكل من عينيك الحلم يستصرخك بريق زائف يتلو فكراماسونيا عن قصة عشق إنسانية إكذوبة وهم زرعتها في حضن القدس العربية وماض يحكي قصصا وهمية مراهق يعبث بتاريخ تحكمه سلالات الفسق نبات زرعته الفتنة وعيون محملقة تسعى لتذيب سحب الفكر أصبحنا نردد ماقالته أمواج الفتن أوهاما متكبرة وسيف...
هنا عمواس وظلال سيوفنا المتناحرة لم يدخلها عمر ودخلها ذاك النزف وظلال الموت ليس حصارا هي الحياة إذن طاعون يجازي أصحاب الكلام وصمت في المشاعر وتلك الرياح تحمل الموت هنا من ينبض بالوهم وهنا الوهن العنيد لم تفلح الأزهار في صد رائحة الغياب سنابل الملك وليس هناك يوسف ليخرجنا من سنوات القحط وإبراهيم...
رغم رسوخ الجذر تتسلق السيقان أعمدة الوهم فراغ في مياسم الوجود كابوس كأنه الحلم يتجذر ظلال كأنها جيوش وهم آخر أن أبرهة يعيد القطيع وينشيء للتائهين بيوت النسب شمس تطلع على إستحياء فذاك البرق الخادع يملأ السماء شواطيء بكر يتحسس جذورها ذاك العنكبوت القرش سيد الإنتماء رغم غفن الجو يصطف السياح لتأمل...
عند حواف الحقيقة يسكن ألمي يسكن جرحي تسكن روحي المعذبة بغيوم القهر الأبدية وعلى جسر الحقيقة تمر قوافل الإغاثة للمقهورين عبيد ينتظرون أكوام السكر لتحلو لهم الأحلام ينتظرون أكياس دقيق جاءت من أرض تحوي أدغال يربى فيها أسود ونمور لتقطع الطريق أمام جحافل الوعي البليد يصحو متأخرا بنزف يمتص حبل الوريد...
ربيع أحرق أوراق الشجر ومات الزهر حزنا وكمد ورياح عصفت بالجذور لم تبق ولم تذر وأنهار من شلال الدماء وعناوين في سقر ودوي كالرعود ورذاذ من مهج وقبة ترتج حزنا وقوافل تمخر القلب نحو الوحل وسباق ألسنة تلوك أبصار من عاشوا صور وأنين في التغني ورقاد في الصباح ضربات تحيل الظلام سلاسل أغلال وكدر خيام...
في بحر الحياة أمواج متراكمة ورياح تشتد حينا وحينا يقتلنا الظمأ في زاوية الروح قناديل مطفئة سراجها الغفلة تتساوى مباهج الحياة مع ضربات السيوف ربما يأتي إلينا قميص يوسف على خيل مسرجة ربما نعيد ترتيب البيت خائن يمزق ستر البقاء وغافل تمتد يده نحو فضاءات المسألة عناقيد شؤم وملابس لطختها يد آثمة...
مهزلة تتبعها مهزلة وتخدير دائم في الإحساس قيس لم يكن ملوح والصادق الأمين يتجول في الأسواق معابر لكل البشر حدود الأوهام من يعطي أعمى نظارة ومن يعد بعودة الإبصار شبح الخوف في كل شبر وعود كأنها الإعصار إجتماع سري في مطار الأماني بين من باع الحلم بأوزار زائر يأتي يتسكع لم تعد سفن النجاة وإشتعلت...
صعب ان تروي سحابات ظمئى بذورا ساقتها أكف الريح الصعب ان تولد حرا ويخطف ذل أحلامك صعب ان تبقى تعدد في ليل الظلم احزانك الصعب ان تبقى شريدا يقتلك الخوف من ان ترسم طريقا للعودة ان سرقت الريح خطاك الصعب ان تستسلم للحزن تمهد للفرح طريقا يسرقهاخوانك صعب ان تحيا جزءا من كل يرفض عيشك الصعب ان يقتلك جبنك...
من أرسل البحر ليغتسل بدم الساهين مضيق تاه في جزر الإنتماء أمواج عاتية وأسراب الجراد المنتشرة هناك من يتلو آية وجعنا من أمامهم سدا ومن خلفهم ضياع التاريخ بؤر يستأجرها أصحاب الاخدود عمق الجرح سفينة نوح لم تحمل ذاك النفر جاؤوا يتربصون بسنابل لم تجف عند إمتلاء الأحلام بزيف الرنين هنا كان أبرهة يسوق...
تبحر مراكب الهجرة نحو الضياع فريق يسعى لتتمركز في بؤر الفناء أعاصير خادعة وشتات يمخر جذوع البحر وسنابل يقتلها الظمأ في بساتين الهزيمة كل الرؤى عابثة من قمم الإنتحار هنا كل الأماني كاذبة كل من لا يهتم بمجرى النهر لا يصحو حين تغرقه الذئاب مساكين في سترة أمراء نعيق يحسبه السامع غناء غثاء السيل...
هذا الكرش المتدلي يمتطي صهوة الصمت يرى في الأفق ما لا نراه عنوان أرجوحة يعلن أن الأرض إرث من أبيه وخزائن قارون له وحده مفاتيح الرزق يهب لمن يشاء قروحا ويهب لمن يشاء سكوك الغفران عند أول النفق المظلم شموع لم توقد وعلى العرش أشباح مسيرة الكل في خانات الوهم ضائع من يبني للأماني بيوتا سراب العيش...
كلاب الصيد تحرسنا تراقب من به نفس تحصي النوم في عيوننا وتكره طلعة الشمس لها الفضاء أرجوحة وشمسنا باكية غدنا كأنه الأمس تبات ملأى بطونها من دمنا والعظم قديما قالوا في الأمثال تلد الكلام جراء تشبهها في جوعها والنجس تغيب ظلال كلاب نفرح في مغادرتها تتبع ظلها كلاب نفس الروح والدنس لو بقيت كلاب...
هنا يكثر الهمس ويشتد البكاء هنا دموع أرملة وطفل يشتكي برد الشتاء ويتيم يفتقد أهله وصحبة تتلهى بتوزيع الغنائم عادوا للتو من فتح البلاد رزقهم من ظلال السيوف بهتان القول وزور أعمدة بلا نور هاجر عمود الإسلام إلى اليمن موعد إقلاع طائرة الركب إلى هناك حيث غنائم الكلام مفاوضات لفض جموع المفاوضات جرح...
تكثر وعود عرقوب ويكثر السماسرة يقتقد الخارجون أضواء الكميرات فتعمى عيونهم ويفتقدون نبع الجداول فتجف حلوقهم ويستمعون إلى ما يوسوس به شيطان الكبر كلهم يسمعون ما تصدح به هذه الأرض ولكن وساوس شيطانهم أكبر من رأى مني إعوجاجا نقيمه بمزيد من التصفيق ورقصات شعبية كلنا مذنب حتى المتسكعين على حد الجرف بين...

هذا الملف

نصوص
169
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى