عادل نايف البعيني

بيروتُ يا صَرخةَ الجُرحِ المُندّى بالشّذَا ويا تنهيدة الموّال تحتَ الرّكامِ صَوْتٌ يعصُرُ القلبَ ربّاه كيفَ يُولدُ الألمُ، ويُغتالُ الوليدْ؟ وما هذا الذي يعزفُ أنشودةَ الوَجَعِ في أُذني. وعلامَ هذا الشّدوُ مبحوحٌ؟ ويَخنقُهُ الأنينْ؟ الجرحُ يأكلُ نفسَهُ. يمتدّ أُفُقاً وطولاً ويختزلُ المكان...
- أنا هي- اليومَ عندما ألتقي سامي على الماسينجر، سأخبِرُه عن جارِنا الذي لا يحترمُ راحةَ جيرانِهِ، والذي يتفنّنُ في اكتشافِ ما يثيرُ إزعاجَنا، وكيفَ أنّ مضايقتَهُ تزدادُ عندما يلمحُ تذمّرا يرتسمُ على وجهِي أو وجه أبي، وسأقول لسامي: "إنّ المذياعَ الذي يطلقُهُ هذا الشاب أشبهُ بقطيعِ جواميسَ برّيةٍ...
حين غادرني ظلّي ... إلي وتاهت فصول الوقت في حلمي وجدتُني أخاطب وهمي بلغوٍ ضبابيٍّ فلا أنا أنطقُ عن هوىً ولا هو يصفعُه الجوابْ بعد هذا السقوطِ المريعْ في وحْلِ الكلامْ وتعثّرِ القلمِ في مطباتِ القتامْ دونَ ائتلاقْ واندلاقِ الحبرِ على بياضِ العمرِ حتّى الاختناقْ.. أيقنْتُ أنّي أحيا وهماً وهمَ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى