بلقاسم سداين

توغّل وسطَ غابةٍ متراميةِ الأطرافِ.. ممتدَّةِ الأرجاءِ في السَّماء كما في الأرضِ مدَّ البصرِ؛ ومنتهاه. يُقال عنها: (داخلُها مفقودً، وخارجها مولودً).. نسج الناسُ حولها أساطيرَ، وحكاياتٍ، ثم مغامراتٍ ورواياتٍ. وأرَّخت لها الأقلامُ؛ بملفاتٍ ومجلداتٍ.. فتداولتها الألسنُ في مجامعَ خاصةٍ، وعامةٍ...
تهب ريح خفيفة، من حين لآخر؛ تداعب بلطف، وبرفق طبيعي ساخر أوراقا مجتمعة على الأرض. وصلت إلى هنا متدافعة أحيانا. وأحيانا أخرى محتكة ببعضها البعض محدثة سمفونية صوتية تكاد تكون غالبا مهموسة وغير مسموعة إلى أن استقر بسعادتها المفقودة محاذاة حائط لبناية مهجورة. حيث وفر لها الحائط استقرارا عندما أوقف...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى