إسراء غاندي

ذاتَ صباحٍ مُلَبّدٍ بِالغيوم في أحدِ أيامِ أغسطُس المُمطِر، عندما كان عُمري تِسعةُ أعوام، كُنتُ أجلِسُ القُرفُصاء أمامَ التِلفاز أُشاهِدُ برنامجي المُفضّل "أبطالُ الديجيتال" فإذا بالبابِ يُفتَحُ فجأةً وبِكُلّ قُوّة، اِلتَفَتُّ مَذعُورًا لِأرى مَن هذا فوجدتُهُ أبي، كعادَتِه مخمورًا ويتطايرُ...
في أحدِ صباحاتِ شُباط البارِدة، استيقظ أهلُ قريةِ نيورمي على أصواتِ تَحطُّمِ زجاجٍ.. كانَ الصوتُ عاليًا، سمِعهُ آخرُ شخصٍ يقطُنُ القريةَ، على بُعدِ مئةِ بيتٍ مِن المصدر. هرع جميعُ السُكّانِ في فزعٍ حتّى وصلوا إلى مصدرِ الصوتِ؛ بيتِ الزعيمِ كاثيو الأكبر.. بدا كُلُّ شيءٍ في الخارِج على ما يُرام،...
«إن كُنتَ تملِكُ بيتًا يأويكَ فاحمدِ ﷲ؛ أحدهم ليس لديهِ إلَّا عالةٌ وعالة!». _عالة الأولى بِمعنى الفقر، والثَّانية شبه خيمة من الشجر يُستتر بها مِن المطر. ‏ وِسادةٌ قاسيةٌ مِن أكياسِ الخيش المحشوَّةِ بِالطوب، وروائحٌ قذرةٌ نفَّاذةٌ تُعبِّقُ المكان؛ بسبب القُمامةِ...
خيال مآتة " نيويورك، 1st av_ 59 Street" ٢٠١٧_ السابِعةُ صباحًا: شظايا زُجاجٍ، حُطامُ سيَّارةٍ، أجسادٌ مُلقاةٌ، بُقعُ دمٍ مُتناثِرةٌ، أنينٌ خافِتٌ، وموتٌ ينظُرُ مِن خارجِ المشهدِ في انتظارِ إشارةٍ واحدةٍ لِلتدخُّلِ. "مستشفى بريسبيتريان" الثَّامِنةُ صباحًا: "جهِّزوا غُرفةَ العملياتِ بِسُرعةٍ"...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى