جاسم الحمود

ذاتَ سبيلٍ تعطّلت بنا السيارةُ قربَ بيتٍ منعزلٍ في إحدى قرى الريف الشمالي كانتْ تمسكُ خِطامَ ناقةٍ هائجةٍ ناديتُ منْ بعيدٍ : ضيفٌ . ردّتْ دونَ أنْ تلتفتَ بصوتٍ قويٍ : ارْحِبْ دونك غرفة الضيوف , ثمّ شدّتْ الِخطامِ فتراجعتِ الناقةُ مستنفرةً وبحركةٍ قويةٍ مفاجئةٍ منها جثتِ الناقةُ أرضاً ...
منْ أخبرَ الدروبَ بأنّي بلا وطنٍ فاستباحتْ المسافات البعيدة دمي منْ أخبرَ البحارَ بأنّي بلا كفنٍ فاستلذَ الموجُ لعبةَ الموتِ معي منْ أخبرَ ولاةَ اللهِ في الأرضِ بأنّي بلا سندٍ فصارَ قتلي سنةٌ حسنةٌ السماواتُ سبعٌ سماءٌ تُظِلُ سماءً و أنا تحتَ سبعِ سماواتٍ بلا ظلٍ بيتي على الماءِ و لا خبزَ...

هذا الملف

نصوص
17
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى